ما حكم الشرع في جمع النيات بين نفل ونفل وبين نفل وفرض.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما حكم الشرع في جمع النيات بين نفل و نفل و بين فرض و نفل ؟
الشيخ : بين نفل و نفل و فرض و نفل ؟
السائل : نعم
الشيخ : لا شك عندنا أنه يجوز كلّ من الأمرين أي أن يجمع إلى نية الفرض نية نفل لكن لا عكس أن يجمع إلى نية النفل نية فرض لا عكس العكس هو الصواب أن ينوي القيام بفريضة ما ثم ينوي مع هذه النية الأولى نية نفل نفل هذا هو يجوز و من باب أولى أن يجوز ضم نية نفل إلى نية نفل مثاله رجل أو امرأة عليه قضاء من رمضان فأراد أن يصوم يوما مما عليه فتقصد أن يجعل هذا اليوم يوم الاثنين أو الخميس لماذا لأنه يعلم أن صيام يوم الاثنين و صيام يوم الخميس نفلا له فضيلة خاصة معروفة في الأحاديث الصحيحة لكن هو الآن ليس في صدد الجمع بين نيتين و عملين أي يعطي عملا لنية الفرض و عملا آخر لنية النفل أي هو لا يريد أن يصوم الاثنين و الثلاثاء أو الأربعاء و الخميس فاليوم الأول يجعله مثلا فرضا و الثاني يجعله نفلا لا يريد لأنه رجل من عامة الناس حسبه أن يأتي بما فرض الله عليه على مذهب ذلك الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم و سأله عما فرض الله عليه فذكر له خمس صلوات في كل يوم و ليلة صوم شهر واحد في كل سنة و هو شهر رمضان وهو يسأله هل عليّ غيرهن قال لا إلا أن تطوع فما كان من هذا الرجل بعد أن سمع من الرسول عليه السلام ما فرض الله عليه من الأركان قال و الله يا رسول الله لا أزيد عليهن و لا أنقص لا أزيد عليهن من النوافل و لا أنقص منهن من الفرائض و إنما أنا سأحرص كل الحرص على أداء ما فرض الله علي أداءً كاملا لا أزيد عليهن شيئا تطوعا فبماذا شهد الرسول عليه السلام له قال أفلح الرجل إن صدق دخل الجنة إن صدق قال عليه السلام إن صدق لأن الوفاء بالوعد كثير من الناس لا يقومون به لكن الرجل وعد فقال عليه السلام يدخل الجنة إن وفى بوعده فإذن الرجل عليه قضاء يوم رمضان لمرض أو لسفر أو امرأة حائض مثلا لكن سأل مثل هذا السؤال يوما ما أو سمع الجواب عليه فأراد أن يجعل يوم قضائه يوم الاثنين أو يوم الخميس هذا له يجوز له ذلك أولا ثم هذا خير من الذي لا ينوي نية النفل حتى ولو صام في يوم الاثنين أو صام يوم الخميس قضاء مما عليه و لم ينوي و لم يخطر في باله أن يجعل صيامه قضائه لذلك اليوم في أحد اليومين الفاضلين فلا يكتب له إلا أجر قضاء مما عليه من رمضان بينما الآخر إذا أضاف إلى نية القضاء نية النفل في هذا اليوم لكن هو يوم واحد لا يتسع لصوم يومين أو سيصوم يوما واحد لذلك قلنا يضم نية النفل إلى نية الفرض لأن الفرض مقدم على النافلة إذن نستطيع أن نقول كما قلنا في كثير من المجالس جوابا عن مثل هذا السؤال هنا في هذا المثال و الأمثلة تكثر و تكثر جدا و لا نعدد الأمثلة توفيرا للوقت في هذه المسألة قضاء يوم رمضان عندنا ثلاث صور نبدأ بأعلاها ثم بالوسطى ثم في الدنيا فنقول رجل عليه قضاء يوم رمضان يعطيه يوما خاصا لهذا القضاء ثم يصوم يوم الاثنين أو الخميس بنية النفل فهذا يكتب له أجران مضاعفان أجران مضاعفان لأن العمل القيام بالعبادة يقبل مضاعفة الأجر عند الله فضلا من عنده و رحمة كما جاء في الحديث الصحيح أن الله عز و جل يقول لملائكته إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة و إذا عملها فاكتبوها عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة و الله يضاعف لمن يشاء إذن حينما ينوي فقط كتب له حسنة أما إذا فعل فيكتب له عشر فما فوق الذي قضى يوما من رمضان كتب له على الأقل عشر حسنات ثم أضاف إلى ذلك صيام يوم الاثنين أو الخميس كتب له عشر حسنات أخرى على الأقل هذه الصورة العليا الصورة الوسطى ما تحدثنا آنفا هو يريد أن يصوم يوما واحدا إذن فليصم هذا اليوم بنيتين النية الأولى نية الفريضة و الأخرى نية النافلة لفضيلة الوقت و اليوم ألا وهو الاثنين و الخميس هذه الصورة الوسطى ، الدنيا ما بيخطر في باله النية الحسنة التي تكتب له حسنة بهذا ينتهي الجواب من السؤال السابق
الشيخ : بين نفل و نفل و فرض و نفل ؟
السائل : نعم
