الشيخ : أعد عليّ الله بارك الله فيك ؟

السائل : أقول إذا كانت هذه الهيئات أو هذه المؤسسات يعني لا يوثق بأكثرها فما هو موقف أصحاب الأموال ما هو الذي يجب عليهم أن يفعلونه قبل أن يدفعوا هذه الأموال وهم ... ؟

الشيخ : يجب أن يتحروا أولا الذين يخلصون لله عزّ وجل حينما يستلمون الأموال من الأغنياء ويضعونها في أماكنها المشروعة لا يبتغون من وراء ذلك مالا وإنما يبتغون ثواب الله عز وجل وعلى أهل العلم أن يذكروا بهذه الحقائق أنه ليس كل مال يدفع هو ينفع ليس الأمر كذلك إنما ينفع ما كان خالصا لوجه الله عز وجل كما جاء في الحديث المروي في مستدرك الحاكم عن أبيّ بن كعب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بشر هذه الأمة بالرفعة والسناء والمجد والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عملا للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب فهذا هو الموقف الذي يجب أن يكون اتجاه الأغنياء الذين ينفقون أموالهم أن يوجهوا بأن يضعوا أموالهم في الأماكن التي تنفع الأموال فيها لكن أزيد في الجواب أنني أخشى ما أخشى أن هذه الأموال كما جمعت من طرق غير مشروعة فهي تذهب بطرق غير مشروعة أنا أعتقد أن من النادر جدا جدا أن تجد رجلا غنيا ماله غير مشوب وغير مخلوط بالحرام لأن هذه الأموال التي تجمع تودع في البنوك على اختلاف أسمائها ومعاملاتها ولذلك فتجد الرجل منهم يصبح غنيا ما بين عشية وضحاها فالمال كما يأتي يذهب فإذا نحن علينا أن ننصح هؤلاء الأغنياء بأمرين اثنين أولا تحسين طريق كسبها وتحسين طريق صرفها فإذا اختل أحد الأمرين لم تكن نافعة إطلاقا هذا ما يحضرني من الجواب عن سؤالك وجزاك الله خيرا . نعم .