تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قصة الواهبة نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم... - ابن عثيمينالشيخ : وإنني أذكر لكم قصة ينبغي أن نتخذ منها عبرة في حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه  أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : وهبت ...
العالم
طريقة البحث
قصة الواهبة نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم و ذكر الفوائد منها .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وإنني أذكر لكم قصة ينبغي أن نتخذ منها عبرة في حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : وهبت نفسي لك يا رسول الله والنبي صلى الله عليه وسلم من خصائصه أنه يتزوج المرأة بالهبة بدون مهر ولا ولي ولا شهود تأتي المرأة تقول وهبت نفسي لك فإذا قبلها فهي امرأته قال الله تعالى : يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة ـ يعني وأحللنا لك امرأة مؤمنة ـ إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين النبي صلى الله عليه وسلم لما وهبت المرأة نفسها له لم يكن له فيها رغبة فجلست فأطالت الجلوس فقام رجل فقال : يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة ، شوف الأدب ، أدب الصحابة رضي الله عنهم ، هو لما جلست ولم يقبلها الرسول صلى الله عليه وسلم كان مقضى الحال أن الرسول ليس له بها حاجة ولكن يحتمل أن له حاجة بها فقال زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة فقال ماذا تصدقها ؟ لأن النكاح لا يصح إلا بصداق لأن الله قال : وأحل لكم ما وراء ذلك أن تبتغوا بأموالكم فلا بد من صداق قال : إزاري أصدقها إزاري قال سهل بن سعد ما له رداء يعني ما عليه إلا إزال أعلى جسمه عار ، قال الرسول عليه الصلاة والسلام كيف إزار إن أعطيتها إياه لم يكن لك إزار وإن بقي عليك لم يكن لها صداق هذا معنى ما قال عليه الصلاة والسلام ، إذهب دور فذهب ، قال ما وجدت قال إلتمس ولو خاتماً من حديد ، خاتم تعطيه المرأة من حديد فالتمس فلم يجد هل قال الرسول تسلف ما أمره بالقرض ما قال استقرض قال التمس ولو خاتماً من حديد قال ما أجد قال هل معك شيء من القرآن ؟ قال نعم معي سورة كذ وكذا قال : زوجتكها بما معك من القرآن ، يعني يعلمها القرآن الذي يحفظه ولم يرشده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن يستقرض مع أن الفقير في زمننا الآن ويش يستقرض للزواج حتى يساوى مهره مع مهر الغني ويختار من قصور الأفراح قصراً أكبر من مستواه وهذا لا شك أنه سفه ولهذا أنا أحذر إخواني الذي قضى الله عليهم بالحكمة ، بحكمته عز وجل أن يكونوا فقراء أحذرهم من الاستهانة بالاستدانة فإن ذلك غلط ، فليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله كم نوعاً ذكرنا من أصناف الزكاة ؟ الذهب والفضة والأوراق النقدية والديون ؟ كما صارت ؟ أربعة يا اخي
إذا عددنا الذهب والفضة واحداً صارت ثلاثاً وإن عددناها اثنين صارت أربعة .

Webiste