هل طباعة الكتب الإسلامية و القيام بتوزيعها يعتبر من الصدقة الجارية و ماذا يدخل في الصدقة الجارية ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هذا السائل يا فضيلة الشيخ يقول هل طباعة الكتب الإسلامية والقيام بتوزيعها يُعتبر من الصدقة الجارية أفيدونا مأجورين وماذا يدخل في الصدقة الجارية جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الصدقة الجارية هي التي يستمر الانتفاع بها ولهذا سُمّيت جارية يعني غير واقفة والصدقة غير الجارية هي التي ينتفع بها الإنسان في وقتها فقط فمثلا إذا أعطيت فقيرا ألف ريال أنفقه في مدة شهر أو شهرين انقطعت الصدقة وإذا أوقفت عمارة أو بيتا أو دكانا ليكون ريعه في الفقراء فالصدقة جارية مادام الريع موجودا.
طباعة الكتب والأشياء النافعة صدقة جارية مادام الناس ينتفعون بها فهي جارية الأجر، جارية الثواب وقد تتلف هذه الكتب لكن يُنتفع بما نُقل منها في كتب أخرى ثم بما نقل من الكتب الأخرى فطباعة الكتب النافعة صدقة جارية لا شك فيها لكن ينبغي لمن أراد أن يطبع كتبا ينتفع المسلمون بها أن يستشير أهل العلم الموثوق بعلمهم ولا يطبع كل كتاب يُقدّم إليه ولا يأخذ بقول كل إنسان وهو لا يعرفه، قد يأتي إنسان متحذلق أعطاه الله تعالى بيانا وفصاحة وأسلوبا جذابا فيأتي لشخص فيقول له هذا الكتاب من أفضل الكتب وأحسن الكتب اجتماعي فيه ما لا فيه فيغتر الرجل يغتر بكلام هذا ويقول اطبع منه وهذا تسرّع بلا شك، كلما عرِض عليك كتاب لطبعه والصدقة به فاستشر أهل العلم الذين تثق بعلمهم وأمانتهم ودينهم وأنه ليس عندهم حسد لأحد، ربما يقول لك هذا العالم الذي تثق به أنا لا أستطيع ليس عندي فرغة أمهله حتى يفرغ وقل له لو تقرأ منه كل يوم ورقة فهو ثلاثمائة ورقة لك ثلاثمائة يوم ما فيه مانع.
وهنا أنبّه إخواني الذين يُراجعون الكتب سواء من مؤلفاتهم أو غيرها أن يجعلوا شيئا معيّنا كل يوم يلتزمون به خمس ورقات مثلا خمس صفحات المهم ألا يقولوا نراجع اليوم خمس صفحات ثم باكر ما يراجعون وبعد بكرة ما يراجعون تروح عليهم الأيام بل إذا حدّدوا شيئا معيّنا كل يوم يقضونه ولو عند ساعة النوم فإن الكتاب ينتهي لكن إذا قال على الفرغة متى فرغت راجعت فإنه لن ينتهي بسرعة، هذا ما أقوله حول طباعة الكتب النافعة أنها من الصدقة الجارية سواء بقيت وانتُفع بها مباشرة أو فيما نُقِل منها أو عالم قرأها وانتفع بها ونشر علمه فهي من أفضل الأعمال وأكثرها نفعا بإذن الله لكن الذي أرى أنه من الواجب والذي أشير به أن لا يُقدم أحد من إخواننا التجار على طباعة كتب إلا بعد مشاورة العلماء الذين يوثق بعلمهم وأمانتهم. نعم.
السائل : وماذا -يقول- يدخل في الصدقة الجارية؟
الشيخ : كل شيء مستمر مما يُقرّب إلى الله فهو داخل في الصدقة الجارية. نعم.
السائل : الحمد لله. أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الصدقة الجارية هي التي يستمر الانتفاع بها ولهذا سُمّيت جارية يعني غير واقفة والصدقة غير الجارية هي التي ينتفع بها الإنسان في وقتها فقط فمثلا إذا أعطيت فقيرا ألف ريال أنفقه في مدة شهر أو شهرين انقطعت الصدقة وإذا أوقفت عمارة أو بيتا أو دكانا ليكون ريعه في الفقراء فالصدقة جارية مادام الريع موجودا.
