تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كلمة عن تغيير خلق الله.؟ - الالبانيالشيخ :  و روى هذا الحديث صحابي آخر جليل و هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بزيادة فقال  تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داء إلا و أنزل له دواء علمه ...
العالم
طريقة البحث
كلمة عن تغيير خلق الله.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : و روى هذا الحديث صحابي آخر جليل و هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بزيادة فقال تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داء إلا و أنزل له دواء علمه من علمه و جهله من جهله إذا لا مانع من التدواي فيما بعد و لكن هنا شرط لابد من ملاحظته و هو أن يكون التدواي لأمر عرض لهذا الوليد أي لا يجوز تغيير خلق الله عز و جل لأن الله عز و جل حكى عن الشيطان الرجيم في القرآن الكريم أنه تحدى إرادة رب العالمين عزّ و جلّ في خصوص آدم و ذريته فقال و لأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام و لأمرنهم فليغيرن خلق الله فلا يجوز تغير خلق الله عز و جل و هذا له أمثلة و أمثلة كثيرة و كثيرة جدا مثلا ولد جاء أفطس الأنف فلا يجوز إجراء عملية كما يزعمون اليوم عملية تجميلية من أجل رفع أرنبة الأنف و إذهاب الفطس منه لا لأن هذا لما قلناه آنفا هذا خلق الله و على ذلك فقس و من المهم جدا أن أذكر من يبتلى اليوم في العصر الحاضر بتغيير خلق الله من حيث لا يشعرون جلهم أما بعضهم فقد يعلمون ذلك و مع ذلك يساورون العصر الحاضر ألا و هو تشبه الرجال بالنساء في حلق اللحى و هذه آفة عامة شملت كثيرا من شباب المسلم بل أكثر الشباب المسلم اليوم يحيى هذه الحياة غير الطيبة لأن الحياة الطيبة هي التى تتجاوب مع احكام الله عز و جل و شريعته و لا تتجاوب مع رغبات الشيطان الرجيم الذي ذكرت آنفا نقلا عن القرآن الكريم أنه قال و لأمرنهم فليغيرن خلق الله فالله عز و جل كما قال خلق الذكر و الأنثى , عبثا ؟ حاش لله عزّ و جلّ هناك مفارقات معلومة لدى الجميع بين الرجال و بين النساء قسم منها ظاهر و قسم منها باطن و يهمنا الآن من تلك المفارقات القسم الظاهر المرأة لا لحية لها ذلك تقدير العزيز العليم الحكيم أما الرجل فالله عز و جل فطره على أن ميزه على المرأة بالشوارب و اللحى و لذلك قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح مؤكدا في النهي ... فيما حكاه الله عز و جل عن الشيطان و لأمرنهم فليغيرن خلق الله و أن مما لا شك فيه أن إطاعة الشيطان عصيان للرحمان و إطاعة الرحمان عصيان للشيطان و لذلك ينجو الإنسان من العذاب الأليم فى الآخرة قال عليه السلام مؤكدا هذا المعنى في وجوب مخالفة الشيطان فيما سبق ذكره عنه لعن الله النامصات و المتنمصات و الواشمات و المستوشمات و الفالجات المغيرات لخلق الله للحسن انظروا الآن في هذا الحديث ليتبن لكم منه خطورة إطاعة الشيطان في تغيير خلق الله كلنا يعلم أن المرأة خلقت في ذلك الوضع الذي أشرنا إليه ليتمتع بها الرجل تمتعا حلالا فخلقها في وضع كما وصفته آنفا فلو أنها أرادت أن تتزين تزينا زائدا على ما فطرها ربنا عز وجل عليه تكون بذلك قد اكتسبت اللعنة المذكورة فى هذا الحديث لعن الله النامصات النامصات أي اللاتى ينتفن شعورهن اللاتى ينتفن شعورهن في أي مكان من بدنهن الجواب نعم إلا ما كان على الفطرة قال عليه السلام خمس من الفطرة و ذكر منها نتف الإبط و حلق العانة فهذا النتف و ذلك الحلق كقص الأضافر كل ذلك من الفطرة كقص الشارب ذلك من الفطرة أما أن تتزين المرأة بأن تنتف شعرها من ذراعيها مثلا من ساقيها من خديها كل ذلك في هذا الحديث يجب أن تعلم الحقيقة و لو أن دائما تكون الحقائق مرة خاصة على الذين اعتادوا عادة خالفو فيها الشريعة و عاشوها و ربما ما طرق سمعهم حياتهم كلها أنهم يعصون ربهم في مثل هذه العادة التي اعتادوها سواء كانو المعتادين رجالا أو نساء فالرسول عليه السلام يقول لعن الله النامصات ترى إذا كانت المرأة و هي موضع للزينة يحرم عليها أن تنتف شعر خديها أو شعرات تنبت على و جهها ترى ما يكون حكم الرجل ذلك بلا شك من باب أولى يا إخوننا المسلمين فإذا كان عليه السلام يلعن المرأة تنتف شيئا من شعرها بغير إذن ربها أو نبيها بعلة المغيرات لخلق الله للحسن إذا لا يجوز للرجال أن يغيروا خلق الله للحسن لأن فيه طاعة للشيطان و عصيان للرحمن لعن الله النامصات و المتنمصات النامصة هى المزينة و المتنمصة هى المنتوفة خلينا نقول النامصات و المتنمصات و الواشمات التى تشم أختها و المستوشمات التى تفعل الوشم في بدنها هذا من الأدلة الواضحة جدا أن فطرة هؤلاء الناس ذكورا و إناثا قد فسدت لأنه استحسنوا ما استقبحه الشرع و استقبحوا ما حسنه الشرع تكون المرأة مثلا لها ذراع أبيض جميل حتى ما فيه شعر فلا يعجبها خلق الله فتأتي و تشمه هذا ... فى الوشم فى ظنها أجمل من بياض بشرتها هذا هو فساد العقل و فساد الفطرة و لذلك فيجب على المسلمين جميعا نساء و رجالا أن يسلموا أنفسهم لله لأننا عباد الله لا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لا نملك تحليلا و لا تحريما رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حلل شيئا أو حرم شيئا فإنما هو بوحي من الله تبارك وتعالى و يجب أن نعلم بهذه المناسبة أن التحليل و التحريم قد يكون اعتقادا و علما و هذا لا يجوز لأي مسلم أن يقع فيه لأنه يقع في الشرك لأن الله عز و جل يقول أم لهم شركاء شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله .

Webiste