مثلاً : عندنا أحاديث تحض على الجماعة ، "يد الله على الجماعة" هذا نص عام ، يحض على كل اجتماع ، لكن هل المقصود كل اجتماع ؟ "يد الله على الجماعة" نص عام هل هذا النص العام على إطلاقه وشموله ، وإلا مقيد؟ .
الآن أي بدعة عمت وطمت في البلاد الإسلامية تبادر إلى إنكارها ، يحتجوا عليك يا أخي "يد الله على الجماعة" المسلمون كلهم يفعلون هذا الشيء ، فأنت شاذ ، خاصةً وأن للحديث تتمة وإن كانت لا تصح سندًا ، "يد الله على الجماعة ومن شذّ شذ في النار" فينسبوك وأنت متمسك بالسنة إلى أنك تركت الجماعة وشذذت عنها فأنت لا سمح الله في النار ، فـ "يد الله على الجماعة" إذا مش كل جماعة ، وإلا لازم نكون نحن مع هؤلاء الجماهير الماشين على غير هدًى ولا كتاب منير .
نجي إلى حديث أخص في الموضوع : "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس أو بسبع وعشرين درجة" فلو دخلنا المسجد في صلاة الظهر مثلاً أو أي صلاة نريد أن نصلي السنة القبلية ، فنحن جميعًا كما توارث الخلف عن السلف يصلون السنة فرادى فإذا قيمت الصلاة ، صلوا جماعتهم وراء الإمام، فلو بدا لأحدهم لما دخل المسجد ، كل واحد انتحى ناحية منهم يريد أن يصلي السنة لوحده ، تعال يا أخي نصلي جماعة "يد الله على الجماعة" و "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" شو يكون موقفنا ؟ نقوله لا ، يا أخي هذا حديث عام ، قلنا صح ، لكن هذه الجزئية أي هذه السنة القبلية ، هي أنت تريد تصليها الآن جماعةً لو كانت داخلة في النص العام كان السلف الأول فعلوا ذلك ؛ لأنهم أولاً أفقه منا ، وثانيًا أحرص منا على التقرب إلى الله تبارك وتعالى .
أظن وضح لك تمامًا شو المقصود من النص العام اللي يدخل فيه أجزاء ، وجزء منه لم يجرِ عليه العمل فهذا الجزء يسحب منه ولا يُحتج على شرعيته في النص العام ، يمنعنا من ذلك عدم جريان العمل ، واضح إلى هنا ؟ نرجع الآن