السائل : يقول سيد قطب " إن الاعتقاد بالألوهية الواحدة قاعدة لمنهج حياة متكامل وليس مجرد عقيدة مستكنة في الضمائر وحدود العقيدة أبعد كثيراً من مجرد الاعتقاد الساكن "

الشيخ : الاعتقاد إيش ؟

السائل : الساكن

الشيخ : الساكن إيه نعم

السائل : كأنها لفتة إلى المرجئة دون أن يدري الذين لا يجاوزون الإيمان حدود القلب

الشيخ : في القلب نعم

السائل : " إن حدود الاعتقاد تتسع وتترامى حتى تتناول كل جانب من جوانب الحياة وقضية الحاكمية كذلك فروعها أو كلمة خطأ في الاسلام هي قضية عقيدة والحاكمية قضية عقيدة كما أن قضية الأخلاق بمجملها هي قضية عقيدة فمن العقيدة ينبثق منهج الحياة الذي يشمل الأخلاق والقيم كما يشمل الأوضاع والشرائع سواء بسواء "

الشيخ : صحيح

السائل : هذا الكلام صحيح ؟

الشيخ : إي نعم

السائل : يقول أخونا يعلق على هذا الكلام " هذا كلام حق وخلط أما العقيدة قاعدة لمنهج حياة متكامل فمسلم "

الشيخ : الحمد لله طيب

السائل : وهذا أقره على كلامه كله

الشيخ : طيب طيب إي

السائل : " وأما إن حدود العقيدة تتسع وتترامى حتى تتناول كل جانب من جوانب الحياة فهذا لم يدل عليه كتاب ولا سنة ولا قاله علماء الاسلام "

الشيخ : هذا رجل سطحي

السائل : هذا كلام غير صحيح ؟

الشيخ : أي نعم نود أن نفهم مين هذا ؟

السائل : ما أحبه

الشيخ : ما بتحبه ؟

السائل : نعم " فهذا من شذوذات سيد قطب ليوسع به دائرة التكفير" ألا ترون أن هذا إلزام ما لا يلزم ؟

الشيخ : إي نعم أنا شايف

السائل : " لمن يخالف منهجه ما هو يكفر الآخرين مجرد أي واحد يخالف منهجه يريد سيد بهذا يكفره "

الشيخ : ما عرفنا ذلك عنه أنا اعتقد الرجل ليس عالماً

السائل : لا شك نعم

الشيخ : إي نعم لكن له كلمات الحقيقة خاصة في السجن كانها يعني من إلهامه

السائل : وهو مع ذلك يحيد عن ذكر شرك القبور

الشيخ : سبحان الله

السائل : أقول قد وجدت كلاماً لابن القيم في إعلام الموقعين هو نفس الكلام بالتمام ويقول التوحيد يشمل كذا ويشمل كذا وينبثق من القلب إلى الأعضاء إلى غير ذلك يشابه هذا الكلام ، فالحقيقة أتوا من جهة أنهم هم يفسرون كلام الآخرين مع أن إخوانهم في العقيدة والمنهاج وبخاصة من أمثالكم وأمثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وغيره يعني يرون أن هذا الأمر لا يحتمل مثل هذه الأمور التي حملوا كلام الناس عليها

الشيخ : هذا صحيح أنا بهالمناسبة لما كنت أناقش جماعة التحرير في ذهابهم وفي ضلالتهم بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة وكنت أقول لهم أن قولكم هذا عقيدة وأنتم تشترطون في العقيدة الدليل القاطع ثبوتاً ودلالة أين الدليل القاطع على أن العقيدة لا تؤخذ إلا من حديث قطعي الثبوت قطعي الدلالة وأثبت لهم بأنهم ليسوا في عقيدة منذ نشأة حزبهم لأنهم تطوروا في هذه المسألة بالذات على ثلاث مراحل و ثلاث أقوال ، القول الأول الذي كان مفصولاً في الطبعة الأولى من كتاب لهم لا أذكر الآن ماذا كان اسمه لكن فيه فصل ، فيه فصل بعنوان طريق الإيمان يقولون هناك لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة هكذا لا يجوز ، ثم صدرت الطبعة الثانية للكتاب وإذا هم يستبدلون لا يجب بلا يجوز فرفعوا كلمة لا يجوز ووضعوا لا يجب فصارت العقيدة الآن يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة ، من قبل كانوا يقولون لا يجوز عدلوها إلى لا يجب ، لا يجب يعني بيعطيك الحرية إن شئت أن تأخذ وإن شئت ألا تأخذ أما من قبل قالوا لا يجوز ، هذا التطور الثاني ، التطور الثالث وما أدري إذا كانوا لا يزالون مستقرين عليه قالوا يجب الأخذ بحديث الآحاد بمعنى التصديق وليس العقيدة ، تلاعب بالألفاظ تصديق لا العقيدة ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وهذا النقاش جرى بيني وبين بعض أبناء بلدك بالذات حينما جمعنا مسجد عفواً سجن الحسكة ، وجدت هناك 15 حزبي تحريري وعليهم رئيس واحد حلبي اسمه مصطفى بكري ، تعرفه مصطفى بكري ؟

