يفتي أحد زملائنا في العمل في كل صغيرة و كبيرة فحدثونا عن خطورة الفتوى بغير علم ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : لدينا أحد الزملاء يُفتي الزملاء في العمل في كل صغيرة وكبيرة ونعلم خطورة الفتوى بغير علم فحدّثونا عن خطر ذلك مأجورين؟
الشيخ : نعم. المفتي في أمور شرعية معبّر عن الله عز وجل معبّر عن دين الله فلا يحِلّ لأحد أن يُفتي بغير علم فإن ذلك من كبائر الذنوب قال الله تبارك وتعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ وقال الله تعالى: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤولًا وقال تعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ولهم عَذَابٌ أليم ومن أفتى بغير علم فقد وضع نفسه شريكا مع الله عز وجل في تشريع الأحكام.
فنصيحتي لهذا الذي نصب نفسه مفتيا في كل صغير وكبير أن يتوب إلى الله عز وجل وأن لا يفتي إلا بما علم أنه من شرع الله عز وجل أو غلب على ظنه أنه من شرع الله بعد الاجتهاد التام.
وقد اتخذ بعض الناس الفتوى حرفة يترفّع بها على من أفتاه ويُري الناس أنه ذو علم وهذا خطأ، سفه في العقل وضلال في الدين إن الله تبارك وتعالى قال في كتابه: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ولم يقل: والذين يفتون فعلى المرء أن يعرف قدر نفسه وأن يكِل الأمر إلى أهله وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويذكر الوعيد فيمن قال على الله ما لا يعلم. نعم.
السائل : جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء. رسالة الجزائر الأخ كحلاوي أحمد يقول سؤال يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : نعم. المفتي في أمور شرعية معبّر عن الله عز وجل معبّر عن دين الله فلا يحِلّ لأحد أن يُفتي بغير علم فإن ذلك من كبائر الذنوب قال الله تبارك وتعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ وقال الله تعالى: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤولًا وقال تعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ولهم عَذَابٌ أليم ومن أفتى بغير علم فقد وضع نفسه شريكا مع الله عز وجل في تشريع الأحكام.
فنصيحتي لهذا الذي نصب نفسه مفتيا في كل صغير وكبير أن يتوب إلى الله عز وجل وأن لا يفتي إلا بما علم أنه من شرع الله عز وجل أو غلب على ظنه أنه من شرع الله بعد الاجتهاد التام.
وقد اتخذ بعض الناس الفتوى حرفة يترفّع بها على من أفتاه ويُري الناس أنه ذو علم وهذا خطأ، سفه في العقل وضلال في الدين إن الله تبارك وتعالى قال في كتابه: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ولم يقل: والذين يفتون فعلى المرء أن يعرف قدر نفسه وأن يكِل الأمر إلى أهله وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويذكر الوعيد فيمن قال على الله ما لا يعلم. نعم.
السائل : جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء. رسالة الجزائر الأخ كحلاوي أحمد يقول سؤال يا فضيلة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- نصيحة للمتساهلين في الفتوى بغير علم - ابن باز
- هل يجوز للعالم الدارس للعقيدة أن يفتي في الف... - ابن عثيمين
- نصيحة للمتساهلات في الفتوى بغير علم - ابن باز
- فضيلة الشيخ محمد بعض الناس قالوا له إن عليك... - ابن عثيمين
- الإيذاء لزملاء العمل - اللجنة الدائمة
- القول على الله بغير علم. - الفوزان
- شرح قوله صلى الله عليه وسلم:(ومن أفتى فتيا بغي... - الالباني
- خطر الفتوى بغير علم - ابن باز
- الفتوى بغير علم - اللجنة الدائمة
- كلمة للشيخ حول الفتوى و خطورتها . - ابن عثيمين
- يفتي أحد زملائنا في العمل في كل صغيرة و كبير... - ابن عثيمين