وصلاتنا فيه بألف من سوا***ه ما خلا ذا الحجر والأركان (بيان أن الصلاة في المسجد النبوي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وبيان أن الحجر من الكعبة وسبب تسميته بالحجر والكلام على الكعبة وبنائها والكلام على أركان الكعبة الأربعة)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال :
" وصلاتنا فيه بألف في سوا *** ه ما خلا ذا الحجر والأركان "
صلاتنا فيه بألف في سواه ولكن الأولى أن نقول خير من ألف صلاة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وهناك فرق بين أن نقول صلاة بألف وصلاة خير من ألف والحديث الثابت صلاة في مسجدي هذا خير من ألف وفي لفظ لمسلم أفضل من ألف وبينهما فرق لكن ما ذكره المؤلف هو رواية في * مسند الإمام أحمد * رحمه الله
" بألف في سواه ما خلا ذا الحجر والأركان " يعني مسجد الكعبة ذا الحجر الحجر معروف وهو القطعة أو الطائفة من الكعبة التي محجر عليها الآن وهي من الكعبة ولكن ليس كل الحجر من الكعبة من الكعبة مقدار ستة أذرع وشئ يعني ثلاثة أمتار وربع تقريبا وحده بعضهم قال : من عند منعطف الحجر هو مقوس الحجر عند منعطفه هذا من الكعبة وما بعده ليس من الكعبة
وسمي حجرا لأن قريشا لما بنوا الكعبة نقصت نقصت النفقة عليهم وكانوا قد عزموا على ألا يبنوه إلا بمال حلال فنقصت النفقة فقالوا نبني بعضه نبني بعضه فبنوا ما هو قائم الآن وجعلوا هذا محوطا عليه بهذا الجدار خارج المسقف فسمي حجرا لأنه محجر وسمي حطيما لأنه حطم حطيم بمعنى محطوم من الكعبة وأخرج منها
وأما ما اشتهر عند العامة الجهال من أن فيه قبر إسماعيل فإن هذا كذب لا أصل له ويسميه بعض العامة الآن حجر إسماعيل لكن هذا هو أصله كما قلت لكم لم يكن معروفا في عهد إسماعيل ولم يكن مدفونا فيه وكانت الكعبة قبل ذلك أوسع من هذا فقال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يحدث عائشة : لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم ولجعلت لها بابين بابا يدخل منه الناس وباب يخرجون منه فتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهي على ما كانت عليه في الجاهلية ولما تولى عبد الله بن الزبير رضي الله عنه على الحجاز هدمها وبناها على قواعد إبراهيم على حسب ما أراده النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل رضي الله عنه واستولى الحجاج على مكة وهو أمير من أمراء بني أمية أرسل إلى عبد الملك بن مروان ثم أمره بأن يعيد الكعبة على ما كانت عليه في زمن الجاهلية وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فأعادها ثم لما بلغه الخبر عن عائشة تمنى أنه علم به أولا ولما تولى هارون الرشيد أراد أن يغير الكعبة من بناء الحجاج إلى بناء من ؟ عبد الله بن الزبير فاستشار مالكا في ذلك فقال : " لا تجعل بيت الله ملعبة للملوك كلما جاء ملك هدمه وغير " فأبقي على ما كان عليه وهذا في الحقيقة من رحمة الله عز وجل وحكمته لو أنه كان عليه على ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام لكان في مثل هذه الأوقات سببا للهلاك والموت لأن الناس إذا كان يقتتلون على رمي الجمرات ويقتل بعضهم فما بالك إذا كانوا يقتتلون على الدخول في الكعبة من باب ضيق والكعبة مسقفة وضيقة نعم ولكن الحمد لله ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام قضاه الله عز وجل صار الحجر الآن مفتوحا وله بابان باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه والذي يدخل مع الباب الشرقي من الحجر ويخرج من الغربي كأنما دخلوا في الكعبة وخرجوا منها فحصل ولله الحمد ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام مع انتفاء الضرر وهذا يدلك على حكمة الله عز وجل وبه تتذكر دائما وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون فصارت الحمد لله الخيرة فيما وقع هذا الحجر وأما قوله : " والأركان " يعني الأركان الأربعة فإن الكعبة لها أركان أربعة شرفها الله منها ركنان على بناء إبراهيم وهما اللذان فيهما الاستلام الركن اليماني والحجر الأسود وركنان على غير قواعد إبراهيم ولهذا لا يستلمان لا يستلمان ولما طاف معاوية رضي الله عنه في ذات سنة من السنوات التي حج فيها جعل يستلم الأركان الأربعة الحجر والحجر والركن الشامي والعراقي فقال له ابن عباس : إن النبي صلى الله عليه وسلم حج ولم يستلم إلا الركنين اليمانيين فقال معاوية : ليس شيء من البيت مهجورا معاوية يقول : ليس شيء من البيت مهجورا يعني كل الأركان ما هي مهجورة فقال له ابن عباس : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فرجع معاوية أراد معاوية أن يعارض النص بالقياس ولكن بين له ابن عباس ان معارضة النص بالقياس باطلة فاسدة لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لم يستلم إلا الركنين اليمانيين فإنه لا يشرع لنا أن نستلم بقية الأركان .
