الشيخ : قال الله تعالى : وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين . إنه الضمير يعود على القرآن وإن للتوكيد واللام للتوكيد أيضا لتنزيل فالجملة مؤكدة بمؤكدين مع أنه لا حاجة للتوكيد لأن الذي أخبر بذلك هو أصدق القائلين ربنا عز وجل لكن كما جرت عادة العرب في خطاباتهم أن يؤكدوا القول لأمر عظيم وهكذا جاء طريق القرآن الكريم لأنه نزل بلسان عربي لتنزيل رب العالمين ليس تنزيل فلان وفلان رب العالمين ولم يقل تنزيل الله قال تنزيل رب العالمين إشارة إلى أنه كما أن ربوبيته عامة لجميع الخلق فيجب أن يؤمن جميع الخلق بهذا القرآن. فاهم؟ أنت فاهم؟ يجب على الخالق كلهم أن يؤمنوا بهذا القرآن لأنه تنزيل من عند من؟ من عند رب العالمين وكما أنه رب العالمين عموما لا يشذ عن ربوبيته أحد يجب على كل الخلق أن يؤمنوا بهذا القرآن.