لقد علموا أن ابننا لا مكذب *** لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
ويقول : ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة *** لرأيتني سمحا بذاك مبينا
وهذا تصديق لكنه لم يذعن ويقبل فلهذا خذل عند موته فختم له بسوء الخاتمة نسأل الله العافية ، إذًا ليست الشفاعة التي أذن للرسول صلى الله عليه وسلم أذن له فيها من أجل أنه عمه ، ولكن من أجل ما قام به من المدافعة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، هذا النوع خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام وهو ثلاثة أنواع الأول يا مهاوش
الطالب : نعم ، ...
الشيخ : إيه ، هذا البلاء النعاس عند الذكر من الشيطان وعند القتال
الطالب : ...
الشيخ : من الله عز وجل ، نعم ؟
الطالب : ... إني أراك
الشيخ : أراك ولا تعي ما أقول
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : شفاعته في أهل الموقف أن يقضى بينهم ، وفي أهل الجنة أن يدخلوها وفي عمه أبي طالب أن يخفف عنه حتى كان في ضحضاح من نار عليه نعلان يغلي منهما دماغه قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار" ، أما الشفاعة العامة للرسول عليه الصلاة والسلام ولغيره فإنها الشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها وفيمن دخلها أن يخرج منها والشفاعة أيضا في أن يرفع الله درجات من نزلت درجته وهي كثيرة فيشفعون فيمن استحق النار أن لا يدخلها وفيمن دخلها أن يخرج منها ويشفعون بالدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه" هذه عامة للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ولكن لا تثبت الشفاعة إلا بأمرين ، إلا بشرطين الشرط الأول إذن الله تعالى بها فإن لم يأذن فلا شفاعة قال الله تعالى : { من ذا الذي يشفع عنده } إيش ؟ { إلا بإذنه } ، الشرط الثاني أن يكون الله تعالى راضيا عن الشافع والمشفوع له قال الله تبارك وتعالى : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } وهذا رضى من ؟
الطالب : الله سبحانه وتعالى
الشيخ : لا ، لكن الرضى عن من ؟
الطالب : المشفوع له والمشفوع
الطالب : المشفوع
الشيخ : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى }
الطالب : المشفوع
الشيخ : المشفوع ؟
الطالب : المشفوع له
الشيخ : المشفوع له ، هذا شرط رضى الله عن المشفوع له أما عن الشافع فقال الله تعالى : { وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى } أي يرضى الله عز وجل فلا بد من رضى الله عن الشافع وعن المشفوع له ، نعم .