تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وثبات أبي... - ابن عثيمينالشيخ : وفي قوله :  إنك ميت وإنهم ميتون  دليل على ما  أعلنه أبو بكر رضي الله عنه حينما جاء إلى المدينة وكان رضي الله عنه قد خرج إلى نخل له في السنح لأن ...
العالم
طريقة البحث
قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وثبات أبي بكر فيها
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وفي قوله : إنك ميت وإنهم ميتون دليل على ما أعلنه أبو بكر رضي الله عنه حينما جاء إلى المدينة وكان رضي الله عنه قد خرج إلى نخل له في السنح لأن النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة موته كان أحسن وأنشط مما عما كان من قبل فاطمأن رضي الله عنه على صحة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم خرج الى مكانه في السنح ولما جاءه الخبر دخل إلى المدينة وكان الناس قد اجتمعوا في المسجد لأن الأمر الذي دهمهم أمر عظيم قال أنس بن مالك : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأضاء منها كل شيء ولما مات أظلم منها كل شيء لأنها فقدت النور الذ جاء به فقدت النور محمدا صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الوحي انقطع بموته فجاء أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجده مسجى مغطى ميتا فكشف الغطاء عن وجهه وقبله وقال : بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا والله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة الأولى فقد متها ثم خرج إلى الناس وهم في المسجد وبينهم عمر بن الخطاب يخطب الناس وينكر موت الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : إنه لم يمت وإنما صعق وليبعثنه الله يوم وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم من خلاف هكذا ظن رضي الله عنه ولكن أبا بكر آمن بموته بقلب موقن ثم دخل المسجد وإذا عمر يقول هذا الكلام فقال له على رسلك أيها الرجل ثم صعد المنبر وخطب الناس بخطبته الشهيرة العظيمة حيث قال : أما بعد فمن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات رضي الله عنه وأما من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت سبحانه وبحمده هذه كلمات عظيمة جدا من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ولن يغني عنه شيئا أما من كان يعبد الله رب محمد فإنه تعالى حي لا يموت ثم قرأ : إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قال عمر رضي الله عنه : فما إن سمعتها حتى عقرت فما تقلني رجلاي وجلس علم أن الأمر حق وأنه عليه الصلاة والسلام مات.

Webiste