تم نسخ النصتم نسخ العنوان
سئل عن هيئات العبادة وأحكامها التي تشترك فيها... - الالبانيالحلبي : طيب شيخنا أين هنا موضع كما يدور في أذهان بعض إخواننا القاعدة التي أشرتم إليها قبل قليل درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، إنه بعض الناس اعتادوا...
العالم
طريقة البحث
سئل عن هيئات العبادة وأحكامها التي تشترك فيها الفرائض والنوافل إلا ماخصها الدليل.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الحلبي : طيب شيخنا أين هنا موضع كما يدور في أذهان بعض إخواننا القاعدة التي أشرتم إليها قبل قليل درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، إنه بعض الناس اعتادوا على غير ذلك ، ويعني الخروج عن المألوف شيء صعب ، فمصادّة هؤلاء مباشرة كما سأل بعض الإخوة ، فكيف تنصحون هؤلاء؟

الشيخ : بنشر العلم الصحيح.
الحلبي : بنشر العلم الصّحيح.

الشيخ : واهتبال الفرص ، مثل هذه الفرصة
الحلبي : بارك الله فيك.

الشيخ : افطروا يا إخواننا.

السائل : الحديث الذي لو ركب على ناقته لرأى الشمس أين نجده ؟

الشيخ : في البخاري .

السائل : جزاك الله خير

سائل آخر : يعني واحد في يفطر قبل الموجود في رأس الجبل يا شيخنا

الشيخ : نعم ؟

سائل آخر : نفطر قبل الموجودين في رأس الجبل وبينهم عشرات الأمتار !

الشيخ : ... مثلا ستّة كما قلنا بيتأخّر دقيقة أو دقيقتين ، لأنّ تنقّل الوقت لا يزيد عن دقيقة فإذا أفطرنا أمس على غروب الشّمس الساعة السادسة واليوم مثلا في غمام هنا ، فالساعة ستة أو ستة دقيقة أو دقيقتين نفطر ، أما الآن ما الذي يؤخّر الناس عن الإفطار ؟ حتى يسمعوا الأذان ، هذا الأذان على أي أساس يؤذّن ؟ على التّوقيت الفلكي ، ونحن شاهدنا بأعيننا وقائع متنافرة تماما مرّة كنا في ناعور منذ سنتين أو أكثر ، ولأوّل مرّة نرى الشمس تغرب مع الأذان يلي بسمّوه الموحّد ، في سنة أخرى ، ونحن ندخل المسجد في الناعور ، والأذان يؤذّن أي الموحد ولسّى الشّمس ما غربت نراها بأعيننا هذا من شؤم التوقيت الفلكي لأن هذا التوقيت لا يراعي الفوارق ، ومن العجب أن الذين وضعوا الرزنامة هذه ينبّهون بضرورة مراعاة الفوراق هذه ، لكن من هو الذي يراعيها ؟ الخاصّة لا يراعونها ، فما بال العامّة ؟ وهذه صورتين متنافرتين تماما في قرية ، فإذن يجب إعادة الأذان الشرعي ، وهو أن يكون لكل مسجد أذانه وأن يكون المؤذن ليس موظفا فقط كأي موظف في أي دائرة ، بل أن يكون عنده شيء من الفقه بالمواقيت متى يؤذّن أذان الفجر ؟ متى يؤذّن أذان الظهر ؟ متى يؤذّن العصر ؟ متى يؤذّن المغرب ؟ وهكذا العشاء ؟ مع الأسف المؤذّنون اليوم لا يفقهون شيئا من هذه الأحكام ، لأنه ذلّل لهم الأمر بزعمهم على التّوقيت الفلكي وانتهى الأمر ، بينما يختلف كما يقولون الأرض تختلف بالبشّبر ، في التوقيت تختلف كذلك ، فمن كان في الوادي ، تغرب الشّمس عنه قبل أن تغرب عمّن كان في رأس الجبل ، فيا ترى هل ينتظر من كان في الوادي خبر وأذان من كان على رأس الجبل أو العكس !؟ لا ، لكلّ وقته الذي حدّده الشّرع له ، أين أبو مالك ؟ اسمعنا بارك الله فيك ، اسمعنا ممّا عندك مدّنا بمددك يضحك الشّيخ رحمه الله.
أبو مالك : والله يا شيخنا ، لا يبقى شيء من مددنا مع مددكم شيخنا

الشيخ : عفوا
أبو مالك : لايبقى شيء من مددنا مع مددكم

الشيخ : سنشدّ عضدك بأخيك.
الحلبي : شيخنا بلاش يفكروها ياسيدي مدد شيخنا اشرحها لنا ؟

الشيخ : نحن نريد أن نفرّق بين طلب المدد من الحيّ ، وطلب المدد من الميّت فالحيّ لا سيما إذا كان حيّا بالعلم ، يفيد الأحياء أما الميّت فلو كان أعلم الناس ، فلا يستطيع أن يفيد الناس شيئا .
أبو مالك : لا ننسى بارك الله فيكم ، بأنّ الأحياء عند أولئك ، في قبور الأموات في قبورهم أحياء أي نعم .

الشيخ : ما شاء الله .
أبو مالك : ولذلك يطلبون المدد منهم قبل أن يطلبوه من الأحياء الأحياء.

