هل يكون من ينكر الإجماع حجية الإجماع وكذلك القياس مخالف لأصول أهل السنة والجماعة في هذا الباب؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هل يكون من ينكر الإجماع, حجية الإجماع والقياس مخالف لأصول أهل السنة والجماعة في هذا الباب؟
الشيخ : الإجماع كما تعلمون له تعاريف كثيرة, والذي نعتقده وندين الله تبارك وتعالى به أن الإجماع الذي لا يعذر منكره بل قد يكفر جاحده إنما هو المعلوم كما يقول ابن حزم رحمه الله من الدين بالضرورة أما إجماع طائفة من أهل العلم أو جمهور من أهل العلم مع وجود مخالفين لهم فهذا ليس إجماعا وإن كنا نقول بأن مثل هذا الإجماع الذي لا يعرف له مخالف ينبغي التزامه وينبغي اتباعه إلا بحجة قوية ناهضة تدفع المخالف إلى مخالفة الجمهور وإلا إن لم تكن هذه الحجة فعليه أن يتبع هؤلاء وهذا من معاني قوله تبارك وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فسبيل المؤمنين هو السبيل المعروف أنه مسلوك ومطروق عند جماهير المسلمين, فإذا كانت المسألة خلافية معروفة الخلاف حينئذ جاء قوله تبارك وتعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر .
السائل : القياس السؤال فيه الإجماع والقياس من أنكر حجية الإجماع والقياس هل يعتبر مخالف لأصول أهل السنة؟
الشيخ : لماذا أنت تخلط الآن الإجماع مع القياس وقد انتهينا من الجواب عن الإجماع, الآن السؤال عن القياس؟
السائل : هو نفس السؤال الإجماع والقياس.
الشيخ : القياس في اعتقادي الناس في ذلك على ثلاثة مذاهب, مذهبان على طرفي نقيض الذين أنكروا القياس كالظاهرية والذين توسّعوا في تطبيق القياس توسّعا إلى درجة أنهم يقدمونه أحيانا على النص والحق التوسّط بين هؤلاء وهؤلاء وأحسن ما وجدت من عبارات السّلف والأئمة هو قول الإمام الشافعي رحمه الله ألا وهو قوله " القياس ضرورة " فلا يلجأ المسلم إلى استعمال القياس إلا للضّرورة وهذا يوصلنا إلى سؤال الأخ آنفا أنه هل يجوز للمسلم أن يفتي بالرأي؟ لا بد لاستعمال الرأي في بعض الأحكام التي لا يجد العالم فيها نصا يركن إليه ويعتمد عليه, من هنا كان قول الإمام الشافعي القياس ضرورة والأحكام التي لا بد من اللجأ إلى القياس فيها كثيرة وكما يقول بعض العلماء بحقّ أنه إذا أنكرنا القياس لقد خسرنا أنواعا من الفقه الكثير وإن كان ابن حزم رحمه الله يدفع هذه الحجة بقوله النصوص العامة ما يغني ويكفي عن استعمال القياس ولذلك يذكر بعض الرادين عليه وأظن مر بي بعض الأمثلة على ذلك أن ابن حزم نفسه يقع في بعض الأحيان في القياس الذي أنكره, ذلك مصداق قول الإمام الشافعي القياس ضرورة نعم.
السائل : هناك بمناسبة يا شيخ رسالة للصنعاني سماها * الاقتباس لمعرفة الحق من أنواع القياس * وهذه رسالة كانت مخطوطة وقد حقّقت وهي الآن تحت الطبع إن شاء الله تعالى.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : عما قريب ستخرج إن شاء الله
الشيخ : إن شاء الله.
السائل : قال بمثل ما قلت تماما أن الناس فيه بين إفراط وتفريط ووسط وفصّل التفصيل الذي ذكرته.
الشيخ : ما شاء الله جزاه الله خيرا.
