ما حكم قدوم بعض الناس من بلاد مختلفة إلى قبور الشهداء في يومي السابع عشر والثامن عشر من رمضان احتفالا بغزوة بدر؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هذا سؤال مهم في هذه الأيام فضيلة الشيخ وهو من عضو الدعوة والإرشاد في المدينة المنورة يقول تتكرر ظاهرة في ليلتي السابع عشر والثامن عشر من رمضان عند شهداء بدر بحيث يقدم الناس هداهم الله من مناطق ومدن مختلفة بعائلاتهم عند قبور الشهداء يقرؤون الغزوة من الكتاب ويطعمون ويشربون ويحتفلون بذكرى غزوة بدر وإني فضيلة الشيخ لأهتبل فرصة وجودكم هذه الليلة وأطلب منكم توجيه كلمة لهم علها تبلغهم عن حكم هذا السفر والاحتفال عند قبور الشهداء. وما المنهج الشرعي للاحتفال بغزوة بدر والاستفادة من ذكرى هذه المناسبة المتكررة؟ وهل يؤجرون على عملهم هذا؟ وفقكم الله وسددكم ولا عدمنا إياكم.
الشيخ : نعم لا شك أن غزوة بدر كانت في رمضان والمشهور أنها كانت في اليوم السابع عشر منها.
وهل الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه يعلمون ذلك أو لا؟ أجيبوا يا جماعة. لا يعلمون كيف ما يعلمون هم الذين غزوا كيف ما يعملون؟ يعلمون أنها في السابع عشر من رمضان.
وهل الرسول وأصحابه يعلمون أنهم انتصروا فيها؟ يعلمون.
وهل الرسول وأصحابه يعلمون أن الله سمى يوم بدر يوم الفرقان؟ نعم يعلمون هذا.
وهل يعلمون أن الملائكة قاتلت مع المسلمين؟ يعلمون هذا.
كل ما في غزوة بدر من الخير معلوم للرسول وأصحابه.
هل أحد منهم أحيى ذكرى هذه الليلة؟ أجيبوا. لا أبدا ما أحيوها فمن أحياها فقد ابتدع في دين الله ما ليس منه وهو إلى الإثم والعقوبة أقرب منه إلى السلامة. ليس أقرب إلى الأجر والمثوبة ما له أجر ولا مثوبة لكن إما عقوبة. والعقوبة ليس معناها أن يفقد الأولاد أو المال لا قد تكون العقوبة في مرض القلب ومحبة البدع وأن يشرع في دين الله ما ليس منه وهذه والله أعظم عقوبة قد تكون العقوبة بكراهة العمل الصالح. اسمع إلى قول الله تعالى : فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله ايش؟ أن يصيبهم ببعض ذنوبهم تولي الإنسان عن شريعة الله هذه لا شك أنها مصيبة ببعض الذنوب فمحبة القلب للبدع وإشراب القلب البدع يعني محبتها لا شك أنها عقوبة. فهؤلاء الذين يأتون كما قال السائل من جهات متعددة ليقيموا احتفالا في بدر في هذه المناسبة هم خاسرون دنيا وبدنا ووقتا ودينا.
دنيا لأنهم لا يأتون إلا بايش؟ ببذل المال ببذل المال سيارات بنزين ماء ... غير ذلك. هم خاسرون أيضا وقتا لأنهم أضاعوا وقتهم في غير في غير طاعة الله بل في بدعة وصفها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها ضلالة. كل بدعة ضلالة . هم خاسرون أيضا في أبدانهم لأنهم يتعبون بالتحميل والتنزيل والسفر والإقامة إلى غير ذلك هم خاسرون في دينهم لأنهم في هذه البدعة ضلال لقول النبي عليه الصلاة والسلام : كل بدعة ضلالة . وقد كنت أريد أن أتكلم على غزوة بدر هذه الليلة لكن خفت أن يتشبث المبتدعون وأشباههم بذلك ويقولون إن هذا إحياء لذكرى هذه الليلة فعدلت هنا.
وعلى هذا فإننا نقول لإخواننا انظر إلى محمد
عليه الصلاة والسلام رسول الله هل أقام لها احتفالا؟ لا. أبو بكر عمر عثمان علي بقية الصحابة هل أقاموا لها احتفالا؟ أبدا هل أنتم خير منهم وأحب للانتصار في دين الله من هؤلاء؟ أبدا والله بل إن هؤلاء ربما لو بحثت عن أحوالهم لوجدت عندهم إضاعة لأمور كثيرة في دينه .
كذلك أيضا أضيف أنا إلى ما يفعله بعض الناس ليلة سبع وعشرين من الاعتمار كثير من الناس يعتمرون ليلة سبع وعشرين يعتقدون أن العمرة في ليلة سبع وعشرين أفضل من العمرة في غيرها وهذا خطأ. ليلة سبع وعشرين تخصيص ليلة سبع وعشرين بعمرة من البدع و كل بدعة ضلالة . بماذا تخصص ليلة سبع وعشرين؟ بالقيام لأن الرسول قال : من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ولم يقل من أتى بعمرة ليلة القدر فهل الرسول نسي هذا الخير في العمرة ليلة القدر أو علمه وكتمه ؟ كلا والله. لكن المشكل أن الناس يجر بعضهم بعضا دون أن يرجعوا إلى العلماء الموثوقين في علمهم وأمانتهم لذلك نقول : لا فرق في العمرة بين أول ليلة من رمضان وآخر ليلة منه وبين ليلة سبع وعشرين وخمس وعشرين وخمسة عشر وسبعة عشر.
