المؤمن بين الخوف والرجاء
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
سماحة الشيخ: هل تتفضلون بالحديث، ولو موجزًا عن الوعد والوعيد في شريعة الله، وقد تطرقتم إلى هذا في إجابة هذا المستمع؟
الجواب:
نعم الوعد والوعيد ورد في الكتاب العزيز، والسنة المطهرة، فالوعد يوجد حسن الظن بالله، فإنه وعد الموحدين، وعدهم بالمغفرة والرحمة من مات على التوحيد، وعدهم الله بالمغفرة والرحمة والجنة، وتوعد العاصين بالنار، توعد العاصين بالنار، فالواجب على المسلم ألا يقنط، ولا يأمن، يكون بين الرجاء والخوف؛ لأن الله ذم الآمنين، وذم القانطين، فقال سبحانه: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:99] وقال : وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ [يوسف:87] لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِِ [الزمر:53].
فالواجب على المكلف رجلًا كان، أو أنثى ألا ييئس، ولا يقنط ولا يأمن، بل يكون بين الرجاء والخوف، يخاف الله، ويحذر المعاصي، ويجتهد في التوبة، وسؤال الله العفو، ولا يأمن من مكر الله، فيقيم على المعاصي، ويتساهل، ولكن يحذر معاصي الله، ويخافه، ولا يأمن، بل يكون بين الخوف والرجاء، يحسن ظنه بربه، ولكن لا يأمن، ولا يقنط وييئس، بل يخاف ويحذر، ولا يقنط ولا ييئس، فلا قنوط، ولا يأس، ولا أمن من مكر الله، ولكن بين ذلك يعبد الله بين الخوف والرجاء، يحسن ظنه بربه، ويرجو رحمته مع خوفه من عقابه وغضبه ونقمته؛ بسبب معاصيه وسيئاته.
هكذا الواجب على المؤمن أن يكون في سيره إلى الله بين الرجاء والخوف، لكن في حال المرض؛ يغلب عليه الرجاء وحسن الظن بالله، وفي حال الصحة رأى بعض السلف أن يغلب جانب الخوف؛ حتى يحذر، وحتى يتباعد عن المعاصي.
وبكل حال فالواجب أن يسير إلى الله بين الرجاء والخوف، لا أمن ولا قنوط، وفق الله الجميع، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
سماحة الشيخ: هل تتفضلون بالحديث، ولو موجزًا عن الوعد والوعيد في شريعة الله، وقد تطرقتم إلى هذا في إجابة هذا المستمع؟
الجواب:
نعم الوعد والوعيد ورد في الكتاب العزيز، والسنة المطهرة، فالوعد يوجد حسن الظن بالله، فإنه وعد الموحدين، وعدهم بالمغفرة والرحمة من مات على التوحيد، وعدهم الله بالمغفرة والرحمة والجنة، وتوعد العاصين بالنار، توعد العاصين بالنار، فالواجب على المسلم ألا يقنط، ولا يأمن، يكون بين الرجاء والخوف؛ لأن الله ذم الآمنين، وذم القانطين، فقال سبحانه: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:99] وقال : وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ [يوسف:87] لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِِ [الزمر:53].
فالواجب على المكلف رجلًا كان، أو أنثى ألا ييئس، ولا يقنط ولا يأمن، بل يكون بين الرجاء والخوف، يخاف الله، ويحذر المعاصي، ويجتهد في التوبة، وسؤال الله العفو، ولا يأمن من مكر الله، فيقيم على المعاصي، ويتساهل، ولكن يحذر معاصي الله، ويخافه، ولا يأمن، بل يكون بين الخوف والرجاء، يحسن ظنه بربه، ولكن لا يأمن، ولا يقنط وييئس، بل يخاف ويحذر، ولا يقنط ولا ييئس، فلا قنوط، ولا يأس، ولا أمن من مكر الله، ولكن بين ذلك يعبد الله بين الخوف والرجاء، يحسن ظنه بربه، ويرجو رحمته مع خوفه من عقابه وغضبه ونقمته؛ بسبب معاصيه وسيئاته.
هكذا الواجب على المؤمن أن يكون في سيره إلى الله بين الرجاء والخوف، لكن في حال المرض؛ يغلب عليه الرجاء وحسن الظن بالله، وفي حال الصحة رأى بعض السلف أن يغلب جانب الخوف؛ حتى يحذر، وحتى يتباعد عن المعاصي.
وبكل حال فالواجب أن يسير إلى الله بين الرجاء والخوف، لا أمن ولا قنوط، وفق الله الجميع، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
الفتاوى المشابهة
- باب : الرجاء مع الخوف. وقال سفيان : ما في ال... - ابن عثيمين
- ذكرتم خمس أقوال في الخوف والرجاء أيهما يجب أ... - ابن عثيمين
- كيف يكون المؤمن بين الرجاء و الخوف و إذا كان... - ابن عثيمين
- حال المؤمن بين الخوف والرجاء فيما عند الله - ابن عثيمين
- يقول السائل : ماهو مذهب أهل السنة والجماعة ف... - ابن عثيمين
- ما هو مذهب أهل السنة و الجماعة في الرجاء و ا... - ابن عثيمين
- مذهب أهل السنة في الرجاء والخوف - ابن باز
- كيف يجمع المؤمن بين الخوف والرجاء؟ - ابن باز
- حال المؤمن بين الخوف والرجاء - ابن باز
- مذهب أهل السنة والجماعة في الرجاء والخوف - ابن باز
- المؤمن بين الخوف والرجاء - ابن باز