السائل : لا

الشيخ : ما بتعرفه والحموي ياللي كان هو مجادلهم الكبير كان هيك بدين طويل أشقر ذو هيئة ولا أقول ذو هيبة ، إي نعم ، المقصود قلت له أنت يا أخي تتحمس لعقيدة الحزب وأنت لا تعرفها قال كيف ؟ قلت له ألا تعتقد بأن الحزب كان يرى من قبل أنه لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة قال نعم وهذا هو عقيدتنا قلت له لا هم طوروا هذا وقالوا لا يجب قال أين ؟ قلت الطبعة الثانية وأخيراً قالوا بجواز الأخذ لكن بالتصديق وليس بالإيمان وبالإعتقاد ، الله أكبر يتلاعبون بالألفاظ حتى ما يظهروا تراجعهم أمام أفراد حزبهم المهم ، هذه مقدمة كنت احتججت عليهم بأمور لا قبل لهم بردها قلت لهم يا جماعة وهون الشاهد بالنسبة للكلام اللي سمعناه آنفاً ، الاسلام بكل ما جاء فيه هو لابد من عقيدة ، أنت إذا أديت فريضة جردتها من العقيدة لم تصنع شيئاً ، إذا ابتعدت عن محرم لا لأن الله حرمه ما تعبدت الله بهذا الابتعاد و و إلى آخره ، ومن جملة ما قلت لو كان هناك تفريق بين العقيدة وبين الأحكام لكان القول على العكس هو الأقرب إلى الصواب ذلك لأن كل حكم يتضمن عقيدة فإذا عري هذا الحكم من العقيدة بطل بينما ليس كل عقيدة يتضمن إيش ؟ عملاً فأنت تستطيع أن تعتقد ولا يلزمك أي عمل بالنسبة لهذه العقيدة مثلاً الإيمان بعذاب القبر وهم يشكون فيه ويقولون بأن عذاب القبر غير ثابت لأنه ما في دليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة، ولسنا طبعاً بصدد إبطال دعواهم هذه أيضاً ، المهم فأنت اعتقادك بأنه في عذاب قبر أو ما في عذاب قبر ما راح يغير شيئ من منطلقك في حياتك في عملك طبعا هي في العاقبة لها تأثير لكن أريد التفريق بين الأحكام الشرعية فكل حكم يتضمن عقيدة ، أنت بتقول هذا حرام أي تعتقد أنه حرام تقول هذا فرض أي تعتقد أنه فرض وهكذا الأحكام الخمسة كما يقولون فإذاً الإسلام كله عقيدة ، هذه حقيقة وهذه العقيدة حينذاك لا بد أن تحفز صاحبها على التجاوب معها إن كان مجرد إيمان بالغيب آمن بالغيب وإن كان إيماناً بحكم شرعي فهو يعمل به على ضوء ما تضمنه الحكم الشرعي وضربت لهم مثلاً كنت مما ابتليت هناك في دمشق مجادلة القاديانيين ، فمن جملة عقائد القاديانيين الضالين أنهم يعتقدون أن ركعتي الفجر السنة هما واجبتان أنا أكتفي بهذا مثلا ً، أقول رجلان بعد أذان الفجر قاما وصليا ركعتين أحدهما بنية السنة وهذا هو الصحيح والآخر بنية واجب وهذا غير صحيح فالعمل واحد لكن اختلفت النية فنية أبطلت العبادة ونية صححت العبادة إذاً المدار في كل أحكام الإسلام هو العقيدة فلا يجوز فصل العقيدة في بعض الاسلام دون البعض إطلاقاً وهذا نوع من الفقه الذي ينبغي أن نتنبه له

السائل : هنا مسألة ثم أحياناً إخواننا في مسألة العقيدة وغيرها عندما نقول منهاج وعقيدة وشريعة مثل بعض آيات القرآن التي فصلت مثل هذا ... .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

