علي خشان : و أعود إلى المناسبة التي نحن فيها و نبين أن الله تبارك و تعالى شرع لنا النكاح و الزواج فقال سبحانه و تعالى: و إن خفتم ألا تقسطوا في اليتمى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا فالله تبارك و تعالى شرع لنا ... بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ، فالإنسان ذكرا كان أو أنثى لا غنى له عن هذا النكاح و هذا من سنة الله ومن فطرة الله تبارك و تعالى و لذلك قال و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون فلا يمكن أن يكون هناك سكن لرجل أو لمرأة بلا نكاح و بلا زواج لو ملك الرجل قصور الدنيا و لو ملكت المرأة الدنيا وما فيها بلآلئها و جواهرها و ذهبها وحريرها لا يمكن أن تعرف طعم الاستقرار و السكينة إلا بالزوج و الزوج الصالح كذلك الرجل لا يعرف طعم الاستقرار و السكينة إلا الاقتران بالزوجة و كذلك الزوجة الصالحة لذلك شرع لنا ربنا و بيّن لنا رسولنا صلى الله عليه و سلم هذه الأحكام التي تتعلق بهذا النكاح و أنا لا أريد أن أطيل الحديث في هذا الجانب و لكن أريد أن أتكلم في معنى قد يتهبوا كثيرون من الناس أن يتكلموا فيه و خاصة أنا أبو العروس الآن و هو قوله تبارك و تعالى: انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث ورباع و هي مسألة التعدد فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج فبالوحدة أغض للبصر و أحصن للفرج فإن لم يستطع الواحدة فعليه بالصوم فإنه له وجاء طيب و كذلك هذه تبقى على بابها و على إطلاقها في ما يتعلق بالثانية أو بالثالثة أو بالرابعة الذي شرعه الله تبارك و تعالى بشرط بشرط العدل الذي أوجبه الله تبارك و تعالى علينا فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا أي أن لا تجوروا و أنا أريد أن أتحدث بهذا الآن لأن الناس يشككون في الإسلام من هذا الجانب علم أن العالم كله الآن شرقه و غربه العالم كله فيه بؤرة فساد و تحلل و ليس هناك بشر على وجه الأرض يحصن فرجه إلا أن يكون مؤمنا صالحا مؤمنا بكتاب الله مؤمنا بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم صالحا يتقي ربه تبارك و تعالى هذا وحده هو الذي يعف نفسه إن كان بغير زواج و هو الذي يكتفي بالمرأة الواحدة فقط و أما غير ذلك فلا تصدقوا أن يكتفي بإمرأة واحدة و كما كان بعض القساوس في الولايات المتحدة ذكر بعضهم أنه كان يتحدث و يشن حملة على الإسلام لإباحة تعدد الزوجات فقال له شاب يبدو أنه كان يعني ذكيا فطنا قال أريد أن أسألك قال سل قال كم هم نسبة الذين بتزوجون بأربع من أو باثنتين من المسلمين ماذا سيقول رقما فقال عشرة بالمئة قالوا و ثلاث خمسة بالمئة وأربعة اثنان بالمئة يعني وضع رقما قال أريد أن أسأل أمرا آخر قال ماذا؟ قال كم امرأة أو كم فتاة تمر في حياة الشاب الأمريكي قال على القليل عشرة قال كيف إذا تهاجم أمة عشرة بالمئة يعرف الرجل منهم امرأة ثانية و تترك أمة كل رجل فيها يعرف عشرة من النساء فلملم أوراقه ومشى فالقصد من هذا أن المجتمعات مجتمعات الشرق و الغرب كلها تعيش في فساد الطهر إنما هو في المجتمع المسلم فقط الطهر و العفة إنما هو في المجتمع المسلم و في المجتمع المسلم الذي يتمسك بكتاب الله و يتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أمر آخر الإسلام لم يوجب التعدد و لكن أوجب غض البصر و أوجب حفظ الفرج فمن لم يريد أن يعدد الزوجات فالله تبارك وتعالى ما يعني أجبره بذلك و إنما فرض عليه أن يحفظ بصره و أن يحفظ فرجه و كذلك المرأة لم يفرض الله تبارك و تعالى عليها أن تتزوج زوجا عنده زوجات أخرى و إنما أوجب عليها أن تحفظ فرجها و تغض بصرها ! فإذا لا مشكلة في الموضوع هذا الذي نريد أن نتناول موضوع من هذا الجانب فالقصد أن نعلم أن التشريع الإسلامي هو الذي فيه الكمال و مخالفة الشريعة هي التي تجعل الفساد في المجتمعات و التحلل و الانحراف و الغرب أباحوا اللواط و هم يفخرون بذلك و نحن نخافوا من هذا و نصبح نعلل و نضع العقبات في هذا الأمر و نحن بين غال وبين إفراط و تفريط في هذا الموضوع و ليس الأمر أيضا كما قلنا مفتوح على الباب يعني يفتح الباب على مصراعيه يدخله كل إنسان أحسن أو لم يحسن لا فربنا تبارك و تعالى قيد ذلك بالعدل و الرسول صلى الله عليه و سلم كان يقول: اللهم هذا قسْمي ما أملك و لا تأخذني في ما تملك و لا أملك ، يعني ذلك في ميل القلب أقول هذا لأن الناس الآن يتحدثون كثيرا و ربما يقعون في الغيبة و يقعون في أشياء كثيرة في شأن من يعدد الزوجات فيتكلمون في هذا الموضوع بحق أو بباطل فأشير إلى هذا الأمر ونترك المجال الآن لشيخنا جزاه الله خيرا أن نسمع منه ما يتحفنا و ما يسعدنا إن شاء الله و ما يفيدنا في ديننا و في دنيانا ... .