(إثبات الأشعري لرؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة بخلاف الأشاعرة وشبهتهم والرد عليهم)
ومصرح أيضا بأن الله يو***م الحشر يبصره أولو الإيمان جهرا يرون الله فوق سمائه*** رؤيا العيان كما يرى القمران
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : طيب.
" ومصرح أيضا بأن الله يوم *** الحشر يبصره أولوا الإيمان "
يعني رؤية الله عز وجل، أن الله يرى يوم الحشر، يعني يوم القيامة
" جهرا يرون الله فوق سمائه *** رؤيا العيان كما يرى القمران "
من القائل هذا؟ الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ، وقال: إنكم سترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب ، وهل أبلغ من هذا التحقيق؟ كما ترون القمر ليلة البدر كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب هذه الرؤية يخاطب بها النبي عليه الصلاة والسلام قوما يفهمون اللسان العربي، وأنها رؤية حقيقية، ولكن أنكر الأشاعرة رؤية الله، وقالوا: إن الله لا يرى، كيف يرى؟ هو جسم حتى يرى؟ ما يمكن يرى، ودليلنا يقولون: دليلنا من القرآن الكريم لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار هذه واحدة، وقالوا لموسى لن تراني لن نافية للتأبيد، يعني: لن تراني لا في الدنيا ولا في الآخرة، كيف تقولون أنتم أن الله يرى؟!
نقول لهم: الحمد لله الذي جعل ما استدللتم به عليكم، لا تدركه الأبصار يدل على أنه يرى، لأنه لو لم يرى لقال لا تراه، فلما نفى الأخص لا تدركه دل على وجود الأعم وهو الرؤية، وأن هناك رؤية لكن بدون إدراك. قالوا: سبحان الله! هل يمكن رؤية بدون إدراك؟ يمكن، أنتم الآن ترون الشمس ولا تدركونها، يمكن رؤية بلا إدراك، مع أننا نقول: لو سلمنا جدلا أنه لا يمكن رؤية بدون إدراك في المخلوق، فإن هذا في الخالق ممكن، لأن الله ليس كمثله شيء ، وإذا كان لا نحيط علما بالله ونحن نحيط علما بالمخلوقات التي ندركها فإن هذا كذلك.
أما قوله: لن تراني فالآية أيضا دليل عليكم، الآية دليل عليكم، لأننا لو جعلنا الرؤية مستحيلة في حق الله، وهي عندكم مستحيلة لأن رؤية الله نقص على زعمهم، يقولون: إذا رؤي الله فهو جسم والجسم نقص، لو كانت الرؤية مستحيلة لكونها نقصا في حق الله، هل يمكن أن يسألها رسول من أولي العزم؟ هاه؟ أجيبوا يا جماعة.
الطالب : لا يمكن.
الشيخ : لا يمكن، كما أنه لا يمكن أن يقول رسول من أولي العزم: يا رب أرني عجزك أو أرني ظلمك، لا يمكن، فإذا كان موسى سأل دل هذا على إمكان الرؤية، لكنها في الدنيا لا يمكن لعدم قدرة الإنسان على تحملها، ولهذا قال الله له: لن تراني يعني في الدنيا، ليش؟ لأنه لا يمكن أن تتحمل الرؤية، ولكن انظر إلى الجبل، قياس، انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني، نظر إلى الجبل فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا اندك صار تراب وخر موسى صعقا انبهر من عظمة الرب عز وجل فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين .
طيب، إذن الآية فيها ما يدل على إمكان الرؤية بسؤال موسى لها.
وأما قولهم: إن لن تقتضي التأبيد فقول يرده القرآن، نعم، لأن الله قال: ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم شف لن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم ومع ذلك أخبر الله عن أهل النار أنهم يقولون يا مالك ليقض علينا ربك يتمنون الموت، وهو يقول: لن يتمنوه أبدا فأتى بأبدا، إذن لن في قوله: لن تراني متى؟ في الدنيا، أما الآخرة فلها شأن آخر. فالذي ندين الله به أن الله عز وجل يرى يوم القيامة بالبصر، ولكننا لا نحيط به، لأن الله أعظم وأجل من أن تدركه الأبصار. نعم، قال:
" ومصرح أيضا "
انتهى الوقت؟ في شرح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
" ومصرح أيضا بأن الله يوم *** الحشر يبصره أولو الإيمان
جهرا " إلى آخره.
