سائل يقول : إني أعاني من كثرة الإصابة بالزكام والبلغم والمخاط وقد أبلع البلغم والمخاط وأجد حرجا كبيرا من التحرز منهما فهل بلعهما يفطر نرجو التفصيل في ذلك ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ إنني أعاني من كثرة الإصابة بالزكام والبلغم والمخاط وقد أبلع البلغم والمخاط وأجد حرجاً كثيراً من التحرز منهما فهل بلعهما يفطر أرجو من فضيلتكم التفصيل في ذلك؟
الشيخ : الجواب أن هذا السؤال يقع من بعض الناس كثيراً وهو أن الإنسان قد يكون مريضاً فيكثر معه البلغم فتجده يحاول إخراج البلغم وهذا من الوساوس فالبلغم إذا كان في الحلق ونزل إلى الجوف لا يؤثر ولا يضر ولا ينبغي للإنسان أن يحاول إظهاره لكن لو فرض أنه خرج حتى صار في الفم ثم ابتلعه بعد ذلك ففيه لأهل العلم قولان: هما قولان في مذهب الإمام أحمد قول أنه يفطر بذلك لأن البلغم ليس معتاداً كالريق بخلاف الريق فإن الريق لو جمعه الإنسان وبلعه لم يفطر
والقول الثاني: أن البلغم لا يفطر ولو وصل إلى الفم لأن هذا لا يعتبر أكلاً ولا شرباً لا في العرف ولا في الشرع والأصل صحة الصوم حتى يقوم دليل على فساده ولكني أقول إن العلماء رحمهم الله يقولون إن النخامة إذا وصلت إلى الفم حرم بلعها على الصائم وغير الصائم وعللوا ذلك بأنها مستقذرة والشيء المستقذر تأنف منه الطباع فيكون خبيثاً فيدخل في عموم قوله تعالى: يحرم عليهم الخبائث وأنا أقول إن النخامة أو البلغم إذا وصل إلى الفم فليحاول المصاب به إخراجه من فمه سواء كان صائماً أم غير صائم لأن بلعه قد يكون ضاراً به أما إذا كان في الحلق فلا يتكلف إخراجه كما يفعله بعض الموسوسين الذين إذا أحسوا بالبلغم في أقصى الحلق تكلفوا إخراجه وهذا من الوساوس التي ينهى عنها
الشيخ : الجواب أن هذا السؤال يقع من بعض الناس كثيراً وهو أن الإنسان قد يكون مريضاً فيكثر معه البلغم فتجده يحاول إخراج البلغم وهذا من الوساوس فالبلغم إذا كان في الحلق ونزل إلى الجوف لا يؤثر ولا يضر ولا ينبغي للإنسان أن يحاول إظهاره لكن لو فرض أنه خرج حتى صار في الفم ثم ابتلعه بعد ذلك ففيه لأهل العلم قولان: هما قولان في مذهب الإمام أحمد قول أنه يفطر بذلك لأن البلغم ليس معتاداً كالريق بخلاف الريق فإن الريق لو جمعه الإنسان وبلعه لم يفطر
والقول الثاني: أن البلغم لا يفطر ولو وصل إلى الفم لأن هذا لا يعتبر أكلاً ولا شرباً لا في العرف ولا في الشرع والأصل صحة الصوم حتى يقوم دليل على فساده ولكني أقول إن العلماء رحمهم الله يقولون إن النخامة إذا وصلت إلى الفم حرم بلعها على الصائم وغير الصائم وعللوا ذلك بأنها مستقذرة والشيء المستقذر تأنف منه الطباع فيكون خبيثاً فيدخل في عموم قوله تعالى: يحرم عليهم الخبائث وأنا أقول إن النخامة أو البلغم إذا وصل إلى الفم فليحاول المصاب به إخراجه من فمه سواء كان صائماً أم غير صائم لأن بلعه قد يكون ضاراً به أما إذا كان في الحلق فلا يتكلف إخراجه كما يفعله بعض الموسوسين الذين إذا أحسوا بالبلغم في أقصى الحلق تكلفوا إخراجه وهذا من الوساوس التي ينهى عنها
الفتاوى المشابهة
- حكم بلع الريق للصائم - ابن باز
- أحيانا يصاب الإنسان بالزكام وهو صائم وقد يبت... - ابن عثيمين
- أنا أصوم من كل شهر ثلاثة أيام فعند بلع الريق... - ابن عثيمين
- هل بلع الريق يفطر .؟ - ابن عثيمين
- حكم بلع اللعاب للصائم - ابن باز
- بلع الصائم للريق - اللجنة الدائمة
- هل بلع النخامة يفطر الصائم . ؟ - الالباني
- حكم بلع الصائم لريقه - ابن باز
- ابتلاع البلغم - اللجنة الدائمة
- هل تعمد بلع البلغم للصائم يفطر أم لا ؟ - ابن عثيمين
- سائل يقول : إني أعاني من كثرة الإصابة بالزكا... - ابن عثيمين