تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ثانيا : تفسير القرآن بالسنة النبوية مع أمثلة. - ابن عثيمينالشيخ : ومثال المرتبة الثانية تفسير القرآن بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم أو بقول الرسول صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى:  وأعدوا لهم ما استطعتم من قو...
العالم
طريقة البحث
ثانيا : تفسير القرآن بالسنة النبوية مع أمثلة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ومثال المرتبة الثانية تفسير القرآن بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم أو بقول الرسول صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة كلمة قوة نكرة لم تبين، ما هذه القوة؟ القوة الكلامية؟ القوة البدنية؟ القوة المالية؟ القوة الدعائية؟ أي قوة هي؟ بينها الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله: ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ففسر النبي صلى الله عليه وآله وسلم القوة المذكورة في كتاب الله بأنها الرمي، وكلمة الرمي هل يراد بها الرمي المعروف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام بالقوس والسهم أم إنها عامة وتشمل رمي كل وقت بحسبه؟ الجواب عامة، فالرمي في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام هو رمي داخل في الآية، والرمي في وقتنا بالصواريخ العابرات للقارات والقذائف الموجّهة داخل في الرمي، ولهذا يجب على المسلمين أن يتعلّموا من هذه الأسلحة ما يكون به الدّفاع عن دينهم وبلادهم وأنفسهم، بل ما يكون به الهجوم على أعداء الله لأنه يجب أن نقاتلهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله يعني حتى يسلموا أو يذعنوا للإسلام كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبعث البعوث ويأمرهم بأن يدعو عدوهم إلى الإسلام فإن أبوا فالتزام الجزية فإن أبوا فليقاتلهم قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمّدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وما ضر المسلمين إلا تخلفهم عن هذا الأمر الإلهي: إعداد القوة والمقاتلة حتى تكون كلمة الله هي العليا، ومن ذلك أيضاً أي تفسير القرآن بالسنّة قوله تعالى: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة الحسنى هي الجنة والزيادة فسرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنها النظر إلى وجه الله عزّ وجلّ، وذلك أن المؤمنين في الجنة ينظرون إلى الله تعالى بأبصارهم نظراً حقيقياً كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته، نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا وإياكم هذه الرؤية، وهذه الرؤية أفضل شيء وأنعم شيء لأهل الجنة لم يعطوا من النعيم أكثر مما يحصل لهم بالنظر إلى وجه الله وقد جاء ذكر هذه المسألة في القرآن في عدّة آيات منها هذه الآية حيث فسرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو أعلم الناس بمراد الله بأنها النظر إلى وجه الله، وثبتت بها السنة بل تواترت بها السنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن أنكرها فإنه يوشك أن يحرمها يوم القيامة والعياذ بالله ويقال له أنت لم تصدّق بهذا فلا نصيب لك فيه في الدار الآخرة.

Webiste