معنى قوله تعالى :" ولا أنتم عابدون ما أعبد . ولا أنا عابد ما عبدتم . ولا أنتم عابدون ما أعبد " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ولا أنتم عابدون ما أعبد من الذي يعبده الرسول ؟ الله يعني أنتم لا تعبدون معبودي طيب فإذا قال إنسان أليسوا يعبدون الأصنام ويعبدون الله قلنا نعم بعضهم يعبد الله ويعبد الأصنام لكن عبادته لله ما تنفعه مع الشرك فلهذا نفاها قال : ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم . ولا أنتم عابدون ما أعبد الآن فيها تكرار أليس كذلك ؟ لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد . ولا أنا عابد ما عبدتم بمعنى لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد نفس الألفاظ التي سبقت فاختلف العلماء كيف يكون هذا التكرار ؟ فأجابوا بعضهم بأن هذا من باب التوكيد وأن الأمور الهامة تؤكد بالتكرار مثل قوله تعالى : كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين فالشيء المهم يحسن بمقتضى اللغة العربية أن يؤكد بالتكرار وقال بعض العلماء : " إنه ليس في الآية تكرار وأن قوله : لا أعبد ما تعبدون نفي للمعبودات ولا أنتم عابدون ما أعبد . ولا أنا عابد ما عبدتم نفي للعبادة لكيفيتها " كانه يقول : أنا لا أعبد الأصنام التي تعبدونها وأنا لا أعبد على شبه عبادتكم ولا أتمثل بها ولا أتشبه بها فيكون الأول باعتبار إيش؟ المعبود والثاني باعتبار العبادة يعني عبادتي ليست كعبادتكم معبودي ليس معبودكم وهذا جيد لأن هذا القول فيه السلامة من دعوى إيش؟ التكرار . فيه السلامة من دعوى التكرار
وقال بعض العلماء " بل الآية تختلف الأول بالفعل لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد والثاني للاستعداد والقبول ولهذا جاءت بالجملة الاسمية ولا أنتم عابدون ما أعبد . ولا أنا عابد ما عبدتم " وإلى هذا يميل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الآيتين الأوليين نفي للفعل والآيتين الأخريين نفي للقبول والاستعداد يعني أنا لا أفعل ولا يمكن أن أفعل ولا أقبل هذا ولا على كل حال فالمقام مقام عظيم ويجب على الإنسان ان يتبرأ من معبودات المشركين وأن يتبرأ من عبادة المشركين وأن يكون مخلصا لله في عبادته متبعا لرسوله.
وقال بعض العلماء " بل الآية تختلف الأول بالفعل لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد والثاني للاستعداد والقبول ولهذا جاءت بالجملة الاسمية ولا أنتم عابدون ما أعبد . ولا أنا عابد ما عبدتم " وإلى هذا يميل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الآيتين الأوليين نفي للفعل والآيتين الأخريين نفي للقبول والاستعداد يعني أنا لا أفعل ولا يمكن أن أفعل ولا أقبل هذا ولا على كل حال فالمقام مقام عظيم ويجب على الإنسان ان يتبرأ من معبودات المشركين وأن يتبرأ من عبادة المشركين وأن يكون مخلصا لله في عبادته متبعا لرسوله.
الفتاوى المشابهة
- معنى قول الناظم: و اشهد عليهم أنهم قد قابلوا... - ابن عثيمين
- تفسير سورة الكافرون. - ابن عثيمين
- ما تفسير قوله تعالى:" قل إن كان للرحمن ولد ف... - ابن عثيمين
- ما معنى «عَاَلِمٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْ... - الفوزان
- أيهما المُقَدَّم: عالمٌ فاسق أم عابدٌ جاهل؟ - ابن باز
- شرح قول المصنف : الأولى :الحكمة في خلق الجن... - ابن عثيمين
- فضل العالم على العابد - الفوزان
- الكلام على التكرار في القرآن وفائدته. - ابن عثيمين
- تفسير سورة الكافرون وما يستفاد من الآيات . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (لا أعبد ما تعبدون. - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" ولا أنتم عابدون ما أعبد .... - ابن عثيمين