الشيخ : الإجماع كما تعلمون له تعاريف كثيرة, والذي نعتقده وندين الله تبارك وتعالى به أن الإجماع الذي لا يعذر منكره بل قد يكفر جاحده إنما هو المعلوم كما يقول ابن حزم رحمه الله من الدين بالضرورة أما إجماع طائفة من أهل العلم أو جمهور من أهل العلم مع وجود مخالفين لهم فهذا ليس إجماعا وإن كنا نقول بأن مثل هذا الإجماع الذي لا يعرف له مخالف ينبغي التزامه وينبغي اتباعه إلا بحجة قوية ناهضة تدفع المخالف إلى مخالفة الجمهور وإلا إن لم تكن هذه الحجة فعليه أن يتبع هؤلاء وهذا من معاني قوله تبارك وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فسبيل المؤمنين هو السبيل المعروف أنه مسلوك ومطروق عند جماهير المسلمين, فإذا كانت المسألة خلافية معروفة الخلاف حينئذ جاء قوله تبارك وتعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر .
السائل : القياس السؤال فيه الإجماع والقياس من أنكر حجية الإجماع والقياس هل يعتبر مخالف لأصول أهل السنة؟
الشيخ : لماذا أنت تخلط الآن الإجماع مع القياس وقد انتهينا من الجواب عن الإجماع, الآن السؤال عن القياس؟
السائل : هو نفس السؤال الإجماع والقياس.
الشيخ : القياس في اعتقادي الناس في ذلك على ثلاثة مذاهب, مذهبان على طرفي نقيض الذين أنكروا القياس كالظاهرية والذين توسّعوا في تطبيق القياس توسّعا إلى درجة أنهم يقدمونه أحيانا على النص والحق التوسّط بين هؤلاء وهؤلاء وأحسن ما وجدت من عبارات السّلف والأئمة هو قول الإمام الشافعي رحمه الله ألا وهو قوله " القياس ضرورة " فلا يلجأ المسلم إلى استعمال القياس إلا للضّرورة وهذا يوصلنا إلى سؤال الأخ آنفا أنه هل يجوز للمسلم أن يفتي بالرأي؟ لا بد لاستعمال الرأي في بعض الأحكام التي لا يجد العالم فيها نصا يركن إليه ويعتمد عليه, من هنا كان قول الإمام الشافعي القياس ضرورة والأحكام التي لا بد من اللجأ إلى القياس فيها كثيرة وكما يقول بعض العلماء بحقّ أنه إذا أنكرنا القياس لقد خسرنا أنواعا من الفقه الكثير وإن كان ابن حزم رحمه الله يدفع هذه الحجة بقوله النصوص العامة ما يغني ويكفي عن استعمال القياس ولذلك يذكر بعض الرادين عليه وأظن مر بي بعض الأمثلة على ذلك أن ابن حزم نفسه يقع في بعض الأحيان في القياس الذي أنكره, ذلك مصداق قول الإمام الشافعي القياس ضرورة نعم.
السائل : هناك بمناسبة يا شيخ رسالة للصنعاني سماها * الاقتباس لمعرفة الحق من أنواع القياس * وهذه رسالة كانت مخطوطة وقد حقّقت وهي الآن تحت الطبع إن شاء الله تعالى.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : عما قريب ستخرج إن شاء الله
الشيخ : إن شاء الله.
السائل : قال بمثل ما قلت تماما أن الناس فيه بين إفراط وتفريط ووسط وفصّل التفصيل الذي ذكرته.
الشيخ : ما شاء الله جزاه الله خيرا.
الفتاوى المشابهة
- ما هي حقيقة الإجماع الذي ينضبط ؟ وهل لابد أن ي... - الالباني
- ما المقصود بقول الإمام أحمد رحمه الله " من ادع... - الالباني
- ما حكم القياس؟ - الالباني
- في مسألة القياس . - الالباني
- ما هي حقيقة الإجماع الذي ينضبط ؟ وهل لا بدَّ أ... - الالباني
- عندما يذكر ابن المنذر الإجماع على مسألة هل يقص... - الالباني
- بيان إجماع العلماء وإجماع الأمة والشذوذ و بيان... - الالباني
- ما حكم الإجماع؟ - الالباني
- ما هو القول الفصل في مسألة الاحتجاج والعمل بال... - الالباني
- هل من ينكر الإجماع أو القياس يكون مخالفاً لعقي... - الالباني
- هل يكون من ينكر الإجماع حجية الإجماع وكذلك الق... - الالباني