تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كلمة علي خشان عن فضل الشام . - الالبانيعلي خشان : السلام عليكم و رحمة الله . الطلاب : و عليكم السلام . علي خشان : إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات...
العالم
طريقة البحث
كلمة علي خشان عن فضل الشام .
الشيخ محمد ناصر الالباني
علي خشان : السلام عليكم و رحمة الله .
الطلاب : و عليكم السلام .
علي خشان : إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله { يأيها الذين آمنوا إتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون } { يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تسآءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } { يأيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيم } أما بعد فإن أصدق خير الكلام كلام الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و آله و سلم "و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار" ، ومن ثم إني أحمد الله تبارك و تعالى أن هيء لي هذا اللقاء المبارك و ذلك بمناسسبة زفاف ابنتي على الشاب الكريم عاصم بن محمد إبراهيم شقرة أسأل الله عزّ وجل أن يبارك لهما و عليهما و أن يجمع بينهما على خير و إنها لمناسبة كريمة هذا الزواج في حد ذاته و اللقاء بالإخوة و اللقاء بالأحبة أهلي بلاد الشام هذه الأرض المباركة كما قال الله تبارك و تعالى عنها و كما قال عنها أيضا إنها الأرض المقدسة هذه الأرض المقدسة التي لها حق علينا أن نحمي قدسيتها و أن نكون أهلا للحياة فيها حياة كريمة على منهاج النبوة و إنا لنرى تباشير الصبح و الحمد لله على رغم الظلام المحلولك فتباشير صباح قد بدأ نورها و بدأت خيوط الفجر تظهر في الأفق إن شاء الله و ما بركة و ما هذا العلم و بركة هذا العلم و بركة سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أن يحمل لوائها محدث العصر و أن قدّر الله تبارك و تعالى له أن يأتي من دياره من ألبانيا ليعيش في بلاد الشام و لينهل من علوم علماء الشام ثم ليكون في المكتبة الظاهرية التي حوت من نفائس الكنوز كنوز العلم و نفائس السنة ما لا يوجد في غيرها من بلاد الدنيا وقد أعطى الله سبحانه و تعالى شيخنا جلدا و صبرا عظيما كان ينكب فيه على البحث و التحقيق العلمي و من ثمرة ذلك هذه المؤلفات الكثيرة ثم هذه الأجيال التي تتتابعوا تحمل راية الإسلام و تبينه للناس واضحا كما أنزله الله تبارك و تعالى في كتابه و على لسان نبيه صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم والحقيقة الحديث في هذه المعاني يطول و لكن قد تكلم أخونا أبو مالك جزاه الله خيرا بشيء من ذلك و أظن أن هذه الإشارة كافية لنعلم واجبنا و لنعلم مهمتنا و لنعلم أن العالم الإسلامي بحاجة إلى جهود أهل بلاد الشام و هذا يجعل المسؤولية علينا كبيرة و خاصة إذا فهمنا قوله صلى الله عليه و سلم: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم" فمعنى ذلك أن المسؤولية في رقابنا أعظم من المسؤلية على غيرنا فعلينا إذا أن نحمل هذا العلم بحق و أن نعطيه من أوقاتنا و نعطيه من جهودنا ما نستطيع به أن نمكن لسنة رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم في الأرض و أن نمكن لمنهج خلافة النبوة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم و علينا أن لا نيأس و نعلم أن الله تبارك و تعالى إنما بعث محمدا صلى الله عليه و سلم بالهدى و دين الحق كما قال: { هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون } فالله لا بد أن يظهر هذا الدين حتى يدخل كل بيت مدر أو وبر بعز عزيز يعز الله به الإسلام أو بذل ذليل يذل الله به الكفر و لحكمة لله تبارك و تعالى أن حينما ينزل عيسى إنما ينزل و ليحكم بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و ينزل في الشام و كذلك المهدي يكون من قبله الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا و ظلما إنما يكون في الشام و كذلك محشر الناس إنما يكون في الشام فهذا كله يبين لكم المسؤولية التي على عاتقنا و إن كانت الأمة تمر بمرحلة من المراحل و تشبه فيها من سبقها من الأمم لأن الله تبارك و تعالى حينما أمر بني إسرائيل على لسان موسى فقال لهم: { يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم و لا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين } تعلمون ماذا قالوا وماذا فعلوا و ماذا كان ردهم و لا نريد أن نطيل في هذا لكن قال رجلان من الذين أنعم الله عليهما يا قوم
الطلاب : { من الذين يخافون ... } .
علي خشان : { من الذين يخافون أنعم الله عليهما } يا قوم ادخلوا الأرض التي كتب الله لكم
الطلاب : { ادخلوا عليهما الباب } .
علي خشان : { ادخلوا عليهما الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون } المهم أنه رجلان مع وجود موسى عليه الصلاة و السلام رجلان مع وجود موسى و موسى عليه الصلاة و السلام بينهم و هو كليم الله و هو نبي الله بينهم فلما لم يعملوا بأمره الذي أوحاه الله تبارك و تعالى إليه حرم الله عليهم الأرض المقدسة ولم يستطيعوا أن يدخلوها ومات موسى عليه الصلاة و السلام و هارون عليهما الصلاة و السلام و لم يدخلوا الأرض المقدسة وتاهوا و كتب الله عليهم التيه ذلك لأنهم انحرفوا عن هدي الله مع وجود النبوة فيهم فإذا نقول بأنه لا حياة للأمة إلا بمنهج النبوة ومنهج النبوة بين أيدينا وسنة الرسول صلى الله عليه و سلم بينا أيدينا و كتاب الله تبارك و تعالى بين أيدينا فالمسؤولية على عاتقنا و على كواهلنا و تباشير ذلك ظاهرة و الحمد لله فالقصد أن لا نيأس و أن نستمر على منهج النبوة و على منهج الخلفاء الراشدين حتى يأذن الله تبارك و تعالى بالفرج ... .

Webiste