الشيخ : والله المستعان .
أبو مالك : لكن شيخنا كلمة إذا أذنتم ، يعني فقط الأخوان من باب التذكير ، ونذكر فيها الأثر المعروف الذي جاء في صحيح مسلم ما أنت محدّث قوما حديثا لم تبلغه عقولهم إلّا كان لبعضهم فتنة وهذا الأثر يعد قاعدة من قواعد العلم وقاعدة من قواعد الدعوة في آن واحد ... بعد الصّلاة إن شاء الله شيخنا

الشيخ : جزاك الله خير
جلسة ثانية
أبو ليلى : شيخنا إذا جاء ...

الشيخ : حكم يتعلّق بالفرض فهو يسري إلى النافلة والعكس بالعكس ، إذا جاء حكم بالنافلة يسري أيضا إلى الفريضة ، يسري إلى الفريضة ، هذه هي القاعدة إلاّ إذا جاء الدّليل يبيّن التّفريق بين الفريضة والنافلة في حكم ما ، مفهوم إلى هنا

السائل : مفهوم .

الشيخ : طيب الآن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في كل الصّلوات الجهريّة المفروضة كما كان يقرأ في الليل وفي صلاة الليل كانت قراءته عليه السّلام تارة جهرا ، وتارة سرا الجهر والسرّ كذلك يمكن أن يقال بالنّسبة للصّلوات الخمس كلّ بحسبها ، فبعضها جهريّة وبعضها سريّة ، فلمّا وجدنا نحن أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم في كل الصلوات الفريضة الجهرية ، ما وقف عند آية رحمة أو آية عذاب كما وقف في الليل في صلاة الليل ، فمن هنا جاء التخصيص المذكور واضح ماشي إلى هنا ؟

السائل : واضح ماشي .

الشيخ : ليش ما قلنا كذلك بالنّسبة للصلاة على الرسول ؟ أوّلا لأن الصلاة على الرسول سر وليس بجهر ، عرفت كيف ؟

السائل : نعم .

الشيخ : ما فيه عندنا مثل هاتين الظاهرتين المتباينتين مثل ما ذكرنا بالنّسبة للقراءة في الجهريّة والقراءة في الليليّة فوجدناه في الصلاة الليلة يدعو يقف ، وما وجدناه يفعل كذلك في الجهرية ، مثل هذا الاختلاف ما وجدناه فيما يتعلّق بالصّلاة على الرّسول في التشهّد لأن هذه سر، فإذا هنا نرجع إلى القاعدة ، ما ثبت في النافلة ينقل إلى الفريضة ، وما ثبت في الفريضة ، ينقل إلى النافلة إلاّ لدليل هنا لم يوجد دليل ، هناك وجد دليل ، ماشي لهنا؟

السائل : ماشي .

الشيخ : أزيدك فأقول بالإضافة إلى هذه الفارقة بين الأمرين ، فيوجد هناك أدلة كنت أنا ذكرتها في صفة الصّلاة ، يؤخذ منها عموم الحكم في كلّ صلاة يتشهّد فيها ، ونحن نعلم بالضّرروة ، أنّه لا فرق بين الفريضة وبين النّافلة من حيث وجوب التشهّد وإذا كان أصحاب الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ، يقولون يا رسول الله هذا السّلام عليك ، قد عرفناه فكيف الصّلاة عليك تذكر هذا الحديث في مناسبة نزول قوله تعالى يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما فلمّا نزلت هذه الآية قال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , لا تأخذ بيدك الشّمال ، السلام قد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال قولوا: اللّهم صلّ على محمّد فأين محل السلاّم يلي هم قالوا نحن بتعرف وتعلمنا منك السلام ، لكن علمنا كيفية الصلاة ، وين هذا السلام يلي يعرفوه ؟ أوّلا السؤال في الفريضة دون النافلة ؟

السائل : ما بيّن لا فريضة ولا نافلة .

الشيخ : طيّب فهي مطلقة

السائل : نعم

الشيخ : طيّب فهي تشمل الفريضة والنّافلة ، وهذا هو واقع المسلمين اليوم ، أنّهم يسلّمون على الرّسول عليه السّلام في كلّ تشهّد ، سواء اكانت أوّلا فريضة أو كانت نافلة ، ثم سواء كان التشهد الأول أو كان التشهد الثاني ، ماشي إلى هنا .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب لما قالوا له فكيف الصّلاة عليك ؟ قال لهم قولوا إلى آخره ، إذن هنا في فقه في استنباط حيث كان السلام عليه ، فهو عليه الصلاة أيضا ، فإذا هذا إذا ضم إلى ما سبق ذكره

السائل : تعتبر هذه قرينة ؟

الشيخ : آه ، يظهر لك الفرق بين الدعاء عند مرور آية رحمة ، أو آية عذاب ، فقلنا هذه خاصّة في قيام اللّيل ، لأنه قام الدليل المميّز والمفرّق بين قيام الليل وبين صلوات الفريضة ، بينما هنا الدليل قام على العكس من ذلك ، وهو عموم الصّلاة وعموم كلّ تشهد سواء كان أوّلا أو آخرا ، لعلّ في ذلك بلاغا وبيانا ؟

السائل : الله يجزيك خير

الشيخ : وإيّاك

السائل : في سؤال آخر يعني يسأل .

Webiste