كلمة للشيخ عن انقضاء الفتنة التي أصابت الخليج .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد.
فإننا وغيرَنا قد سررنا كثيرا بما أنعم الله به على عباده من كشف الغمة وزوال المحنة وانكشاف الكارثة التي حلّت بمنطقة الخليج وامتدت آثارها السيئة إلى البلاد الإسلامية عموما والبلاد العربية خصوصا. بل امتدت آثارها السيئة إلى بلاد بعيدة. وقد يسر الله ولله الحمد القضاء عليها بسرعة غير متوقعة. وبتلف ما أراد الله عز وجل من المال وهلاك ما قضى الله بهلاكه من الأنفس على وجه لا يُتوقع أيضا لسهولته. وقد يسّر الله سبحانه وتعالى أن يكون زوال هذه الغُمة في استقبال هذا الشهر المبارك. وقد حصل أيضا في أثناء ذلك على عامة مناطق المملكة أمطار أنبت الله فيها الربيع ولله الحمد. فصارت ثلاث مناسبات مباركة طيبة على هذه البلاد مما يدل دلالة واضحة على أننا ولله الحمد في خير ولا شك أن بلادنا هذه ونقولها شاهدين على ما نقول ومشهدين الله وملائكته وجميع خلقه على ما نقول : أن هذه البلاد من أقوم بلاد المسلمين بشريعة الله على ما فينا من الخلل والخطأ الكثير. ولكن إذا قارنا هذه البلاد بما نسمع عن البلاد الأخرى وجدنا أننا ولله الحمد في خير كثير وفرقان بيّن. وإذا كان الأمر هكذا تبين أنّ الواجب على حكومة هذه البلاد وعلى شعب هذه البلاد أكبر من الواجب على أي حكومة أخرى وشعب آخر.
ولا غرو في هذا فإن من هذه البلاد نبعت ينابيع الشرع الإسلامي وإلى هذه البلاد ترجع الينابيع.
إنّ الشريعة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم انبثقت من مكة وجنيت ثمارها في المدينة وسيأتي الإيمان إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته بإخراج المشركين من جزيرة العرب. وقال في آخر حياته : لأخرجنّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما . وقال أيضا : أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب . وما ذلك إلا من أجل حماية هذه الجزيرة من هؤلاء الرجس إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا . من أجل أن تبقى هذه البلاد طاهرة نقية وتبقى مشعل هدى ونور لجميع العالم الإسلامي. ولهذا يجب علينا نحن في هذه الجزيرة أن نكون مشعل خير للعالم الإسلامي يقتدي بنا العالم الإسلامي في العقيدة ، في العمل ، في الأخلاق ، في المعاملات ، في كل شيء حتى تنفتح بنا القلوب قبل أن تنفتح بنا البلاد.
أما أن تتحول هذه الأمة في هذه الجزيرة إلى أذناب لغيرها تلهث وراء غيرها من أجل أن تمتص من صديدها وقيئها وغثها فإن هذا لا يليق بنا أبدا. ولهذا يجب وأكررها يجب علينا أن نكون أبعد الناس عن تقليد المشركين سواء أكانوا شرقيين أم غربيين. ويجب أن تكون لنا ميزة واضحة هي شخصية المسلم الذي يتميز عن غيره بالأخلاق والآداب وبالأعمال الصالحة وبالعقيدة السليمة.
أما بعد.
فإننا وغيرَنا قد سررنا كثيرا بما أنعم الله به على عباده من كشف الغمة وزوال المحنة وانكشاف الكارثة التي حلّت بمنطقة الخليج وامتدت آثارها السيئة إلى البلاد الإسلامية عموما والبلاد العربية خصوصا. بل امتدت آثارها السيئة إلى بلاد بعيدة. وقد يسر الله ولله الحمد القضاء عليها بسرعة غير متوقعة. وبتلف ما أراد الله عز وجل من المال وهلاك ما قضى الله بهلاكه من الأنفس على وجه لا يُتوقع أيضا لسهولته. وقد يسّر الله سبحانه وتعالى أن يكون زوال هذه الغُمة في استقبال هذا الشهر المبارك. وقد حصل أيضا في أثناء ذلك على عامة مناطق المملكة أمطار أنبت الله فيها الربيع ولله الحمد. فصارت ثلاث مناسبات مباركة طيبة على هذه البلاد مما يدل دلالة واضحة على أننا ولله الحمد في خير ولا شك أن بلادنا هذه ونقولها شاهدين على ما نقول ومشهدين الله وملائكته وجميع خلقه على ما نقول : أن هذه البلاد من أقوم بلاد المسلمين بشريعة الله على ما فينا من الخلل والخطأ الكثير. ولكن إذا قارنا هذه البلاد بما نسمع عن البلاد الأخرى وجدنا أننا ولله الحمد في خير كثير وفرقان بيّن. وإذا كان الأمر هكذا تبين أنّ الواجب على حكومة هذه البلاد وعلى شعب هذه البلاد أكبر من الواجب على أي حكومة أخرى وشعب آخر.
ولا غرو في هذا فإن من هذه البلاد نبعت ينابيع الشرع الإسلامي وإلى هذه البلاد ترجع الينابيع.
إنّ الشريعة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم انبثقت من مكة وجنيت ثمارها في المدينة وسيأتي الإيمان إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته بإخراج المشركين من جزيرة العرب. وقال في آخر حياته : لأخرجنّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما . وقال أيضا : أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب . وما ذلك إلا من أجل حماية هذه الجزيرة من هؤلاء الرجس إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا . من أجل أن تبقى هذه البلاد طاهرة نقية وتبقى مشعل هدى ونور لجميع العالم الإسلامي. ولهذا يجب علينا نحن في هذه الجزيرة أن نكون مشعل خير للعالم الإسلامي يقتدي بنا العالم الإسلامي في العقيدة ، في العمل ، في الأخلاق ، في المعاملات ، في كل شيء حتى تنفتح بنا القلوب قبل أن تنفتح بنا البلاد.
أما أن تتحول هذه الأمة في هذه الجزيرة إلى أذناب لغيرها تلهث وراء غيرها من أجل أن تمتص من صديدها وقيئها وغثها فإن هذا لا يليق بنا أبدا. ولهذا يجب وأكررها يجب علينا أن نكون أبعد الناس عن تقليد المشركين سواء أكانوا شرقيين أم غربيين. ويجب أن تكون لنا ميزة واضحة هي شخصية المسلم الذي يتميز عن غيره بالأخلاق والآداب وبالأعمال الصالحة وبالعقيدة السليمة.
الفتاوى المشابهة
- الكلام حول فتنة الخليج ويتضمن سبع نقاط: - ابن عثيمين
- موقف جبهة الإنقاذ من فتنة الخليج وأسلوبها في ا... - الالباني
- توجيه كلمة إلى بعض الجماعات في الأردن حول فتنة... - الالباني
- ما موقف طالب العلم من الفتويين المتضاربتين في... - الالباني
- رابعا: نتائج فتنة الخليج - ابن عثيمين
- الكلام على فتنة الخليج الأولى. - الالباني
- أن من نعم الله على المملكة أنها لم تتأثر بال... - ابن عثيمين
- ثالثا: أسباب فتنة الخليج - ابن عثيمين
- ما هو موقف المسلم من فتنة الخليج؟ - الالباني
- الكلام على فتنة الخليج . - الالباني
- كلمة للشيخ عن انقضاء الفتنة التي أصابت الخليج . - ابن عثيمين