الشيخ : نعم. نرشدك إلى أن تقرأ قول الله تعالى: { وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ } وهذه المعاصي الثلاث أكبر المعاصي في جنسها فالشرك بالله أعظم المعاصي في حقوق الله، قتل النفس أعظم المعاصي في إتلاف النفوس، الزنا أعظم المعاصي في هتك الأعراض وهذه الثلاثة قال الله تعالى فيها: { وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } وحسب ما سمعنا من سؤال السائل أنه تاب إلى الله وءامن وعمل عملا صالحا واستقام على دين الله وحصل له الندم الشديد على ما مضى من أفعاله وهذا هو حقيقة التوبة.
السائل : طيب طيب.
الشيخ : والعمل الصالح وعلى هذا فأبشره بأن الله تعالى يبدل سيئاته حسنات ويغفر له ما اقترف من الإثم ولا يقنط من رحمة الله كما قال الله تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } وأقول له: اطمئن واستقر وانشرح صدرا بما حصل لك فإني أرجو أن يكون ذلك عنوان سعادتك. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين على أسئلتهم.