طباعة الكتب والأشياء النافعة صدقة جارية مادام الناس ينتفعون بها فهي جارية الأجر، جارية الثواب وقد تتلف هذه الكتب لكن يُنتفع بما نُقل منها في كتب أخرى ثم بما نقل من الكتب الأخرى فطباعة الكتب النافعة صدقة جارية لا شك فيها لكن ينبغي لمن أراد أن يطبع كتبا ينتفع المسلمون بها أن يستشير أهل العلم الموثوق بعلمهم ولا يطبع كل كتاب يُقدّم إليه ولا يأخذ بقول كل إنسان وهو لا يعرفه، قد يأتي إنسان متحذلق أعطاه الله تعالى بيانا وفصاحة وأسلوبا جذابا فيأتي لشخص فيقول له هذا الكتاب من أفضل الكتب وأحسن الكتب اجتماعي فيه ما لا فيه فيغتر الرجل يغتر بكلام هذا ويقول اطبع منه وهذا تسرّع بلا شك، كلما عرِض عليك كتاب لطبعه والصدقة به فاستشر أهل العلم الذين تثق بعلمهم وأمانتهم ودينهم وأنه ليس عندهم حسد لأحد، ربما يقول لك هذا العالم الذي تثق به أنا لا أستطيع ليس عندي فرغة أمهله حتى يفرغ وقل له لو تقرأ منه كل يوم ورقة فهو ثلاثمائة ورقة لك ثلاثمائة يوم ما فيه مانع.
وهنا أنبّه إخواني الذين يُراجعون الكتب سواء من مؤلفاتهم أو غيرها أن يجعلوا شيئا معيّنا كل يوم يلتزمون به خمس ورقات مثلا خمس صفحات المهم ألا يقولوا نراجع اليوم خمس صفحات ثم باكر ما يراجعون وبعد بكرة ما يراجعون تروح عليهم الأيام بل إذا حدّدوا شيئا معيّنا كل يوم يقضونه ولو عند ساعة النوم فإن الكتاب ينتهي لكن إذا قال على الفرغة متى فرغت راجعت فإنه لن ينتهي بسرعة، هذا ما أقوله حول طباعة الكتب النافعة أنها من الصدقة الجارية سواء بقيت وانتُفع بها مباشرة أو فيما نُقِل منها أو عالم قرأها وانتفع بها ونشر علمه فهي من أفضل الأعمال وأكثرها نفعا بإذن الله لكن الذي أرى أنه من الواجب والذي أشير به أن لا يُقدم أحد من إخواننا التجار على طباعة كتب إلا بعد مشاورة العلماء الذين يوثق بعلمهم وأمانتهم. نعم.
السائل : وماذا -يقول- يدخل في الصدقة الجارية؟
الشيخ : كل شيء مستمر مما يُقرّب إلى الله فهو داخل في الصدقة الجارية. نعم.
السائل : الحمد لله. أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
الفتاوى المشابهة
- أنواع من الصدقة الجارية - ابن باز
- عمارة المساجد من الصدقة الجارية - اللجنة الدائمة
- يسأل عن الصدقة الجارية هل تصل الميت و المال... - ابن عثيمين
- ماهو الشيء الذي ينفع الميت بعد موته و يكون ج... - ابن عثيمين
- بيان أفضل أنواع الصدقة الجارية - الفوزان
- معنى (الصدقة الجارية، والعلم الذي ينتفع به) - ابن باز
- كل شيء يبقى فهو صدقة جارية - ابن عثيمين
- بيان المراد بالصدقة الجارية - الفوزان
- بيان فضل الصدقة على طباعة الكتب الشرعية - الفوزان
- طباعة الكتب من الصدقة الجارية - اللجنة الدائمة
- هل طباعة الكتب الإسلامية و القيام بتوزيعها ي... - ابن عثيمين