الشيخ : لا شك عندنا أنه يجوز كلّ من الأمرين أي أن يجمع إلى نية الفرض نية نفل لكن لا عكس أن يجمع إلى نية النفل نية فرض لا عكس العكس هو الصواب أن ينوي القيام بفريضة ما ثم ينوي مع هذه النية الأولى نية نفل نفل هذا هو يجوز و من باب أولى أن يجوز ضم نية نفل إلى نية نفل مثاله رجل أو امرأة عليه قضاء من رمضان فأراد أن يصوم يوما مما عليه فتقصد أن يجعل هذا اليوم يوم الاثنين أو الخميس لماذا لأنه يعلم أن صيام يوم الاثنين و صيام يوم الخميس نفلا له فضيلة خاصة معروفة في الأحاديث الصحيحة لكن هو الآن ليس في صدد الجمع بين نيتين و عملين أي يعطي عملا لنية الفرض و عملا آخر لنية النفل أي هو لا يريد أن يصوم الاثنين و الثلاثاء أو الأربعاء و الخميس فاليوم الأول يجعله مثلا فرضا و الثاني يجعله نفلا لا يريد لأنه رجل من عامة الناس حسبه أن يأتي بما فرض الله عليه على مذهب ذلك الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم و سأله عما فرض الله عليه فذكر له خمس صلوات في كل يوم و ليلة صوم شهر واحد في كل سنة و هو شهر رمضان وهو يسأله هل عليّ غيرهن قال لا إلا أن تطوع فما كان من هذا الرجل بعد أن سمع من الرسول عليه السلام ما فرض الله عليه من الأركان قال و الله يا رسول الله لا أزيد عليهن و لا أنقص لا أزيد عليهن من النوافل و لا أنقص منهن من الفرائض و إنما أنا سأحرص كل الحرص على أداء ما فرض الله علي أداءً كاملا لا أزيد عليهن شيئا تطوعا فبماذا شهد الرسول عليه السلام له قال أفلح الرجل إن صدق دخل الجنة إن صدق قال عليه السلام إن صدق لأن الوفاء بالوعد كثير من الناس لا يقومون به لكن الرجل وعد فقال عليه السلام يدخل الجنة إن وفى بوعده فإذن الرجل عليه قضاء يوم رمضان لمرض أو لسفر أو امرأة حائض مثلا لكن سأل مثل هذا السؤال يوما ما أو سمع الجواب عليه فأراد أن يجعل يوم قضائه يوم الاثنين أو يوم الخميس هذا له يجوز له ذلك أولا ثم هذا خير من الذي لا ينوي نية النفل حتى ولو صام في يوم الاثنين أو صام يوم الخميس قضاء مما عليه و لم ينوي و لم يخطر في باله أن يجعل صيامه قضائه لذلك اليوم في أحد اليومين الفاضلين فلا يكتب له إلا أجر قضاء مما عليه من رمضان بينما الآخر إذا أضاف إلى نية القضاء نية النفل في هذا اليوم لكن هو يوم واحد لا يتسع لصوم يومين أو سيصوم يوما واحد لذلك قلنا يضم نية النفل إلى نية الفرض لأن الفرض مقدم على النافلة إذن نستطيع أن نقول كما قلنا في كثير من المجالس جوابا عن مثل هذا السؤال هنا في هذا المثال و الأمثلة تكثر و تكثر جدا و لا نعدد الأمثلة توفيرا للوقت في هذه المسألة قضاء يوم رمضان عندنا ثلاث صور نبدأ بأعلاها ثم بالوسطى ثم في الدنيا فنقول رجل عليه قضاء يوم رمضان يعطيه يوما خاصا لهذا القضاء ثم يصوم يوم الاثنين أو الخميس بنية النفل فهذا يكتب له أجران مضاعفان أجران مضاعفان لأن العمل القيام بالعبادة يقبل مضاعفة الأجر عند الله فضلا من عنده و رحمة كما جاء في الحديث الصحيح أن الله عز و جل يقول لملائكته إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة و إذا عملها فاكتبوها عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة و الله يضاعف لمن يشاء إذن حينما ينوي فقط كتب له حسنة أما إذا فعل فيكتب له عشر فما فوق الذي قضى يوما من رمضان كتب له على الأقل عشر حسنات ثم أضاف إلى ذلك صيام يوم الاثنين أو الخميس كتب له عشر حسنات أخرى على الأقل هذه الصورة العليا الصورة الوسطى ما تحدثنا آنفا هو يريد أن يصوم يوما واحدا إذن فليصم هذا اليوم بنيتين النية الأولى نية الفريضة و الأخرى نية النافلة لفضيلة الوقت و اليوم ألا وهو الاثنين و الخميس هذه الصورة الوسطى ، الدنيا ما بيخطر في باله النية الحسنة التي تكتب له حسنة بهذا ينتهي الجواب من السؤال السابق
الفتاوى المشابهة
- قال المصنف :" وفعلهما من الصبي والعبد نفلا " - ابن عثيمين
- هل التسليمة الواحدة لا تجزئ حتى في النفل ؟ - ابن عثيمين
- هل الفرض قد ينقلب نفلا وما ضابطه؟ - ابن عثيمين
- المعروف أن ما ثبت في النفل ثبت في الفريضة إل... - ابن عثيمين
- حكم قطع صلاة النفل من غير عذر - ابن عثيمين
- ما حكم من جامع زوجته في صيام النفل .؟ - ابن عثيمين
- هل التعوذ بالله في الصلاة يكون في الفرض أو ا... - ابن عثيمين
- حكم الأكل ناسيًا في صوم الفرض والنفل - ابن باز
- حكم الإفطار لمن صام نفلا - ابن عثيمين
- ما حكم من شرع في عبادة نفل ثم قطعها كصيام ال... - ابن عثيمين
- ما حكم الشرع في جمع النيات بين نفل ونفل وبين ن... - الالباني