تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كلام الشيخ عن الأناشيد . - الالبانيالشيخ :  الأناشيد التي تسمى اليوم بالأناشيد الإسلامية إذا فرضنا أنها سالمة من مخالفة للشرع في ألفاظها في معاني ألفاظها إذا سلمنا بأنه لا شيء في ألفاظها ...
العالم
طريقة البحث
كلام الشيخ عن الأناشيد .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الأناشيد التي تسمى اليوم بالأناشيد الإسلامية إذا فرضنا أنها سالمة من مخالفة للشرع في ألفاظها في معاني ألفاظها إذا سلمنا بأنه لا شيء في ألفاظها من جهة و أنه لا شيء فيها بمخالفة من جوانب أخرى كمثل مثلا تقليد الماجنين في إنشادها و فرضنا و فرضنا أنها خالية عن أية مخالفة من مثل هذه المخالفات نحن نقول الأصل في مثل هذه الإباحة فلا يقال بالمنع و لكن هل واقع هذه الأناشيد الإسلامية أنها خالية من أي مخالفة مما ذكرنا أو مما لم نذكر أنا في حد علمي و اطلاعي أن الأمر ليس كذلك على الأقل إنها إن جعلت و أنزلت منزل القرآن صارت أناشيد إسلامية يتغنى بها الشباب المسلم فصارت تعطل قول الرسول عليه الصلاة و السلام من لم يتغن بالقرآن فليس منا و قوله عليه السلام تعاهدوا هذا القرآن و تغنوا به فوالذي نفس محمد بيده إنه أشد تفلتا من صدور الرجال من الإبل في عقلها أنا مرة تحدثت بمثل هذا الموضوع في بعض المجالس قال لي أحد الشباب الذين ابتلوا هذه البلوة قال والله يا شيخ إنك صادق لقد التهينا بهذه الأناشيد عن تلاوة القرآن أنا أعرف من نفسي و الحمد لله منذ نعومة أظفاري كما يقال لما كنت في الدكان و أنا أتعاطى مهنة تصليح الساعات كنت أضع المصحف أمامي فأحاول ليس فقط أن أقرأ بل أن أحفظ شيئا و أنا في عملي و كنت أتأول هذا العمل من قوله عليه السلام تعاهدوا هذا القرآن و تغنوا به ما يوم من الأيام خطر بالي أن أتغنى بنشيد إسلامي لكن بلى كنت أتذكر مثلا قصيدة ابن الوردي التي مطلعها " اجتنب ذكر الأغاني و الغزل و قل الفصل و جانب من هزل و دع الذكرى لأيام الصبا فلأيام الصبا نجم أفل " من جملة ما أقول هناك " أنا لا أختار تقبيل يد قطعها أجمل من تلك القبل إن جزتني " عن إيش و الله نسيتها

السائل : " لا تقل ذهبت أربابه كل من سار على الدرب وصل "

الشيخ : هذا نشيد فيه روح فيه توجيه فيه أخلاق انظر الآن الأناشيد الإسلامية انظر تلحينها و توقيعها على القوانين الموسيقية إن لم نقل غربية فلنقل أنها القوانين الماجنة التي ليس لها صلة بالإسلام إطلاقا فإذا فرضنا إذن خلو هذه الأناشيد من مخالفة ما فنحن على الأصل المذكور آنفا وهو الإباحة خذ مثلا أيضا كرة القدم هذه وسيلة رياضية لتقوية جسد المسلم نحن لانرى هذا مانعا و لكن هل اللعب بكرة القدم اليوم تطبق عليها أحكام الشريعة ؟ الجواب لا أخيرا أخيرا ظهر في بعض ما نرى ومن قبل كنت أرى ايضا وهذا ينبغي أن نذكره إنصافا للجماعة يقال مسلمين كانوا من جملة الجمعيات القليلة جدا التي تبنت الرياضة و بخاصة كرة القدم فكنت مغرما بالإطلاع على جريدة الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في القاهرة في زمن حسن البنا رحمه الله فكانوا ينشرون أخبارا رياضية من جملتها أنه أقيمت مباراة بين جماعة الإخوان المسلمين و جماعة كذا فحضرت الصلاة فصلوا صلاة العصر مثلا جماعة في الملعب البلدي هذا شيء طيب ألبسة طويلة ليست كشفية معناها فرضوا نظامهم و عقيدتهم الإسلامية على هذه اللعبة التي أصلها لعبة أجنبية لا بأس منها لذلك نحن نقول هذه الوسائل إن لم تخالف جانبا من جوانب الشريعة فالأصل فيها الإباحة بل قد تكون من الأمور المستحبة أو الواجبة إذا كانت تحقق أمرا واجبا مثل قوله عليه السلام ارموا ارموا و لئن ترموا أحب إلىّ من أن تركبوا و أحاديث الأمر و الحض على الرماية هي معروفة و كثيرة جدا ارموا فإن أباكم إسماعيل كان راميا الآن الرماية بالحراب و بالسهام موضة أصبحت يعني نسيا منسيا فلا شك أنه يقوم مقامها وسيلة حدثت اليوم شتى أنواع الرمايات المعروفة فما أحد من المسلمين يقول أنه هذه التمارين بهذه الوسائل المحدثة أنها لأنها محدثة لا يجوز الأخذ بها لكننا نقول يجوز بل قد يجب الأخذ بها على ضوء ما سبق من البيان فلذلك الأمثلة التي ذكرتها في الحقيقة يجب أن تحاط بهذه الهالة من البيان الشرعي الذي لابد لأي جماعة مسلمة أن يلتزموها و ألا يحيدوا عنها قيد شعرة لعل في ذلك بلاغا للناس
الحلبي : جزاكم الله خير يا شيخنا

الشيخ : و إياك

Webiste