تم نسخ النصتم نسخ العنوان
سادسا : تفاضل الأعمال بحسب المشقة . - ابن عثيمينالشيخ : يتفاضل العمل بحسب المشقة يتفاضل العمل بحسب المشقة ، فكلما شق الانسان العمل على الإنسان كان ذلك أعظم لأجره لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة ر...
العالم
طريقة البحث
سادسا : تفاضل الأعمال بحسب المشقة .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يتفاضل العمل بحسب المشقة يتفاضل العمل بحسب المشقة ، فكلما شق الانسان العمل على الإنسان كان ذلك أعظم لأجره لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها إن أجرك على قدر نصبك أي على قدر تعبك ، قد يكون العمل واحدا لكن يكون من شخص سهلا ميسرا ومن شخص آخر فيه صعوبة ، فنقول للشخص الذي كان العمل عليه فيه صعوبة هو أفضل .
ولكن لاحظوا أيها الإخوة ليس معنى ذلك أن نقول للإنسان دع الرخصة لتشق على نفسك ، فإن ترك الرخصة خطأ ، لأن الله يحب أن تؤتى رخصه ، فلو قال إنسان مسافر لو قال شخص مسافر أنا يشق علي الصوم ولكن أنا أطلب الأجر وصام في سفره وهو يشق عليه الصوم ، ماذا نقول له ؟ نقول ليس لك أجر ليس لك أجر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى زحاما وهو في سفر ، رأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال ما هذا ؟ قالوا صائم ، قال ليس من البر الصوم في السفر
ولما شكى الناس إليه مشقة الصوم دعا بماء بعد صلاة العصر فرفعه على رجله عليه الصلاة والسلام وهو راكب على بعيره وشربه والناس ينظرون إليه ، فبقي أناس من الصحابة لم يفطروا وكأنهم رضي الله عنهم جعلوا قرب المغرب مسوغا لعدم الفطر فقيل يا رسول الله إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة أولئك العصاة فوصفهم بالعصاة لأنهم لم يفطروا مع المشقة ، إذن لو شق علينا الصوم هنا في مكة من أجل التعب في أداء العمرة فهل نقول حمل نفسك مشقة ولا تفطر أو نقول أفطر ؟ الجواب أن نقول أفطر فالفطر أفضل فالفطر أفضل في هذه الحال ، لأنه من رخصة الله ولا ينبغي للإنسان أن يعدل عن رخصة الله إلى مشقة ، لكن لو كان العمل ليس فيه رخصة يعني لو كان عملا معتادا وشق عليك فلك الأجر أكثر ممن لم يشق عليه. نعود الآن

Webiste