شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب في تخفيف العذاب
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الشفاعة الثالثة : شفاعته لعمه أبي طالب تمام وجه خصوصيته بذلك أن أبا طالب مات على الكفر ولا غرابة أن يموت عم الرسول عليه الصلاة والسلام على الكفر كما أن آزر أبا إبراهيم مات على الكفر لا غرابة بل فيه دليل على كمال قدرة الله أن يخرج من أصلاب الرسل من هو كافر وأن يخرج من أصلاب الكافر من هو رسول أليس كذلك ؟
من الذي خرج من صلبه كافر وهو رسول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يا رجل اتق الله من ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت نوح إذ خرج من صلبه ابن كافر وهو من أولي العزم من الرسل.
ومن الذي خرج من صلب كافر ؟ إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال لأبيه آزر أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ والله على كل شيء قدير.
أبو طالب مات على الكفر وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك ما لم أُنْه عنك فأنزل الله تعالى : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ثم أجاب الله تعالى عن استغفار إبراهيم لأبيه، فقال : وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ هذا الذي يحب الله عز وجل كل من ادعى محبة الله ولم يتبرأ من أعداء الله فهو كاذب لما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ نبينا صلى الله عليه وسلم شفع لعمه أبي طالب ولكن هل شفع له حتى خرج من النار ؟ لا والله شفع له حتى صار في ضحضاح من نار وعليه نعلان من النار يغلي منهما دماغه أعوذ بالله وإنه ليرى أنه أشد الناس عذابا وهو أهونهم لكن يرى أنه أشد الناس عذابا لئلا يتسلى بمن هو أشد فاهمين الكلمة هذه الإنسان إذا عذب وقيل له : فلان عذب أكثر منك يهون عليه العذاب لأن من الناس من عذب أكثر منه لكن إذا رأى أنه أشد الناس عذابا يتسلى ولا لا ؟ لأنه يرى الآخرين دونه فيزداد حزنا طيب إذا هذا نفعت فيه الشفاعة وهذا خاص بالرسول لماذا ؟ لأن الكافر لا تنفع فيه الشفاعة كما قال تعالى : فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ وكما قال تعالى : وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى والله تعالى لا يرضى الكافر لكن هذا أذن الله لرسوله أن يشفع فيه فيخفف عنه العذاب .
وحينئذ أسأل لماذا خص أبو طالب بجواز الشفاعة له وهو كافر ؟ لما له من الأيادي البيضاء في الدفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم وعن دين الرسول نسأل الله السلامة يدافع عن الرسول ويقول مخاطبا قريشا
: " لقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا ولا يعنى بقول الأباطل ".
ليس كذاباً ولا ساحراً، ويقول في الدين الإسلامي :
" ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة *** لرأيتني سمحاً بذاك مبينا "
الذي يقرأ الأبيات هذه يقول الرجل مسلم لكن العبرة بالنهاية حضرته الوفاة أعني أبا طالب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده يعرض عليه التوحيد يقول : يا عم، قل: لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله وكان عنده رجلان من قريش وجليس السوء كله شر وسوء قالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ من عبد المطلب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا إله إلا الله عبد المطلب جد أبي طالب ؟ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إذا كان أبو طالب عمه فما اسم أبي أبي طالب ؟ عبد المطلب قالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ ما جاءوا إلا بأبيه لأجل أن يوقدوا في قلبه حمية الجاهلية فكان آخر ما قال أنه على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول : لا إله إلا الله.
اللهم اختم لنا بشهادة التوحيد اللهم اجعلنا ممن يكون آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله .
المهم أن أبا طالب من أجل دفاعه عن الرسول عليه الصلاة والسلام ودفاعه عن الإسلام أذن الله لرسوله أن يشفع فيه.
من الذي خرج من صلبه كافر وهو رسول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يا رجل اتق الله من ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت نوح إذ خرج من صلبه ابن كافر وهو من أولي العزم من الرسل.
ومن الذي خرج من صلب كافر ؟ إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال لأبيه آزر أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ والله على كل شيء قدير.
أبو طالب مات على الكفر وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك ما لم أُنْه عنك فأنزل الله تعالى : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ثم أجاب الله تعالى عن استغفار إبراهيم لأبيه، فقال : وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ هذا الذي يحب الله عز وجل كل من ادعى محبة الله ولم يتبرأ من أعداء الله فهو كاذب لما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ نبينا صلى الله عليه وسلم شفع لعمه أبي طالب ولكن هل شفع له حتى خرج من النار ؟ لا والله شفع له حتى صار في ضحضاح من نار وعليه نعلان من النار يغلي منهما دماغه أعوذ بالله وإنه ليرى أنه أشد الناس عذابا وهو أهونهم لكن يرى أنه أشد الناس عذابا لئلا يتسلى بمن هو أشد فاهمين الكلمة هذه الإنسان إذا عذب وقيل له : فلان عذب أكثر منك يهون عليه العذاب لأن من الناس من عذب أكثر منه لكن إذا رأى أنه أشد الناس عذابا يتسلى ولا لا ؟ لأنه يرى الآخرين دونه فيزداد حزنا طيب إذا هذا نفعت فيه الشفاعة وهذا خاص بالرسول لماذا ؟ لأن الكافر لا تنفع فيه الشفاعة كما قال تعالى : فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ وكما قال تعالى : وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى والله تعالى لا يرضى الكافر لكن هذا أذن الله لرسوله أن يشفع فيه فيخفف عنه العذاب .
وحينئذ أسأل لماذا خص أبو طالب بجواز الشفاعة له وهو كافر ؟ لما له من الأيادي البيضاء في الدفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم وعن دين الرسول نسأل الله السلامة يدافع عن الرسول ويقول مخاطبا قريشا
: " لقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا ولا يعنى بقول الأباطل ".
ليس كذاباً ولا ساحراً، ويقول في الدين الإسلامي :
" ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة *** لرأيتني سمحاً بذاك مبينا "
الذي يقرأ الأبيات هذه يقول الرجل مسلم لكن العبرة بالنهاية حضرته الوفاة أعني أبا طالب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده يعرض عليه التوحيد يقول : يا عم، قل: لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله وكان عنده رجلان من قريش وجليس السوء كله شر وسوء قالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ من عبد المطلب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا إله إلا الله عبد المطلب جد أبي طالب ؟ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إذا كان أبو طالب عمه فما اسم أبي أبي طالب ؟ عبد المطلب قالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ ما جاءوا إلا بأبيه لأجل أن يوقدوا في قلبه حمية الجاهلية فكان آخر ما قال أنه على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول : لا إله إلا الله.
اللهم اختم لنا بشهادة التوحيد اللهم اجعلنا ممن يكون آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله .
المهم أن أبا طالب من أجل دفاعه عن الرسول عليه الصلاة والسلام ودفاعه عن الإسلام أذن الله لرسوله أن يشفع فيه.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : وقوله (( قل لله الشفاعة جمي... - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث : حدثنا علي بن عياش قال حدثن... - ابن عثيمين
- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بشفاعة ال... - ابن عثيمين
- هل توجد شفاعة من النبي للكفار؟ - ابن باز
- هل أبو طالب لم يعلم بشفاعة النبي صلى الله عل... - ابن عثيمين
- كيف الجمع بين قوله تعالى: (( ولا تنفعهم شفاع... - ابن عثيمين
- كيف نجمع بين قوله تعالى : << فما تنفعهم شفاع... - ابن عثيمين
- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب... - ابن عثيمين
- ج - شفاعته صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب . - ابن عثيمين
- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب... - ابن عثيمين