بيان السنة في كتابة العقد الشرعي، وتحرير العقد الشرعي الكتابي بين يدي الشيخ الألباني.
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخنا الله يجزيك الخير أخونا عزت هو الآن كما ذكر لي ونقل لي ناقل إنه يحب أن يحرر العقد بين أيديكم حتى تذكروه وتنصحوه إن كان فيه شيء حتى يكون أول عقد يكون بين أيديكم على السنة فلنطبق السنة عمليًا في التحرير الكتابي فجزاكم الله خير ، خليه يبدأ ونشوف إذا فيه شيء لم نحط به علمًا نستفيد منكم وجزاكم الله خيرًا .
الشيخ : أنا أعتقد أنه لا يخفى عليه إن شاء الله أن سنة العقد الشرعي هو أن يُفتتح بذلك الدعاء أو تلك الافتتاحية التي تسمى بخطبة الحاجة ، خطبة الحاجة خصصها العرف بعقد النكاح وإن كان هذا التخصيص أصبح مع الأسف نسيًا منسيًا بالنسبة للعقود الرسمية أو القانونية أو النظامية ، تخصيص هذه الخطبة بعقد النكاح لا وجه له من الناحية الشرعية لأنها تسمى بخطبة الحاجة والحاجة ليست محصورة في عقد النكاح بل هي أعم من ذلك حيث كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُلقيها بين يدي خطبه ولا أخص منها بالذكر خطبة الجمعة فقط بل كان يفتتح بها كل كلمة كان - عليه الصلاة والسلام - يلقيها بين الناس ، فخطبة الحاجة هي التي ينبغي أن تتقدم خطب الخطباء سواء كانت هذه الخطب خطبة جمعة أو خطبة عيد أو خطبة محاضرة أو أي شيء ، فهي ينبغي أن يبتدأ ويفتتح بها كل كلمة يرجو ملقيها أن يجد أثرها الطيب في قلوب الملقى عليهم خطبته أو محاضرته أو درسه .
هذه الخطبة هي هكذا ينبغي أن تستعمل استعمالًا عامًا بين يدي كل خطبة ، ومع أن العُرف كما قلنا آنفًا خُصص بعقد الزواج ومع ذلك فأصبحت هذه الافتتاحية حتى بالنسبة لخطبة النكاح أصبحت مهجورة متروكة فأنا أعتقد أن الأستاذ الذي سيعقد الآن العقد النظامي لأن العقد الشرعي في ظني قد حصل كما يقال اليوم أوتوماتيكيًّا حيث عُرف الخاطب والمخطوبة وولي أمرها ، ولكن من الأعراف أن أي عقدٍ لا يتحقق إلا باللسان زوجتك ، أنكحتك وما شابه مثل هذه الكلمات ، وهذا ليس شرطًا في الشرع لا سيما ومن الحكم العلمية المتداولة بين العلماء قولهم : لسان الحال أنطق من لسان المقال ، ولكن من باب اتباع السنة فلا بد بين يدي العقد التي قد يحوج العاقد الوضع أحيانًا أن يصرح بالعقد بين فلان وفلانة وبإذن الولي لكن بين يدي ذلك لا بد من تقديم خطبة الحاجة السابقة الذكر ولو بأقصى العبارة " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله " هذا القدر لابد منه بين يدي أي عقد ثم بعد ذلك يستوضح إذا كان هناك حاجة للاستيضاح ويسجل وهذا التسجيل لا نرى نحن مانعًا إذا كان أيضًا في حدود الشرع وبعد تقديم خطبة الحاجة أما في هذا الجمع المبارك إن شاء الله فقد وقعت هذه الخطبة أكثر من مرة فأنا أقول : إن أستاذنا يعرفها إن شاء الله وسيلتزمها كلما كُلف بعقد كهذا العقد إن شاء الله .
السائل : يعني الآن نستطيع أن نقول : الآن عُقد العقد الشرعي ؟.
الشيخ : أنا أعتقد هذا وهو باعتباره موظفًا شرعيًا نسأله عن قناعته ونستفيد منها ، هل بقي هناك شيء خافي مثلًا بالنسبة للنظام ؟
السائل : بارك الله فيك يا شيخ ، نحن عادة نبين للناس أن هذا العقد مش العقد الشرعي ، وكثير من العقود إنما العقد الشرعي هو طلب لما تتوجه الجاهة مثلًا يطلب البنت ويتم الموافقة فهذا القبول هو العقد الشرعي ، أما هذا الذي نكتبه نحن مش العقد الشرعي وإنما من أجل حفظ الحقوق عند الحكومة وتسجيلها في الأحوال المدنية وما شابه ذلك .
الشيخ : وهو كذلك لكن في اعتقادي ليس كل عقد نظامي يكون قد سبقه عادة العقد الشرعي ولذلك فلا بد في ظني - والله أعلم - من مزج العقد الشرعي بالعقد النظامي وتقديم العقد الشرعي على العقد النظامي .
