وقال بعض العلماء " بل الآية تختلف الأول بالفعل { لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد } والثاني للاستعداد والقبول ولهذا جاءت بالجملة الاسمية { ولا أنتم عابدون ما أعبد . ولا أنا عابد ما عبدتم "} وإلى هذا يميل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الآيتين الأوليين نفي للفعل والآيتين الأخريين نفي للقبول والاستعداد يعني أنا لا أفعل ولا يمكن أن أفعل ولا أقبل هذا ولا على كل حال فالمقام مقام عظيم ويجب على الإنسان ان يتبرأ من معبودات المشركين وأن يتبرأ من عبادة المشركين وأن يكون مخلصا لله في عبادته متبعا لرسوله.