فمن أتى في رمضان بعمرة كأنما أتى بحجة. وإن كانت الأعمال تتفاضل بالزمان والمكان لا شك أن العمل في بعض الأيام أفضل من بعض. ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام : ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر يعني بذلك عشر ذي الحجة ما هي عشر رمضان عشر ذي الحجة فصلاة ركعتين في يوم من عشر ذي حجة أفضل من صلاة ركعتين في يوم من عشر من رمضان. شوف الناس لا يفهمون كثير منهم. يعني لو سألنا سائل : قال إنه صلى ركعتين في يوم من عشر ذي الحجة الأولى وركعتين في عشر رمضان أيهما أحب إلى الله؟ الأول أو الثاني؟ الأول أكثر الناس لا يعلمون هذا ولهذا تمر أيام عشر ذي الحجة ولا يحدث الناس فيها عملا صالحا إطلاقا ولا يحسون بهذا الفضل وأن أحب الأعمال إلى الله في الأيام هو العمل في عشر ذي الحجة.
قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء المهم أنني أدعو إخواني المسلمين إلى أن يعبدوا الله على بصيرة وأن لا يبتدعوا في دين الله ما ليس منه و أن يعلم أن البدع ظلمة القلوب وفساد القلوب وما من إنسان اشتغل ببدعة إلا اشتغل عن سنة وأضاع وقته في غير فائدة والحمد لله الدين كامل ما يحتاج إلى ابتداع. ولهذا أقول ما من صاحب بدعة إلا ومضمون بدعته القدح في الدين. أنتم معي؟ ما من صاحب بدعة إلا ومضمون بدعته القدح في الدين لأن الله قال في سورة المائدة : اليوم أكملت لكم دينكم فإذا ابتدع الإنسان بدعة وصار يتعبد لله بما لم يشرعه فمضمون ذلك أن الدين لم يكمل وأن الإنسان كمله بهذه البدعة ولهذا كانت البدعة أثرها على القلوب عظيم وخطرها جسيم فنسأل الله لنا ولكم السلامة نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
الشيخ : نعم لا شك أن غزوة بدر كانت في رمضان والمشهور أنها كانت في اليوم السابع عشر منها.
وهل الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه يعلمون ذلك أو لا؟ أجيبوا يا جماعة. لا يعلمون كيف ما يعلمون هم الذين غزوا كيف ما يعملون؟ يعلمون أنها في السابع عشر من رمضان.
وهل الرسول وأصحابه يعلمون أنهم انتصروا فيها؟ يعلمون.
وهل الرسول وأصحابه يعلمون أن الله سمى يوم بدر يوم الفرقان؟ نعم يعلمون هذا.
وهل يعلمون أن الملائكة قاتلت مع المسلمين؟ يعلمون هذا.
كل ما في غزوة بدر من الخير معلوم للرسول وأصحابه.
هل أحد منهم أحيى ذكرى هذه الليلة؟ أجيبوا. لا أبدا ما أحيوها فمن أحياها فقد ابتدع في دين الله ما ليس منه وهو إلى الإثم والعقوبة أقرب منه إلى السلامة. ليس أقرب إلى الأجر والمثوبة ما له أجر ولا مثوبة لكن إما عقوبة. والعقوبة ليس معناها أن يفقد الأولاد أو المال لا قد تكون العقوبة في مرض القلب ومحبة البدع وأن يشرع في دين الله ما ليس منه وهذه والله أعظم عقوبة قد تكون العقوبة بكراهة العمل الصالح. اسمع إلى قول الله تعالى : فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله ايش؟ أن يصيبهم ببعض ذنوبهم تولي الإنسان عن شريعة الله هذه لا شك أنها مصيبة ببعض الذنوب فمحبة القلب للبدع وإشراب القلب البدع يعني محبتها لا شك أنها عقوبة. فهؤلاء الذين يأتون كما قال السائل من جهات متعددة ليقيموا احتفالا في بدر في هذه المناسبة هم خاسرون دنيا وبدنا ووقتا ودينا.
دنيا لأنهم لا يأتون إلا بايش؟ ببذل المال ببذل المال سيارات بنزين ماء ... غير ذلك. هم خاسرون أيضا وقتا لأنهم أضاعوا وقتهم في غير في غير طاعة الله بل في بدعة وصفها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها ضلالة. كل بدعة ضلالة . هم خاسرون أيضا في أبدانهم لأنهم يتعبون بالتحميل والتنزيل والسفر والإقامة إلى غير ذلك هم خاسرون في دينهم لأنهم في هذه البدعة ضلال لقول النبي عليه الصلاة والسلام : كل بدعة ضلالة . وقد كنت أريد أن أتكلم على غزوة بدر هذه الليلة لكن خفت أن يتشبث المبتدعون وأشباههم بذلك ويقولون إن هذا إحياء لذكرى هذه الليلة فعدلت هنا.