السائل : أو العلماء الأقدمون الذين قالوا عبادات وعقيدة ومعاملات لا يفرقون بين الاصطلاح الذي هو للتعليم وللتدريس أوالتدريب

الشيخ : إي نعم

السائل : وبين أصل الدين ككل ثم هنا يبدو لي ملاحظتان أن حزب التحرير وغيرهم ، فضلاً عن أنهم لا يفقهون في الدين لا يفقهون في اللغة العربية عندما يقول تصديق دون عقيدة

الشيخ : طبعاً هذا خلاف القرآن

السائل : نعم والملاحظة هذه الملاحظة الثانية ملاحظة الاصطلاح الشيخ : ومصدقاً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد مصدق

السائل : يعني عقيدتهم هذه يكذبها السلف قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، يعني إن أصبت الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله الا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق

الشيخ : نعم لا حول ولا قوة إلا بالله

السائل : هذا ما يلزم منه الاعتقاد

سائل آخر : يا شيخ لعل الرجل هنا في المقال لما قال يريد أن يوسع دائرة التكفير لعله أراد بهذا أن سيد قطب قال في الأمة الاسلامية الآن في هذا العصر أنها تعيش في جاهلية ما تعيشها الجاهلية الأولى وقال إن هذه مساجدها معابد جاهلية وأن الاسلام يرفض أسلمة هذه المجتمعات أنا قرأته بعيني يا شيخ

الشيخ : ايوه هل رأيت ذهبت إلى مصر ؟

سائل آخر : لا ما ذهبت

الشيخ : هو مصري هو يحكي ما يشاهده في مساجد عن الست زينب والبدوي و الى آخره

سائل آخر : فتكون كل المساجد في مصر هكذا ؟

الشيخ : لا أنا ما أقصد بالكلية ولا هو يقول بالكلية لكن هو يتكلم بصورة عامة

سائل آخر : بس هو عم المجتمعات يا شيخ

الشيخ : على كل حال الرجل مات وانتقل إلى رحمة الله وإلى فضله ونحن كما نصحتك آنفاً لا تبحثوا في الأشخاص خاصة إذا كانوا انتقلوا إلى رحمة الله

السائل : ألا يمكن هنا أن نقول إن قصد بالجاهلية التكفير وتكفير هذه الأمة فهذا ضلال بعيد إذا قصد بقوله الجاهلية وإن قصد أنك ما تمر بالشارع إلا على يمينك قمار والدكان الثاني يبيع الخمور علناً الثالثة مرقص الرابع سينما الخامسة سفور الرابعة أزياء كفار الخامسة سن قوانين غير شرعية فإن قصد مثل هذا كما قال فيه جاهلية فهذا كلام لا ينكر بل قال الشيخ محمد عبد الوهاب ما هو أشد من هذا في الناس ، وأما إن قصد بالتكفير فالأمر الحمد لله واضح فنحن نفصل ولا يهمنا الرجل بذاته إن كان قصد التكفير المخرج للملة فهذا ضلال ونأباه وأمره الى الله وإن كان قصده الجاهلية التي نراها فلا تشك معي أن الأمر كذلك

الشيخ : أنت أبو إيش بيقولولك ؟

سائل آخر : أبو طلحة

الشيخ : أبو طلحة ، شوف يا أبو طلحة يقول الرسول عليه السلام ولو في غير هذه المناسبة إنما الأعمال بالخواتيم شو خاتمة البحث في كلام السيد قطب أو غيره ؟ إنه قصد هيك وإلا قصد هيك ؟

سائل آخر : الشاهد أنه الشيخ أنه ذكر أحسن العبارات ... .

الشيخ : لا تحد عن الجواب

سائل آخر : طيب ما قصدت الحيدة يا شيخ قصدت أن هذا .. الشيخ : أنا ما أتكلم قصدت أم لم تقصد إنما أذكرك لا تحد عن الجواب قل ما هي ثمرة البحث في أنه سيد قطب أو غيره قال كذا وكذا وكذا فما هو المقصود من حكايتنا لكلامه ؟

سائل آخر : نحن الآن نريد تحذير الناس لأن الناس يعلو مؤلفات هذا الرجل يعني حتى فاقت في طباعتها وانتشارها مؤلفات الأئمة فيا شيخ هو يعني عنده أخطاء عقائدية كثيرة ويتكلم في عثمان ويخرج ... الشيخ : هذا هو الجواب ؟

سائل آخر : لا أقصد أنه لهذا يا شيخ ... .

الشيخ : يالله تفضلوا .. تفضل