تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان القاعدة : (كل عام لم يجر عليه عمل السلف ) . - الالبانيالشيخ :  بمناسبة ذكر نص عام ورد على خاطر الأخ السائل شيء مهم جدا ، وإن كان ليس له صلة بالبدعة والكلية السابقة ، هي : أن هناك نصوص عامة يدخل فيها جزئيات ...
العالم
طريقة البحث
بيان القاعدة : (كل عام لم يجر عليه عمل السلف ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : بمناسبة ذكر نص عام ورد على خاطر الأخ السائل شيء مهم جدا ، وإن كان ليس له صلة بالبدعة والكلية السابقة ، هي : أن هناك نصوص عامة يدخل فيها جزئيات من الطاعة والعبادة هذه الجزئيات جرى العمل ببعضها في زمن السلف الصالح ، لكن لم يجر العمل ببعض أجزائها الأخرى ، مع أن هذا الجزء - لو جلست غير هذه الجلسة ، حتى تدفع النعاس عنك - هذا الجزء مع أنه داخل في النص العام ، لكن لم يجر عليه عمل المسلمين ، فيدخل حين ذلك هذا الجزء في عموم قوله عليه السلام: "كل بدعة ضلالة" ولا يدخل في عموم النص الذي يحض عليه ، هذا كمبدأ لكن قد يحتاج لشيء من التوضيح والبيان ، مثلا : من أشهر الاحاديث التي لها علاقة بالتحذير من الابتداع في الدين "يد الله على الجماعة" ، "عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" ، أحاديث كثيرة تأمر بالجماعة وبخاصة في الجماعة في الصلاة ، حيث قال عليه السلام في الحديث المعروف: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ" كم ؟

السائل : خمس وعشرين .

الشيخ : بس بخمس وعشرين

السائل : سبع وعشرين .

الشيخ : وما فيه رواية خمس وعشرين ؟آه هكذا ، يعني روايتان بخمس وعشرين وسبع وعشرين ، طيب وفي حديث آخر تستطيع أن تكشفه لنا ؟ في فضيلة صلاة الجماعة ، اثنين ثلاثة أربعة خمسة ؟

السائل : "صلاة الاثنين أفضل من صلاة الواحد صلاة الثلاثة" .

الشيخ : جميل جدا ، فلنفرض الآن نحن دخلنا المسجد لصلاة الظهر بعد ما أذن ، وكل واحد منا انتحى ناحية من المسجد يريد أن يصلي السنة ، واحد خطر في باله أن يسن سنة حسنة ، فشو قال: يا جماعة لماذا عم تصلون وحدانا ، تعالوا لنصلي جماعة ، قال عليه الصلاة والسلام: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس بسبع وعشرين درجة" ، "صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده صلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين" إلى آخره الآن خلينا هكذا متبسطين متوسعين بالبحث هذه الجزئية ألا يدخل في عموم قوله عليه السلام "صلاة الرجل أزكى من صلاته وحده" ؟ يدخل آه ، إذا كان يدخل فهل يجوز أن نسن هذه السنة الحسنة ؟ لأنه عندنا حديث مو قلنا آنفا إذا جاء مدعي بالبدعة أنها بدعة حسنة جاء بدليل نحن الآن جئنا مثال كثيرا ما نطرقه ولعل هذا هو الذي كان أخونا أبو الحارث ، يدندن حوله بسؤاله جاءنا بالدليل "صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته" هل نسلم له ؟ الجواب لا ، لماذا ؟ للقاعدة التي ذكرتها أخيرا ، وقلت أنها بحاجة ، إلى توضيح وإلى بيان هذا الحديث لو كان يشمل هذه الجزئية أكان يخفى ذلك على السلف ؟ على الصحابة !؟ على التابعين !؟ و الأئمة المجتهدين ؟ لا يخفى عليهم إذا حينما وجدنا المسلمين تتابعوا على عدم التجمع في هذه الجزئية كانت هذه الجزئية ، إذا تجمع المسلمون عليها بدعة ولو كانت تدخل في عموم النص ، لأن العموم في هذه الجزئية لم يجر العمل عليه ، واضح هذا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فإذا ضممنا هذا إلى ما سبق بيانه نستقيم على الجادة ، ونكون تماما على بصيرة في موضوع السنة الحسنة والسنة السيئة ، إذن هذا التجمع على أداء السنة القبلية جماعة إذا أردنا أن نطبق حديث "من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة" ، بأي شطرين ندخل هذه الجزئية بالشطر الأول ؟ أم بالشطر الآخر ؟

السائل : الشطر الآخر .

الشيخ : الآخر ، لأن هذه بتكون سنة سيئة ، وهنا يقول العلماء لو كان خيرا لسبقونا إليه ، فحينما نفهم الإسلام بهذا الوضوح وبهذا البيان المتعلق بهذا الحديث فيكون المسلم على هدى من ربه ولا يقع فيما ابتدع الناس كثيرا من العبادات ، لأن كل عبادة في الواقع أو كل بدعة لنقل التي يسمونها عبادة اليوم ، لا تعدم أن تجد نصا عاما ، لا تعدم أن تجد نصا عاما فالجواب حينئذ حينما يأتوننا بالنص العام ، إنه نربطهم بالسلف ، هذا النص العام أخي أنت تطبقه على هذه الجزئية ، هذا السلف كان يفهمه أم يجهله ؟ لا بد من جواب من جوابين ، إما أن يقول كان يفهمه ، أو كان يجهله فإن كانت الأخرى فهو جاهل ، لأنه يدعي بأن السلف جاهل وهو عالم وهذا منتهى الجهل والغباوة وإن كانت الأولى وهو الصواب ، أنهم فهموه ، طيب طبقوه كما أنت تطبقه ؟

السائل : لا .

الشيخ : إذن الجواب لا ، إذن ما فهموه بفهمك ففهمك هو عين الخطأ ، لذلك يقال { استقم كما أمرت } .
" وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف "
والآن بقى نستأذن بالانصراف لأنه في ناس طبعا تعبانين .
الحلبي : ... في نفس الموضوع ، بس شيخنا يعني للفائدة ، شيخنا في بعض الإخوة ذكر حول الآية السابقة التي ذكرتها أنا ذكر وجه طيب، فأريد أن أعرف رأيكم به ؟

الشيخ : تفضل .
الحلبي : قال { تدمر كل شيء } مما أذن لها به فهي على عمومها فما في داعي أن نقول عام مخصوص أو أو إلى آخره ، فهي فعلا على عمومها { تدمر كل شيء } مما أذن لها بتدميره .

الشيخ : لكن هذا أشبه بلغز الألفاظ لأنه من أين عرفنا أنه مما أمر أليس من الواقع ؟
الحلبي : نعم ، هذا هو الدليل إنها على عمومها

الشيخ : هذا مو دليل ، هذا تأويل كما يؤول غيره ، إنه هذا عام مخصوص هو قال بما أذن به ربها ، أو كما قال طيب هذه الجملة مش مذكورة في الآية ، لكن فهم .
الحلبي : بأمر ربها .

الشيخ : فهمت لكن بأمر ربها محدود بالنص ؟
الحلبي : لا ما فيه

الشيخ : هذا هو
الحلبي : جزاك الله خيرا يا شيخ .

الشيخ : وإياك نعم .

Webiste