وعلى هذا فإننا نقول لإخواننا انظر إلى محمد
عليه الصلاة والسلام رسول الله هل أقام لها احتفالا؟ لا. أبو بكر عمر عثمان علي بقية الصحابة هل أقاموا لها احتفالا؟ أبدا هل أنتم خير منهم وأحب للانتصار في دين الله من هؤلاء؟ أبدا والله بل إن هؤلاء ربما لو بحثت عن أحوالهم لوجدت عندهم إضاعة لأمور كثيرة في دينه .
كذلك أيضا أضيف أنا إلى ما يفعله بعض الناس ليلة سبع وعشرين من الاعتمار كثير من الناس يعتمرون ليلة سبع وعشرين يعتقدون أن العمرة في ليلة سبع وعشرين أفضل من العمرة في غيرها وهذا خطأ. ليلة سبع وعشرين تخصيص ليلة سبع وعشرين بعمرة من البدع و كل بدعة ضلالة . بماذا تخصص ليلة سبع وعشرين؟ بالقيام لأن الرسول قال : من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ولم يقل من أتى بعمرة ليلة القدر فهل الرسول نسي هذا الخير في العمرة ليلة القدر أو علمه وكتمه ؟ كلا والله. لكن المشكل أن الناس يجر بعضهم بعضا دون أن يرجعوا إلى العلماء الموثوقين في علمهم وأمانتهم لذلك نقول : لا فرق في العمرة بين أول ليلة من رمضان وآخر ليلة منه وبين ليلة سبع وعشرين وخمس وعشرين وخمسة عشر وسبعة عشر.
فمن أتى في رمضان بعمرة كأنما أتى بحجة. وإن كانت الأعمال تتفاضل بالزمان والمكان لا شك أن العمل في بعض الأيام أفضل من بعض. ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام : ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر يعني بذلك عشر ذي الحجة ما هي عشر رمضان عشر ذي الحجة فصلاة ركعتين في يوم من عشر ذي حجة أفضل من صلاة ركعتين في يوم من عشر من رمضان. شوف الناس لا يفهمون كثير منهم. يعني لو سألنا سائل : قال إنه صلى ركعتين في يوم من عشر ذي الحجة الأولى وركعتين في عشر رمضان أيهما أحب إلى الله؟ الأول أو الثاني؟ الأول أكثر الناس لا يعلمون هذا ولهذا تمر أيام عشر ذي الحجة ولا يحدث الناس فيها عملا صالحا إطلاقا ولا يحسون بهذا الفضل وأن أحب الأعمال إلى الله في الأيام هو العمل في عشر ذي الحجة.
قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء المهم أنني أدعو إخواني المسلمين إلى أن يعبدوا الله على بصيرة وأن لا يبتدعوا في دين الله ما ليس منه و أن يعلم أن البدع ظلمة القلوب وفساد القلوب وما من إنسان اشتغل ببدعة إلا اشتغل عن سنة وأضاع وقته في غير فائدة والحمد لله الدين كامل ما يحتاج إلى ابتداع. ولهذا أقول ما من صاحب بدعة إلا ومضمون بدعته القدح في الدين. أنتم معي؟ ما من صاحب بدعة إلا ومضمون بدعته القدح في الدين لأن الله قال في سورة المائدة : اليوم أكملت لكم دينكم فإذا ابتدع الإنسان بدعة وصار يتعبد لله بما لم يشرعه فمضمون ذلك أن الدين لم يكمل وأن الإنسان كمله بهذه البدعة ولهذا كانت البدعة أثرها على القلوب عظيم وخطرها جسيم فنسأل الله لنا ولكم السلامة نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
الفتاوى المشابهة
- حكم الاحتفال بليلة سبع وعشرين من رمضان - اللجنة الدائمة
- فضل العشر من ذي الحجة. - ابن عثيمين
- نصيحة من الشيخ لمن يخص ليلة السابع والعشرين... - ابن عثيمين
- أيهما أفضل العشر من ذي الحجة أم العشر من رمض... - ابن عثيمين
- بيان بدعية تخصيص ليلة السابع والعشرين من رمض... - ابن عثيمين
- من البدع تخصيص ليلة السابع والعشرين من رمضان... - ابن عثيمين
- العمرة ليلة السابع والعشرين من رمضان - الفوزان
- يقول السائل : ما حكم عمرة السابع والعشرين من... - ابن عثيمين
- تخصيص ليلة سبع وعشرين من رمضان بالاحتفال - اللجنة الدائمة
- ما يفعل من البدع في ليلة سبع عشرة من شهر... - اللجنة الدائمة
- ما حكم قدوم بعض الناس من بلاد مختلفة إلى قبو... - ابن عثيمين