ج - شفاعته صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : النوع الثالث من الشفاعة الخاصة بالرسول صلّى الله عليه وسلم هي شفاعته في عمه أبي طالب ، أبو طالب اعتنى بالرسول عليه الصلاة والسلام ودافع عنه وناضل دونه حتى إنه حصر مع الرسول عليه الصلاة والسلام في شعب بني عامر وقاطعهم قريش والقصة معروفة في التاريخ ، وكان ينشد القصائد العظيمة في مدح الرسول صلّى الله عليه وسلم حتى قال فيه :
" لقد علموا أن ابننا لا مكذب *** لدينا ولا يعنى بقول الأباطل "
كلام عظيم يقول ابننا ليس مكذب لدينا ، ولا نكذبه ولا يعنى بقول الأباطل السحرة أو الهالكين ، بل قوله حق وصدق وهذا ثناء عظيم على النبي عليه الصلاة والسلام ، ويقول :
" ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة *** لرأيتنا سمحا بذاك مبينا "
وهذا يكاد يكون إيمانا ، لولا أن الرجل لم يؤمن ، لما حضرته الوفاة جاءه النبي صلّى الله عليه وسلم وعنده رجلان من قريش فقال له أي النبي صلّى الله عليه وسلم يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ، فكلما قال النبي صلّى الله عليه وسلم هذا القول قال الرجلان من قريش أترغب عن ملة عبد المطلب ، شوف جلساء السوء ، فكان آخر ما قال أنه على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول لا إله إلا الله ، اللهم اختم لنا بخاتمة السعادة ، ابى أن يقول لا إله إلا الله ، قال النبي صلّى الله عليه وسلم فكان في ضحضاح من نار عليه نعلان يغلي منهما دماغه وإنه لأهون أهل النار عذابا ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار الشاهد قوله ولولا انا ، إذن فالرسول صلّى الله عليه وسلم شفع فيه ، لكن هل شفع ان يخرج من النار أو أن يخفف عنه من عذابها ؟ أن يخفف أما أن يخرج فلن يقبل ، لن يقبل النبي عليه الصلاة والسلام ولا غيره في أن يخرج أحد من أصحاب النار من النار ، فما تنفعهم شفاعة الشافعين ولا يمكن أن يأذن الله لأحد حسب ما علمنا أن يشفع في كافر ، لأن الكفار لا ... لا يرتضيهم الله وقد قال الله تعالى ولا يشفعون إلا لمن ارتضى
" لقد علموا أن ابننا لا مكذب *** لدينا ولا يعنى بقول الأباطل "
كلام عظيم يقول ابننا ليس مكذب لدينا ، ولا نكذبه ولا يعنى بقول الأباطل السحرة أو الهالكين ، بل قوله حق وصدق وهذا ثناء عظيم على النبي عليه الصلاة والسلام ، ويقول :
" ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة *** لرأيتنا سمحا بذاك مبينا "
وهذا يكاد يكون إيمانا ، لولا أن الرجل لم يؤمن ، لما حضرته الوفاة جاءه النبي صلّى الله عليه وسلم وعنده رجلان من قريش فقال له أي النبي صلّى الله عليه وسلم يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ، فكلما قال النبي صلّى الله عليه وسلم هذا القول قال الرجلان من قريش أترغب عن ملة عبد المطلب ، شوف جلساء السوء ، فكان آخر ما قال أنه على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول لا إله إلا الله ، اللهم اختم لنا بخاتمة السعادة ، ابى أن يقول لا إله إلا الله ، قال النبي صلّى الله عليه وسلم فكان في ضحضاح من نار عليه نعلان يغلي منهما دماغه وإنه لأهون أهل النار عذابا ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار الشاهد قوله ولولا انا ، إذن فالرسول صلّى الله عليه وسلم شفع فيه ، لكن هل شفع ان يخرج من النار أو أن يخفف عنه من عذابها ؟ أن يخفف أما أن يخرج فلن يقبل ، لن يقبل النبي عليه الصلاة والسلام ولا غيره في أن يخرج أحد من أصحاب النار من النار ، فما تنفعهم شفاعة الشافعين ولا يمكن أن يأذن الله لأحد حسب ما علمنا أن يشفع في كافر ، لأن الكفار لا ... لا يرتضيهم الله وقد قال الله تعالى ولا يشفعون إلا لمن ارتضى
الفتاوى المشابهة
- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة... - ابن عثيمين
- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب... - ابن عثيمين
- الشفاعة - الفوزان
- تتمة شرح الحديث : حدثنا علي بن عياش قال حدثن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقوله : (( قل لله الشفاعة ج... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقوله (( قل لله الشفاعة جمي... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بشفاعة ال... - ابن عثيمين
- كيف الجمع بين قوله تعالى: (( ولا تنفعهم شفاع... - ابن عثيمين
- كيف نجمع بين قوله تعالى : << فما تنفعهم شفاع... - ابن عثيمين
- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب... - ابن عثيمين
- ج - شفاعته صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب . - ابن عثيمين