السائل : فضيلة الشيخ يقال أن الحجرة الشريفة أفضل من الحرم في مكة وأفضل من مكان الكعبة لوجود أطهر الأجساد جسد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فما قولكم في هذا؟

الشيخ : هذا من أبطل الأقوال. من أبطل الأقوال أن يقول قائل : إن الحجرة النبوية أفضل من الكعبة أو من المسجد الحرام. نعم الجسد الذي فيها لا شك أنه أفضل بني آدم وأفضل الخلق على الإطلاق كما صرح بذلك كثير من العلماء. وأما أن نجعل نفس الحجرة غلط هذا. الحجرة بيت لعائشة. توفي النبي عليه الصلاة والسلام ودفن فيه. قالت عائشة رضي الله عنها : " ولولا خوف أن يتخذ قبره مسجدا لدفن مع الناس ولكن خشي أن يتخذ مسجدا فدفن في بيته حتى لا أحد يتردد إليه ". فالبيت أصله بيت عائشة. ولكن دفن الرسول فيه لئلا يتخذ قبره مسجدا وبقي المسلمون على هذا. فمن قال ذلك أي أن الحجرة أفضل من الكعبة فقد قال قولا باطلا بلا علم. وسوف يحاسبه الله عز وجل على ذلك. نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا.