السائل : فهمنا أن البنطلون الآن أنه مكروه أو حرام؟

الشيخ : بس قبل ما تبني عليها علالي وقصورا بدي تقتنع أنت بأن هذا لا يجوز فعلا فهل عرفت لماذا لا يجوز؟

السائل : لا لسه سؤالي في بدايته الآن في الحياة العملية.

الشيخ : هذا مو سؤال أنت بدك تورد إشكال على الحكم الشرعي فقبل ما تورد الإشكال على الحكم الشرعي شوف أنت مقتنع فيه وإلا لا؟

السائل : بدي أسأل عن الدليل الشرعي.

الشيخ : أنا عم أقلك اسأل أنت بدك تقول الواقع كذا شو بدنا بالواقع, الواقع الموجود اليوم في بلاد المسلمين يمثل الإسلام؟

السائل : لا, لايمثل

الشيخ : اتركنا عن الواقع وظيفة المسلمين الحريصين على التمسك بالكتاب والسنة يعالجون الواقع على الأقل اللي حواليهم على الأقل فأنت بارك الله فيك وكل الحاضرين الآن يجب أن يعلموا لماذا البنطلون لا يجوز لباسه, والجواب لسببين اثنين السبب الأول أنه ليس من لباس المسلمين البنطال هذا دخل إلينا يوم دخل المتبنطلين وهم الكفار والمشركين وو إلى آخره واحتلوا بلاد الإسلام سواء هنا في الأردن أو في سورية أو في الهند وباكستان إلى آخره وبثوا في هذه البلاد تقاليدهم وعاداتهم ما تؤاخذني الآن كنت لا تجد في قديم الزمان في بلاد الإسلام مسلمين حليقين كنت لا تجد هذا شو السبب لأن العادات الإسلامية اللي كانت منتشرة لكن الأوربيين استعمرونا فعلا استعمرونا قبل كل شيء عسكريا فاحتلوا بلادنا بالقوة بعدين استعمرونا اجتماعيا استعمرونا ثقافيا إلى آخره, ثم كتب الله عز وجل الخروج وخرجوا لكن أبقوا آثارهم السيئة في بلاد الإسلام وهذه الآثار هي التي يجب علينا نحن اليوم اللي نحن نحاول نتخلص منها, تخلصنا من مؤثريها أي الذين أوجدوها لكن ما تخلصنا من آثارهم من تلك الآثار البناطيل البنطال لباس الكفار والكفار كما تعلمون من نص القرآن الكريم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ما في عندهم شيء راح أقلك فيه شيء اسمه عورة عندهم الله بيقول قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ من هم؟ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ فهؤلاء ما فيه شيء اسمه حلال وحرام ما فيه شيء اسمه الشرف عندهم حتى أخبرني خبير باللغة الأجنبية كلمة ترادف لفظة شرف لا يوجد عندهم, ولذلك فنحن الآن تأثرنا بعاداتهم وأذواقهم وتقاليدهم, من هذه لبس البنطال يا أخي لبس البنطال يتناسب أولا مع أولئك الرجال الذين لا يجلسون على الأرض لأن أول جلسة بيجلسها بينكسر الكوي, ولعلكم جميعا تعلمون من قوله عليه السلام لما جاءه الرجل وسلم عليه قال هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها وقوله عليه السلام بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم هذا السبب الأول في كراهة البنطال وعدم شرعيته. السبب الثاني نحن قلنا آنفا في أول الجلسة لما تكلمنا عن الصور قلنا ندخل المسجد بنشوف أمامنا مصلي وبظهره صورة الآن أمامنا مصلي ورجل يمكن يكون في حدود الأربعين الخمسين أقل أكثر لما بيركع وبخاصة لما بيسجد بتلاقي الأليتين تجسمتا وبتلاقي أكثر من ذلك ما بين الأليتين تجد الخصيتين تجسمتا هذا إسلاميا من أقبح ما يكون لأن الإسلام الذي أمر بستر العورة كما جاء في الحديث الصحيح قال السائل " يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ " قال احفظ عورتك إلا من زوجتك وما ملكت يمينك قال يا رسول فإن كنت خاليا قال الله أحق أن يستحيا منه المحافظة على العورة تكون في صورتين إحداهما أوجب من الأخرى الأولى ستر العورة بساتر الأخرى وهي التي نحن الآن في صددها أن تستر بثوب فضفاض - يرحمك الله - الآن شوفوا المسلمين كيف أنهم ضلوا سواء السبيل كل واحد ما تكلم الآن عن عامة المسلمين أخص بالذكر المبتلين بالبنطال إذا كان له زوجة أو كان له أخت أو كان له بنت هل يسمح لها بأن تلبس البنطال الذي يحجم فخذيها ويحجم أليتيها وتمشي في الطرقات هكذا في حدا يقبل هذا؟ لا أحد, طيب شو الفرق في هذا بين الرجل والمرأة, المرأة كلها عورة لكن الرجل ما بين السرة والركبة نحن الآن عم نقول بنطال يحجم فخذ الرجل وألية الرجل والمرأة لماذا ننكر على النساء أن يلبسوا يحجم عورتها وعورتها حتى إيش؟ الساقين ونحن ننسى أنفسنا فنلبس البنطال اللي بيحجم عورتنا هذه غفلة, ما سبب هذه الغفلة تقليدنا للكفار وقد نهى الرسول عليه السلام عن تقليد الكفار حتى في الألفاظ هناك حديث في سنن الترمذي ومسند أحمد وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فمر ومعه طبعا أصحابه, مروا بشجرة من السدر ضخمة كانت للمشركين يعلقون عليها أسلحتهم شو قال واحد من الصحابة قال " يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط " شو فيها الكلمة هاي اجعل لنا شجرة نعلق فيها أسلحتنا كما هؤلاء المشركين لهم شجرة يعلقون عليها أسلحتهم فقال عليه السلام الله أكبر هذه السنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة وين هذيك قالوا اجعل لنا إلها نعبده من دون الله هؤلاء ما قالوا هذا الشيء لكن مثل هذيك لهم شجرة يعلقوا فيها كمان اجعل لنا شجرة فالرسول صلى الله عليه وسلم قال الله أكبر إنها السُّنن -أو- السَنن كما في الحديث الآخر لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا " اليهود والنصارى ؟ " قال فمن الناس فنحن أصبنا بهذا التقليد أصبنا بهذا الاتباع دون وعي وعدم وجود الوعي واضح جدا في مسألتنا هذه من ناحيتين الناحية الأولى الناحية الفقهية وهذه طبعا ما يشترك في معرفتها كل الناس لكن الناحية الثانية يشترك فيها كل الناس لماذا لا تسمح لزوجتك تليبس لباس ضيق؟ لا هذا حرام ما بيجوز لأن يصف العورة طيب أنت نفسك مبتلى بوصف العورة خاصة لما بتصلي تركع تسجد حجمت العورة تماما فهل أنتم منتهون؟ إن شاء الله.

السائل : سؤال صغير أي موظف ... .

الشيخ : شو السبب؟

السائل : عسكري موظف مدني.

الشيخ : أنا عارف عارف السبب إعراض المسلمين عن دينهم فهل كل فرد بقى لازم يكون معرض عن دينه أخونا يعتذر بيقول عسكري لكن هلا هو إن كان عسكريته إجبارية فهو غير مؤاخذ لكن يوم تنتهي الإجبارية ويجي على اختيارية لا سمح الله لكن هون مو عسكري هون مو عسكري هون مو عسكري لماذا ليش البنطلة هذه؟

السائل : الدشداشة ما تصلح عملية.

الشيخ : عملية إيش؟

السائل : يعني من ناحية عسكري بيروح يتدرب.
بدو يشتغل ميكانيكي بسيارة بدو يشتغل ميكانيكي بالقراج بيصنع.

الشيخ : بارك الله فيك أبو إيش أنت بيقولولك؟

السائل : أبو أسامة

الشيخ : أبو أسامة أهلا وسهلا لا تأخذ المسألة من الجانب الضيق لأن للضرورة أحكام اسمحل لي, نحن كنا نشوف بعض الفلاحين لابسين وبيرفعوا ثوبهم ليبين شيء من فخذهم ليش لأنهم عم يخوضوا في الماء فأنت لا تحكي عمن يخوض في الماء احك عن الناس اللي هم ليسوا بالموقع ولا بهذا الوصف اللي أنت عم تذكروا احك عن.

السائل : وصلنا للنقطة.

الشيخ : كويس فاحك عن الناس العاديين اللي ما لهم أعذار هذه واحدة, ثاني وحدة ألا يمكن معالجة الأمور اللي انت عم تشير إليها وأنه لا يمكن بالدشداشة أنا راح أوافقلك على بياض يا أبو أسامة ما بيمشي الحال بالدشداشة نحن مانما فارضين الدشداشة نحن نفرض لباس لا يصف العورة الآن خليك معي خلي لباس الساق هذا كله مكشوف بيمشي الحال بالنسبة للي بيشتغل بالمخرطة والسائق وو إلى آخره مشي الحال ليش؟

السائل : ما يمشي.

الشيخ : ما بيتجرح؟
السئال : ما بيمشي الحال

الشيخ : طول بالك شوي نستره مليح نستره مثل بعض البناطيل ما بعرف العسكر ما تعض على الساق شو بيتسموه هاي؟

السائل : بيلبس ... .

الشيخ : إي هاي بيمنع الجرح شو المانع يكون من فوق طول بالك شوي شو المانع يكون من فوق لا يصف العورة طيب إذا خلينا نكون بالشيء هذا.

السائل : طيب كنا ... بدنا نعالج هاي النقطة.

الشيخ : عالجناها هلا, من فوق عريض من تحت ضيق يعني العورة لا نحجمها ولا نكسمها لأن هذه ما فيه حاجة لكتسيمها هاي بحاجة لتكسيمها أما هون ما في حاجة إلها الشغل مو من هون الشغل من تحت.
الحلبي : اللباس الباكستاني شيخنا.

الشيخ : يا أستاذ أبو أسامة لا تفكر إنو فيه شيء في الدنيا يعالج بالحرام ولا يمكن أن يعالج بالحلال لا تفكر في هذا أبدا.

السائل : لباس الفلاحين السروال إلو التكة ... .

الشيخ : يا جماعة نحن عندنا بالشام فيه بنطال اسمه بنطالون محكمجي, نسبة للمحاكم أول ما بدا ينتشر بنطلون مثل ما أنت الآن بتلاحظ الموظفين هم المبتلين بلبس البنطال هذا, أول ما بدأ ينتشر بنطلون بزمن الأتراك دخل إلى الموظفين في المحاكم الشرعية يلبسوا بنطال يحجم العورة ما بيصير ففكروا فجعلوا البنطال على صورة سروال لكن بدل ما يكون له تكة إلو أزرار ثم هو عريض ثم سمي أنو بنطال محكمجي أنا شخصيا لما كان عمري نحو خمسا وعشرين ثلاثين لبست هذا البنطال فما في مشكلة إلا وتحل بطريقة شرعية بس بدها إيش؟ بدها إشغال المخ والإهتمام بأحكام الشرع الآن خلينا نكون صريحين مع بعضنا البعض والدين النصيحة هذا البنطال بنلبسو لأن الشغل أحيانا بيضطرنا مع أنه ينبغي معالجته في حدود ما ذكرنا.