السائل : يفعلون و قد حرقوا بيت أحد إخواننا الأفاضل في البحرين كان يرقي فاحترق بيته بدون أي سبب ما شاف إلا النار شبت فيه حتى الذين دخلوا على البيت وجدوا أن النار ما لها تحليل مادي !

الشيخ : طيب لو قال لك قائل أو سألك سائل كيف عرفت أن هذا من صنع الجن ؟

السائل : ما في تحليل إلا التجربة .

الشيخ : عجبتك كلمة التجربة صارت لك مستند دائما ترجع إليها شو الجواب ؟

السائل : شيخنا الذي يعالج يتعرض لأذى من الجن .

الشيخ : ما هو الجواب .

السائل : ما في جواب ... .

الشيخ : صارت بقى صوفية صارت صوفية ذوقية يعني ... .

السائل : ... ما فيه سبب شيخنا ولّع بيته ما فيش أي سبب ما فيش سبب ظاهر ... .

الشيخ : لا لا . الأسباب قسمين أسباب ظاهرية و أسباب خفية صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : و مشان خاطرك فيه أسباب مادية و فيه أسباب روحيّة مليح .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب , حتى أنا عم أحكي، نعم أنا قسّمت هذه القسمة مشان خاطرك أنت مشان أنا أكون قريب دائما منك .

السائل : الله يبارك فيك .

الشيخ : أن الأسباب المادية قسمين ظاهرة و خفيّة ثم فيه أسباب روحية معنوية . هذه الأسباب المعنوية منها الأرواح و منها الجان الذي وصفه الرحمن في القرآن إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم فإذا واحد قال الآن مرّ الشيطان من هنا مثلا أو جنّي ما هو موقفنا ؟

السائل : ما نقدر نصدق .

الشيخ : أنا شايفك لست صريحا مثل حكايتي , أنا أحكي من يمّك أنت ليش ما تحكي من يمّي ؟ ما بنصدّق و لا بنكذّب .

السائل : بنكذب .

الشيخ : بس فيه فرق بين بنكذّب و بين ما بنصدّق صح ؟

السائل : صح .

الشيخ : طيب , إذا نصدق ما بنصدق ولا نكذب ؟

السائل : نكذّب .

الشيخ : نكذب , إذًا إذا قال لنا قائل البيت هناك احترق سببه جنّي بنصدق ولا نكذب ؟

سائل آخر : نكذّب .

السائل : بس شيخنا هنا لازم وقفة .

الشيخ : و أنا واقف معك .

السائل : الأخ هذا الذي احترق بيته معروف بتصديه للجنّ !

الشيخ : معروف بإيش ؟

السائل : تصديه للجن .

الشيخ : بإيش ؟ تصديه للجن .

السائل : دائما في حرب معهم .

الشيخ : هي أشكل .

السائل : فلذلك هم يؤذونه .

الشيخ : هي أشكل .

السائل : أشكل ؟
الحلبي : ...هو بتصدالهم وهم يتصدوله .

الشيخ : ... .

السائل : هذا بينه و بينهم يا أخي .

الشيخ : ... .

السائل : الله المستعان لما أضرب الجني و أستخدم الكهرباء معه و أقتل بعض الجنّ .
الحلبي : فيه جن قتلوا على يديك ؟

الشيخ : هذه أشكل و أشكل و أشكل ... مما يتعلق بالغيبيات و منهم الملائكة و الجنّ يجب الإيمان التوسع في ذلك لا . طيب الآن راح يصير معنا توسّع منافي للشرع أن نقول إذا أي اتصال بين الإنس و الجنّ هذا ننكره , لا .موش أي اتّصال إنما المناكحة و المجامعة .

سائل آخر : و الاتصال ؟

الشيخ : أنا جاييلك و كما يقال لا توصي حريص فيه عندنا نصوص تبين أنه يمكن للإنسي أنه يمسك جنّي و يصرعه و يتغلب عليه لكن هذا الجني يكون متمثل بصورة غير صورته الحقيقيّة الله عزّ و جل قال في القرآن الكريم: إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم لا ترونهم كما خلقهم الله لكن هم عندهم استعداد أنهم يتطوروا و يتلبسوا بأشكال و ألوان قبل ما تشرّف حضرتك كنا نتكلم عن موضوع قتل الأفاعي و الحيّات فجاءنا تفصيل و هو أن المسلم إذا رأى في داره حية فلا ينبغي أن يقتلها بل عليه أن ينذرها ثلاث مرات لماذا ؟ لأن الرسول عليه السلام قال: إن في المدينة إخواننا من الجن فإذا رأيتم جانّا يعني أفعى أو حية فأنذروها ثلاثا فقد تكون من الجن الذين أسلموا في المدينة هذا شيء و الشيء الثاني أو لعله هذا هو سبب هذا الحديث أن رجلا من الأنصار من الشباب شباب الأنصار تزوج و خرج من داره لما رجع و إذا بعروسته في الباب لا هي تستطيع أن تدخل الدار و لا هي تستطيع أن تخرج من الدار لأنه كان عندهن شرف و كان عندهن حياء لكن لا تستطيع أن تدخل الدار فهمّ بطعنها قالت له تريث ادخل الدار و انظر ما فيها و إذا هناك حية مكوّرة على نفسها ضخمة فما كان منه إلا أن طعنها بالرمح قال فما ندري أيهما كان أسرع موتا من الآخر لحية أم الشاب الأنصاري المتزوج حديثا فقال عليه السلام الحديث السابق أي هذه الحية اللي كانت متكورة في الدار هي من الجنّ و لذلك لما هو طعنها الجن طعنوه و قتلوه فهذه حوادث بارك الله تفصيلية لبعض هذه الأمور الغيبية فما صح منها آمنا كذلك مثلا قصة حراسة أبي هريرة وغيره من الصحابة لبيت التمر تبع الزكاة الصدقة كان يحرس ليلا و إذا بشخص يأخذ من التمر و يضع في ذيله و يريد أن ينطلق فهجم عليه طبعا هذا سيأتي صراحة أنه شيطان جنّي لكنه متمثل فهمّ أبو هريرة أن يأخذه و يسلمه للرسول على اعتبار أنه سارق قال دعني وتدخل عليه و تشفق عليه أنه هو عنده عيال و أطفال و إلى آخره حنّ و تركه و الصبح حكى القصة للرسول قال: إنه شيطان و سيعود إليك و فعلا عاد وبلا طول سيرة الليلة الثانية و الليلة الثالثة و كل مرة أبو هريرة يقبض عليه في المرة الثالثة لما عزم أبو هريرة أن يسلمه للرسول قال دعني و أنا أعلمك فائدة تقرأ كل ليلة حينما تضع جنبك للنوم آية الكرسي لا يضرك شيء في تلك الليلة من إنس أو جنّ فكأنه صدّق كلامه و تركه و لما أصبح الصباح قص له القصة للرسول قال: صدقك و هو كذوب فذهبت مثلا الشاهد هنا صار فيه اتصال فما ننكر نحن هذا الاتصال ننكر التزاوج و التناكح الذي يرد عليه اشكالات كثيرة و كثيرة جدّا هذا الذي ننفيه فهنا بقى يصير إفراط و تفريط , ناس - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - يضيعون نصوصا واردة في الشرع و ناس يزيدون على النصوص الواردة في الشرع و إنما الحق و كان بين ذلك قواما نثبت ما أثبته الشرع و ننفي ما نفاه الشرع .