السائل : وهل كان في عهد بن تيمية رحمه الله علماء أجلاء كانوا يعاونونه على ما أقدم عليه؟
الشيخ : وكيف لا وأين أنت من ابن القيم وأين أنت من ابن عبد الهادي وامثالهم كثير و كثير جدا
السائل : إذن كان هو العالم وأولئك تلامذته فتعاون المعلم والتلميذ على مواصلة المشوار أليس كذلك؟
الشيخ : وهو كذلك لكن وين ابن تيمية بارك الله فيك
السائل : وعهدنا بك لا تقل عن أولئك
الشيخ : أعوذ بالله
السائل : ومن تشبه بأهل الخير فهو منهم
الشيخ : اللهم لا تؤاخذني بما يقولون
السائل : ... .
الشيخ : الله اكبر
السائل : يا شيخنا بالقياس
الشيخ : لا أنتم واهمين يا جماعة
السائل : يا شيخنا بالقياس نرى هذا الأمر جليا واضحا لدينا
الشيخ : لا أنا أقول لك بصراحة تب إلى الله أنت مغال الآن
السائل : أستغفر الله و أتوب إليه
الشيخ : لاحول و لا قوة إلا بالله
السائل : هذا ما أعلمه
الشيخ : لا هذا أنت ما تظنه ولا تعلمه -يضحك -
السائل : هذا الظن الراجح لدينا
الشيخ : لا يا أستاذ فيه فرق كبير جدا شوف لألفت نظركم شوية ابن تيمية يا جماعة
السائل : تفضل
الشيخ : يقولون عندنا في الشام " العين مغرفة كلام " لما أراك تنظر هكذا و هكذا ومعناها أنك لست معي انتبه لي
السائل : أبشر
الشيخ : ابن تيمية عاش في مجتمع علمي. نحن الآن لا نعيش في مجتمع علمي. ابن تيمية كمله غيره نحن نكمل أنفسنا بأنفسنا ولذلك نمشي في مسيرتنا هذه مشي السلحفاة ببطء شديد وشديد جدا , هل ما أقول استطعت أن أعبر لك عما في نفسي ففهمت مقصدي؟
السائل : فهمت
الشيخ : كويس هذا يجب أن تستحضروه في أذهانكم يعني نحن الآن طلاب علم كما تعلمون أنه يعاب علينا أنه ليس لنا شيوخ هذه حقيقة واقعة لكننا مع ذلك نحن أحسن من غيرنا لأننا عرفنا أنه لا شيوخ لنا وبالتالي لا علم عندنا فنحاول أن نستدرك هذا النقص بجهدنا خاص فأين نفسي وابن تيمية؟ ابن تيمية عاش في مجتمع علمي كما قلنا واتصل بعشرات المشايخ وحضر دروسهم فمثلي انا ومثل ابن تيمية تقريبا كمثل ذاك العربي الأندلسي ما اسمه فراس؟ الذي حاول يخترع الطائرة؟
السائل : عباس بن فرناس
الشيخ : عباس بن فرناس كيف انه كان مصيره الهلاك الموت لم لأنه أول من حاول أن يخترع هذه الطائرة لكن الآن الطائرة صارت شيئا بدهيا وكل يوم يتفننوا فيها بفنون كثيرة وكثيرة جدا فهذا الذي يريد يصنع الطائرة الآن هو ليس كعباس ذاك هذا مستفيد من التمارين ومن التجارب والأساتذة والمعلمين الي درس هذا العلم على أياديهم هذا مثل ابن تيمية ومثل العباس في أنا فنحن نريد الآن أن ننهض لكن ببطء شديد و شديد جدا لو عشنا نحن كما عاش ابن تيمية ربما كنا صرنا علماء في كل علم وفي كل فن واستفدنا ما نحن الآن في صدد تحقيق الكلام عليه من غيرنا كما ولا مؤاخذة تستفيدون مني أنا الآن شخصيا إلى حد ما معرفة هذا الحديث صحيح وضعيف وهذه سنة وهذه بدعة
سائل آخر : بدون جهد و عناء
الشيخ : نعم بدون جهد و عناء أحسنت. ابن تيمية كذلك كان له عشرات المشايخ يذكرون في ترجمة الإمام أبي حنيفة رحمه الله و أرجو ان لا يكون في ذلك شيء من المبالغة أنه كان له ألف شيخ هذا ما يستبعد لأنه واقعيا نعلم من كتاب معجم الطبراني الصغير أنه كان له أكثر من ألف شيخ ففكروا الآن معي هذا الطالب للعلم أو هذا العالم الذي له الذي ألف شيخ مثل هذا الفريخ اللي ليس له شيخ لا يستويان مثلا أبدا ولذلك فأرجو أن تضعوا نصب أعينكم هذه الحقيقة الآن نحن ننشيء أنفسنا بأنفسنا ولا نستطيع أن نقدم إلى الاخرين ما يرجون منه لأنه أمر سابق لأوانه حينما يوجد في المجتمع الإسلامي مثل ابن تيمية و ابن القيم و ابن عبد الهادي و ابن رجب و ابن كثير إلى آخره هؤلاء يقال فيهم ما ترجون و ما تتمنون و تفضل
السائل : جميل أن يتواضع الإنسان
الشيخ : لا لا
السائل : ولكن لا شيء يخفي الحقيقة
الشيخ : لا حول و لا قوة إلا بالله
السائل : لكن المشايخ الكثر الذين أسهموا في بناء شخصية الشافعي رحمه الله أو ابن تيمية رحمه الله كل أولئك كان لهم دور فاعل في صقله وتهذيبه و نتاجه أليس كذلك؟
الشيخ : وهو كذلك
السائل : ولكن من فضل الله علينا أن قيض الله لنا أن درسنا علمهم و تهذبنا بأخلاقهم وسرنا على النهج الذي ساروا عليه بل اجتمع لنا كل عصارة أدمغتهم و فكرهم و كان جديرا بنا على قلة جهدنا
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله
السائل : أن يكون لنا دور كما كان لهم دور في عهدهم وشكرا
الشيخ : كان ينبغي ذلك وأنا معك الله المستعان
سائل آخر : وضعنا أهون من وضع شيخنا شيخنا ما عنده شيخ ونحن عندنا شيخ
الشيخ : نسأل الله عز و جل أن يعيننا على القيام بما يجب علينا .
السائل : آمين .