السائل : جزاكم الله خيرا وهذا سائل يقول : فضيلة الشيخ هناك من يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم حي في قبره ونحن ندعوه وضح لنا ذلك جزاكم الله خيرا ؟

الشيخ : نعم نقول ما هي الحياة التي يقول إن الرسول حي أهي حياة الدنيا التي هي حياة العمل أم حياة برزخية لا نظير لها في حياة الدنيا إن قال انها الأولى أي حياة الدنيا فهذا يعني أن الصحابة دفنوا نبيهم وهو حي والعياذ بالله ووأدوه وهو حي ولا أحد يمكنه أن يفوه بهذا القول أبدا وإن قال إنه حي حياة برزخية الله أعلم بها فإننا نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ومحمد صلى الله عليه وسلم من ابن آدم فعمله منقطع بموته لكن لا ينقطع ثوابه لأنه قال عليه الصلاة والسلام : أو علم ينتفع به وكل علم ورث ورثته الأمة فإنه عن طريق من ؟ عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فكل ما عملته الأمة من خير فإن للنبي صلى الله عليه وسلم مثله لأن علومه عليه الصلاة والسلام انتفعت بها الأمة وهو الدال على الخير ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله ومن ثم كان من السفه أن الإنسان يتصدق للرسول أو يصلي ركعتين ويقول لرسول الله أو يقرأ القرآن ويقول لرسول الله هذا غلط خطأ لأننا نقول لهذا الفاعل أأنت اعلم أم أصحاب رسول الله ؟ فسيقول أنا والا أصحاب الرسول ؟ سيقول أصحاب رسول الله ثم نقول له وإذا كانوا أعلم منك فهل أنت أشد حبا منهم لرسول الله أم هم أشد حبا ؟ هم أشد لا شك هل كان أحد من الصحابة رضي الله عنهم يقوم بعمل صالح ويقول هذا لمحمد عليه الصلاة والسلام أبدا ما جاء عنهم هذا إطلاقا ثم نقول أي عمل صالح تقوم به فللنبي صلى الله عليه وسلم مثله إن صليت فللرسول مثل صلاتك إن تصدقت فللرسول مثل صدقتك إن صمت فللرسول مثل صيامك إن حججت فللرسول مثل صيامك لماذا ؟ أجيبوا يا جماعة لأنه هو الذي دلنا على هذا والدال على الخير كفاعله ولأن ورثنا العلم منه ولا ينقطع ولا ينقطع أجره عليه الصلاة والسلام لأن العلم لا يزال باقيا إلى يوم القيامة فإذا قلت صليت ركعتين وقلت هذه لرسول الله فيعني ذلك أنك حرمت نفسك من الأجر فقط إذ أن أجر صلاتك الركعتين ثابت للرسول صلى الله عليه وسلم سواء قلت أن هذا للرسول أو لا فعلى هذا يؤجر الإنسان على صلاة الركعتين لنفسه أجر الفعل ويؤجر الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك أجر إيش ؟ أجر الدلالة فله مثل أجرك ولهذا لم يكن أفقه الأمة وهم الصحابة يفعلون هذا أي يفعلون الفعل ويقولون هذا ثوابه للرسول ما فعلوا هذا إطلاقا نعم.