" ومصرح أيضا بأن الله يوم *** الحشر يبصره أولوا الإيمان "
يعني رؤية الله عز وجل، أن الله يرى يوم الحشر، يعني يوم القيامة
" جهرا يرون الله فوق سمائه *** رؤيا العيان كما يرى القمران "
من القائل هذا؟ الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ، وقال: إنكم سترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب ، وهل أبلغ من هذا التحقيق؟ كما ترون القمر ليلة البدر كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب هذه الرؤية يخاطب بها النبي عليه الصلاة والسلام قوما يفهمون اللسان العربي، وأنها رؤية حقيقية، ولكن أنكر الأشاعرة رؤية الله، وقالوا: إن الله لا يرى، كيف يرى؟ هو جسم حتى يرى؟ ما يمكن يرى، ودليلنا يقولون: دليلنا من القرآن الكريم لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار هذه واحدة، وقالوا لموسى لن تراني لن نافية للتأبيد، يعني: لن تراني لا في الدنيا ولا في الآخرة، كيف تقولون أنتم أن الله يرى؟!
نقول لهم: الحمد لله الذي جعل ما استدللتم به عليكم، لا تدركه الأبصار يدل على أنه يرى، لأنه لو لم يرى لقال لا تراه، فلما نفى الأخص لا تدركه دل على وجود الأعم وهو الرؤية، وأن هناك رؤية لكن بدون إدراك. قالوا: سبحان الله! هل يمكن رؤية بدون إدراك؟ يمكن، أنتم الآن ترون الشمس ولا تدركونها، يمكن رؤية بلا إدراك، مع أننا نقول: لو سلمنا جدلا أنه لا يمكن رؤية بدون إدراك في المخلوق، فإن هذا في الخالق ممكن، لأن الله ليس كمثله شيء ، وإذا كان لا نحيط علما بالله ونحن نحيط علما بالمخلوقات التي ندركها فإن هذا كذلك.
أما قوله: لن تراني فالآية أيضا دليل عليكم، الآية دليل عليكم، لأننا لو جعلنا الرؤية مستحيلة في حق الله، وهي عندكم مستحيلة لأن رؤية الله نقص على زعمهم، يقولون: إذا رؤي الله فهو جسم والجسم نقص، لو كانت الرؤية مستحيلة لكونها نقصا في حق الله، هل يمكن أن يسألها رسول من أولي العزم؟ هاه؟ أجيبوا يا جماعة.
الطالب : لا يمكن.
الشيخ : لا يمكن، كما أنه لا يمكن أن يقول رسول من أولي العزم: يا رب أرني عجزك أو أرني ظلمك، لا يمكن، فإذا كان موسى سأل دل هذا على إمكان الرؤية، لكنها في الدنيا لا يمكن لعدم قدرة الإنسان على تحملها، ولهذا قال الله له: لن تراني يعني في الدنيا، ليش؟ لأنه لا يمكن أن تتحمل الرؤية، ولكن انظر إلى الجبل، قياس، انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني، نظر إلى الجبل فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا اندك صار تراب وخر موسى صعقا انبهر من عظمة الرب عز وجل فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين .
طيب، إذن الآية فيها ما يدل على إمكان الرؤية بسؤال موسى لها.
وأما قولهم: إن لن تقتضي التأبيد فقول يرده القرآن، نعم، لأن الله قال: ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم شف لن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم ومع ذلك أخبر الله عن أهل النار أنهم يقولون يا مالك ليقض علينا ربك يتمنون الموت، وهو يقول: لن يتمنوه أبدا فأتى بأبدا، إذن لن في قوله: لن تراني متى؟ في الدنيا، أما الآخرة فلها شأن آخر. فالذي ندين الله به أن الله عز وجل يرى يوم القيامة بالبصر، ولكننا لا نحيط به، لأن الله أعظم وأجل من أن تدركه الأبصار. نعم، قال:
" ومصرح أيضا "
انتهى الوقت؟ في شرح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
" ومصرح أيضا بأن الله يوم *** الحشر يبصره أولو الإيمان
جهرا " إلى آخره.
الفتاوى المشابهة
- حكم من أنكر رؤية الله في الآخرة - ابن باز
- مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة - ابن عثيمين
- ما قول أهل السنة والجماعة في رؤية المؤمنين ل... - ابن عثيمين
- هل يمكن رؤية الله عز وجل في الدنيا؟ - ابن باز
- (بيان أن الرسول أفصح الناس وكلامه مبين واضح... - ابن عثيمين
- رؤية الله جهرة - اللجنة الدائمة
- ويرونه سبحانه من فوقهم*** نظر العيان كما يرى... - ابن عثيمين
- قصة سؤال موسى عليه السلام رؤية الله، وإثبات... - ابن عثيمين
- ما الدليل على رؤية النبي لله، ورؤية الناس لله ي... - ابن باز
- إثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة والرد ع... - ابن عثيمين
- (إثبات الأشعري لرؤية المؤمنين ربهم يوم القيا... - ابن عثيمين