الشيخ : فأقول الصلاة على الرسول إذا تختلف أحكامها باختلاف مواطنها ، مثلا الخطيب يوم الجمعة روى حديثا أو أحاديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بعد ما قال قال الله تعالى في القرآن الكريم كذا وكذا ، هل يجوز لنا أن نصلي على نبينا والخطيب يخطب ؟ نقول لا ، لماذا ؟ لأن قوله عليه السلام إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والخطيب يخطب أنصت فقد لغوت ، قولك أنصت أمر بالمعروف ، هذا الأمر واجب يسقط والخطيب يخطب يوم الجمعة ، فإذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وبخاصة إذا كان مبتللى ولا تستعجلوا علي وتستنكروا تعبيري إذا كان مبتلى بحبه لحديث نبيه صلى الله عليه وسلم فهو لا يكاد يتكلم بكلمة إلا ويتبعها بقال صلى الله عليه وسلم لأن الله يقول: ونبلوكم بالشر والخير فتنة إذا الابتلاء بيكون بالخير ويكون بالشر ، فإذا كان الله يبتلي إنسانا بالإكثار من أحاديث الرسول عليه السلام في يوم الجمعة وكل ما ذكر الرسول عليه السلام " اللهم صل على محمد ، صلى الله عليه وسلم " صار مجلس يوم الجمعة فوضى وخالفنا بذلك حكمة قول نبينا إذا قلت أنصت إلى آخر الحديث فقد لغوت ؛ لذلك مش على كيفنا ، وين ما بدنا بنصلي وين ما بدنا ما بنصلي لا ، إنما هو كما قال تعالى : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فنحن نعود كما قلنا في بحثنا السابق نفهم شريعة ربنا من كتاب ربنا وأحاديث نبينا وتطبيق السلف الصالح ؛ لذلك فالسلف الصالح كما هو متفق عليه بين المسلمين كان مؤذنهم يبتدئ الأذان بالتكبير وينهيه بالتهليل بلا إله إلا الله ، وينزل إن شاء بعد نزوله كما قال في الحديث الصحيح: كم أجعل لك من صلاتي ؟ قال: ما شئت ، قال إذا أجعل لك صلاتي كلها ، قال: إذا يغفر لك ذنبك ورزقك ... وكمان شيء في الحديث ، الشاهد فبعد ما نزل المؤذن من منارته أو مكان أذانه فليكثر ما شاء من الصلاة ؛ أما أن نجعل شعيرة ونوجد خلافا بين المسلمين لا هذه بدعة ، لا هذه سنة إلى آخره ، ويسعنا ما وسع سلفنا الصالح ، كان يؤذن أحدهم وينتهي أذانه بلا إله إلا الله وينزل ولا أحد يقول له قرأت قرآنا أو ذكرت الله أو صليت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ما أحد له علاقة به إطلاقا ؛ أما أن يصبح الصلاة على الرسول شعيرة مع الأذان وشعيرة خطيرة جدا هذا محب للرسول عليه السلام ، أما هذا الذي يؤذن ولا يصلي على الرسول هذا مبغض للرسول عليه السلام ، الله أكبر ! ما الذي أوقع المسلمين في هذا ؟ هذا من شؤم الابتداع في الدين ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ، نعلم مع الأسف الشديد أن أكثر الناس في بلدنا هذا وفي سوريا وفي غيرها أنه يلي اللي ما يصلي على الرسول بعد الأذان هذا هو المبتدع وهذا هو المبغض للرسول عليه السلام ، والحقيقة كما قيل " رمتني بدائها وانسلت " الحقيقة إن المحب للرسول عليه السلام هو الذي يتبع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما قال تعالى في القرآن الكريم : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ومن هنا قال الشاعر ما قال " ... ولن تسلك مسالكها ، إن السفينة لا تجري على اليبس " وأيش قال كمان ؟
الحلبي : إن المحب لمن يحب مطيع .

الشيخ : شو اللي قبل هيك ؟
الحلبي : تعصي الرسول ...

الشيخ : تعصي الإله وأنت تظهر حبه *** هذا لعمرك في القياس بديع ،
لو كان حبك صادقا لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع "
إن المحب لمن يحب مطيع ، المحب لمن يحب مطيع على عماها ، وين هذا ؟ هذا بين الناس واحد يحب امرأة مثلا دنسة قذرة إلى آخره ، فينفق في سبيلها كل غال ورخيص كما يقولون لكن نحن ندعي حب الرسول عليه السلام ، لماذا لا نكبح من جموح نفوسنا ونوقفها عند حدود سنة نبينا لنثبت تماما أننا نحب الرسول عليه السلام ، دليل الاتباع قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله هذا جوابي على ما سألت بارك الله فيك خلاص من هذا نسمع لغيره .
الحلبي : شيخنا على نفس الموضوع ذكر الحافظ ابن حجر في إنباه الغمر أن الحاق الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأذان لم تكن إلا في سنة 812 هجري قال أول من ابتدعها الفاطميون الذين هم العبيديون المعروفون .

الشيخ : هذا صحيح معروف يلي كانوا بمصر .
الحلبي : شوف 800 سنة لم يفعلها لا القرن الأول ولا الثاني ولا الثالث مؤذنو النبي عليه السلام وكذا إنما جاءت مرخرا والاقتداء ينبغي أن يكون في الأولين ...

الشيخ : هذا صحيح نسأل الله أن يلهمنا الاتباع .

السائل : الذكر الجامعي بالصوت العالي ...

سائل آخر : نحن عندنا صلاة فجر ودرس فجر الصبحيات نستأذن من إخواننا والساعة اثنا عشر ، هذه الأيام ليست قليلة هذه فرصة أكرمتنا بها يا شيخ الله يكرمك ويجزيك الخير عن أمة محمد .

الشيخ : أكرمك الله وأهلا وسهلا ... .