الشيخ : أنا أعتقد أنه لا يخفى عليه إن شاء الله أن سنة العقد الشرعي هو أن يُفتتح بذلك الدعاء أو تلك الافتتاحية التي تسمى بخطبة الحاجة ، خطبة الحاجة خصصها العرف بعقد النكاح وإن كان هذا التخصيص أصبح مع الأسف نسيًا منسيًا بالنسبة للعقود الرسمية أو القانونية أو النظامية ، تخصيص هذه الخطبة بعقد النكاح لا وجه له من الناحية الشرعية لأنها تسمى بخطبة الحاجة والحاجة ليست محصورة في عقد النكاح بل هي أعم من ذلك حيث كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُلقيها بين يدي خطبه ولا أخص منها بالذكر خطبة الجمعة فقط بل كان يفتتح بها كل كلمة كان - عليه الصلاة والسلام - يلقيها بين الناس ، فخطبة الحاجة هي التي ينبغي أن تتقدم خطب الخطباء سواء كانت هذه الخطب خطبة جمعة أو خطبة عيد أو خطبة محاضرة أو أي شيء ، فهي ينبغي أن يبتدأ ويفتتح بها كل كلمة يرجو ملقيها أن يجد أثرها الطيب في قلوب الملقى عليهم خطبته أو محاضرته أو درسه .
هذه الخطبة هي هكذا ينبغي أن تستعمل استعمالًا عامًا بين يدي كل خطبة ، ومع أن العُرف كما قلنا آنفًا خُصص بعقد الزواج ومع ذلك فأصبحت هذه الافتتاحية حتى بالنسبة لخطبة النكاح أصبحت مهجورة متروكة فأنا أعتقد أن الأستاذ الذي سيعقد الآن العقد النظامي لأن العقد الشرعي في ظني قد حصل كما يقال اليوم أوتوماتيكيًّا حيث عُرف الخاطب والمخطوبة وولي أمرها ، ولكن من الأعراف أن أي عقدٍ لا يتحقق إلا باللسان زوجتك ، أنكحتك وما شابه مثل هذه الكلمات ، وهذا ليس شرطًا في الشرع لا سيما ومن الحكم العلمية المتداولة بين العلماء قولهم : لسان الحال أنطق من لسان المقال ، ولكن من باب اتباع السنة فلا بد بين يدي العقد التي قد يحوج العاقد الوضع أحيانًا أن يصرح بالعقد بين فلان وفلانة وبإذن الولي لكن بين يدي ذلك لا بد من تقديم خطبة الحاجة السابقة الذكر ولو بأقصى العبارة " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله " هذا القدر لابد منه بين يدي أي عقد ثم بعد ذلك يستوضح إذا كان هناك حاجة للاستيضاح ويسجل وهذا التسجيل لا نرى نحن مانعًا إذا كان أيضًا في حدود الشرع وبعد تقديم خطبة الحاجة أما في هذا الجمع المبارك إن شاء الله فقد وقعت هذه الخطبة أكثر من مرة فأنا أقول : إن أستاذنا يعرفها إن شاء الله وسيلتزمها كلما كُلف بعقد كهذا العقد إن شاء الله .
السائل : يعني الآن نستطيع أن نقول : الآن عُقد العقد الشرعي ؟.
الشيخ : أنا أعتقد هذا وهو باعتباره موظفًا شرعيًا نسأله عن قناعته ونستفيد منها ، هل بقي هناك شيء خافي مثلًا بالنسبة للنظام ؟
السائل : بارك الله فيك يا شيخ ، نحن عادة نبين للناس أن هذا العقد مش العقد الشرعي ، وكثير من العقود إنما العقد الشرعي هو طلب لما تتوجه الجاهة مثلًا يطلب البنت ويتم الموافقة فهذا القبول هو العقد الشرعي ، أما هذا الذي نكتبه نحن مش العقد الشرعي وإنما من أجل حفظ الحقوق عند الحكومة وتسجيلها في الأحوال المدنية وما شابه ذلك .
الشيخ : وهو كذلك لكن في اعتقادي ليس كل عقد نظامي يكون قد سبقه عادة العقد الشرعي ولذلك فلا بد في ظني - والله أعلم - من مزج العقد الشرعي بالعقد النظامي وتقديم العقد الشرعي على العقد النظامي .
الفتاوى المشابهة
- عقد غير صحيح - الفوزان
- سمعنا أنك سئلت أن رجلا رجع من عمرته ولم يحلق... - ابن عثيمين
- ما المقصود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يعق... - الالباني
- ما حكم عقد النكاح لمن كان لا يصلي؟ - ابن باز
- هل يشترط ذكر المهر في العقد - اللجنة الدائمة
- إذا عقد الرجل عقدا صوريا على الكافرة قلنا لا... - ابن عثيمين
- حكم العقد إذا كان الزوجان لا يصليان - ابن باز
- العقد الصحيح - الفوزان
- حكم العقد لمن عقد على امرأة لا تصلي - ابن باز
- إذا تم العقد الشرعي بشروطه لكن دون كتابة ذلك إ... - الالباني
- بيان السنة في كتابة العقد الشرعي، وتحرير العقد... - الالباني