ما حكم الشرع في تلك النساء السافرات المتبرجات الذين يقلن نحن نصلي ونصوم فهل عملهن هذا مقبول اعتمادا على قوله تعالى: ( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في تلك النساء السافرات المتبرجات ويقلن : نحن نصلي ونصوم ، فهل عملهن مقبول اعتماداً على قوله تعالى : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه ؟
الشيخ : نعم المؤمن إذا عصى الله عز وجل فإنه لا يخرج من الإيمان بمجرد المعصية وإنما يخرج من الإيمان بالكفر ، وعلى هذا فإذا عصى الله عز وجل فإن معصيته هذه لا تمنع قبول أعماله الصالحة بل أعماله الصالحة مقبولة ولو مع استمراره على هذه المعصية ، ولكن يجب عليه أي على المؤمن إذا علم بالمعصية أن ينزع عنها ويتوب إلى الله سبحانه وتعالى ليتحقق بذلك إيمانه ، فإن من كمال الإيمان وتمام الإيمان أن لا يصر الإنسان على معصية قال الله تعالى : وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ .
فعلى المؤمن إذا علم بالمعصية أن يقلع عنها وأن يتوب إلى الله ، وأن يسأل الله العلم النافع الذي يتمكن به من معرفة الأمور على ما هي عليه.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
الشيخ : نعم المؤمن إذا عصى الله عز وجل فإنه لا يخرج من الإيمان بمجرد المعصية وإنما يخرج من الإيمان بالكفر ، وعلى هذا فإذا عصى الله عز وجل فإن معصيته هذه لا تمنع قبول أعماله الصالحة بل أعماله الصالحة مقبولة ولو مع استمراره على هذه المعصية ، ولكن يجب عليه أي على المؤمن إذا علم بالمعصية أن ينزع عنها ويتوب إلى الله سبحانه وتعالى ليتحقق بذلك إيمانه ، فإن من كمال الإيمان وتمام الإيمان أن لا يصر الإنسان على معصية قال الله تعالى : وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ .
فعلى المؤمن إذا علم بالمعصية أن يقلع عنها وأن يتوب إلى الله ، وأن يسأل الله العلم النافع الذي يتمكن به من معرفة الأمور على ما هي عليه.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَ... - ابن باز
- حكم صلاة وصيام النساء المتبرجات - ابن عثيمين
- ما حكم الرجل إذا كان يصوم ولا يصلي؟ - الالباني
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( يخ... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله... - ابن عثيمين
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في قوله... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فمن يعمل مثال ذرة خيرا ير... - ابن عثيمين
- ما حكم الشرع في تلك النساء السافرات المتبرجا... - ابن عثيمين