السائل : جزاكم الله خيرا سائلة تقول : ما هي صبغة الشعر الجائزة للمرأة ؟ وما حكم قص الشعر أسفل من شحمة الأذن ؟

الشيخ : الأصباغ مما خلق الله لنا في الأرض توافقوا على هذا ؟ ما الذي قلت ؟
الطالب : أوافق .

الشيخ : توافق .
الطالب : ... .

الشيخ : ما الذي قلت ؟
الطالب : الأصباغ مما خلقه لنا عز وجل.

الشيخ : نعم أحسنت بارك الله فيك وما خلقه الله في الأرض فهو حلال كل ما في الأرض حلال لنا لأن الله امتن علينا بذلك هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً إن كان حيوانا فهو حلال إلا ما قام الدليل على تحريمه أفهمتم ولهذا لو وجدت طيرا فصدته فقال لك زميلك هذا حرام لا تأكله وقلت أنت هذا حلال سآكله من المطالب بالدليل ؟ الذي حلل ولا الذي حرم ؟
الطالب : ... .

الشيخ : الذي حرم فالأصل الحل، كذلك الأصباغ الأصباغ مما خلق الله لنا في الأرض فالأصل فيها الحل لكن يمنع من صبغ يحاد به الصابغ سنة الله عز وجل وذلك صبغ الشيب بالسواد فإن هذا حرام لا يجوز للإنسان أن يصبغ الشيب بالسواد لأن هذا مضاد لسنة الله عز وجل سنة الله أن الإنسان إذا كبر يبيض شعره كما قال زكرياء : رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً هذا أمر لا بد منه فإذا جاء إنسان يبي يموه على أنه شاب قام بصبغ اللحية بالسواد لأجل أن من رآني يقول : هذا شاب عمره خمس وثلاثون سنة وربما يكون له سبعون سنة يجوز هذا ولا لأ ؟ لا يجوز :
أولا : أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد .
وثانيا : ورد وعيد شديد على من صبغ بالسواد - والعياذ بالله - فهو حرام وقد قال بعض الشعراء :
" يسود أعلاها وتأبى أصولها *** ولا خير في فرعٍ إذا خانه الأصل "
صحيح هذا ولا لأ ؟ كيف أصوله ؟ أصوله بيضاء، لا بد بعد يومين أن يظهر البياض من الأصول، فأعلاها المسود ولكن خانه الأسفل. نعم .
" يسود أعلاها وتأبى أصولها *** ولا خير في فرعٍ إذا خانه الأصل "
أنت على كل حال العبرة بالقوة والجلد وكم من إنسان كبير السن شيخ ولكن همته وعمله عمل الشاب وكم من إنسان بالعكس إذا ما الذي يحرم من الأصباغ ؟ الأسود الذي يغير به الشيب فإن خلط الأسود بأحمر بأن خلط الكتم بالحناء يجوز أو لا يجوز ؟ يجوز لأنه ليس أسودا خالصا طيب غير الأسود من الألوان ؟ ينظر إذا كان هذا اللون لا يصبغ به إلا نساء الكافرين صار حراما ليش ؟ تشبه بالكفار إذا كان هذا الصبغ لا يصبغ به إلا نساء الكافرين صار حراما من أجل التشبه لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من تشبه بقومٍ فهو منهم أتدرون ماذا علق على هذا الحديث شيخ الإسلام ابن تيمية ؟ قال : " أقل أحوال هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم " لأنه قال : فهو منهم فأقل أحواله أن يكون التشبه حراما.
أما مسألة قص الرأس : فقص الرأس أيضا يفصل فيه إذا كان قصا يعني عميقا بحيث يكون هذا الرأس للمرأة كرأس الرجل فهذا حرام إيش الدليل ؟ لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال وإذا كان ليس كقص الرجل لاحظنا أمرا آخر هل هذا القص يكون على صفة قص نساء الكافرين ؟ فهو يكون حراما لأنه تشبه بنساء الكافرين : ومن تشبه بقومٍ فهو منهم أما إذا لم يكن مشابها لقص الرجال ولا لقض النساء فقد اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال :
قول : إنه محرم.
والقول الثاني : إنه مكروه.
والقول الثالث : إنه مباح .
أعرفتم. هذه أقوال ثلاثة ذكرها أهل العلم في هذه المسألة.

السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول ذكرتم أن غسل الجمعة واجب .

الشيخ : كم الساعة ؟ لا الحق أحق أن يتبع باقي الآن دقيقتين.

السائل : اليوم ما حددنا الوقت.

الشيخ : يلا هات.