" وصلاتنا فيه بألف في سوا *** ه ما خلا ذا الحجر والأركان "
صلاتنا فيه بألف في سواه ولكن الأولى أن نقول خير من ألف صلاة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وهناك فرق بين أن نقول صلاة بألف وصلاة خير من ألف والحديث الثابت صلاة في مسجدي هذا خير من ألف وفي لفظ لمسلم أفضل من ألف وبينهما فرق لكن ما ذكره المؤلف هو رواية في * مسند الإمام أحمد * رحمه الله
" بألف في سواه ما خلا ذا الحجر والأركان " يعني مسجد الكعبة ذا الحجر الحجر معروف وهو القطعة أو الطائفة من الكعبة التي محجر عليها الآن وهي من الكعبة ولكن ليس كل الحجر من الكعبة من الكعبة مقدار ستة أذرع وشئ يعني ثلاثة أمتار وربع تقريبا وحده بعضهم قال : من عند منعطف الحجر هو مقوس الحجر عند منعطفه هذا من الكعبة وما بعده ليس من الكعبة
وسمي حجرا لأن قريشا لما بنوا الكعبة نقصت نقصت النفقة عليهم وكانوا قد عزموا على ألا يبنوه إلا بمال حلال فنقصت النفقة فقالوا نبني بعضه نبني بعضه فبنوا ما هو قائم الآن وجعلوا هذا محوطا عليه بهذا الجدار خارج المسقف فسمي حجرا لأنه محجر وسمي حطيما لأنه حطم حطيم بمعنى محطوم من الكعبة وأخرج منها
وأما ما اشتهر عند العامة الجهال من أن فيه قبر إسماعيل فإن هذا كذب لا أصل له ويسميه بعض العامة الآن حجر إسماعيل لكن هذا هو أصله كما قلت لكم لم يكن معروفا في عهد إسماعيل ولم يكن مدفونا فيه وكانت الكعبة قبل ذلك أوسع من هذا فقال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يحدث عائشة : لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم ولجعلت لها بابين بابا يدخل منه الناس وباب يخرجون منه فتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهي على ما كانت عليه في الجاهلية ولما تولى عبد الله بن الزبير رضي الله عنه على الحجاز هدمها وبناها على قواعد إبراهيم على حسب ما أراده النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل رضي الله عنه واستولى الحجاج على مكة وهو أمير من أمراء بني أمية أرسل إلى عبد الملك بن مروان ثم أمره بأن يعيد الكعبة على ما كانت عليه في زمن الجاهلية وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فأعادها ثم لما بلغه الخبر عن عائشة تمنى أنه علم به أولا ولما تولى هارون الرشيد أراد أن يغير الكعبة من بناء الحجاج إلى بناء من ؟ عبد الله بن الزبير فاستشار مالكا في ذلك فقال : " لا تجعل بيت الله ملعبة للملوك كلما جاء ملك هدمه وغير " فأبقي على ما كان عليه وهذا في الحقيقة من رحمة الله عز وجل وحكمته لو أنه كان عليه على ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام لكان في مثل هذه الأوقات سببا للهلاك والموت لأن الناس إذا كان يقتتلون على رمي الجمرات ويقتل بعضهم فما بالك إذا كانوا يقتتلون على الدخول في الكعبة من باب ضيق والكعبة مسقفة وضيقة نعم ولكن الحمد لله ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام قضاه الله عز وجل صار الحجر الآن مفتوحا وله بابان باب يدخل منه الناس وباب يخرجون منه والذي يدخل مع الباب الشرقي من الحجر ويخرج من الغربي كأنما دخلوا في الكعبة وخرجوا منها فحصل ولله الحمد ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام مع انتفاء الضرر وهذا يدلك على حكمة الله عز وجل وبه تتذكر دائما وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون فصارت الحمد لله الخيرة فيما وقع هذا الحجر وأما قوله : " والأركان " يعني الأركان الأربعة فإن الكعبة لها أركان أربعة شرفها الله منها ركنان على بناء إبراهيم وهما اللذان فيهما الاستلام الركن اليماني والحجر الأسود وركنان على غير قواعد إبراهيم ولهذا لا يستلمان لا يستلمان ولما طاف معاوية رضي الله عنه في ذات سنة من السنوات التي حج فيها جعل يستلم الأركان الأربعة الحجر والحجر والركن الشامي والعراقي فقال له ابن عباس : إن النبي صلى الله عليه وسلم حج ولم يستلم إلا الركنين اليمانيين فقال معاوية : ليس شيء من البيت مهجورا معاوية يقول : ليس شيء من البيت مهجورا يعني كل الأركان ما هي مهجورة فقال له ابن عباس : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فرجع معاوية أراد معاوية أن يعارض النص بالقياس ولكن بين له ابن عباس ان معارضة النص بالقياس باطلة فاسدة لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لم يستلم إلا الركنين اليمانيين فإنه لا يشرع لنا أن نستلم بقية الأركان .
الفتاوى المشابهة
- هل تجوز الصلاة في حجر إسماعيل وإذا جازت هل ي... - ابن عثيمين
- بقية جواب ما حكم صلاة من استقبل الحجر واستدب... - ابن عثيمين
- هل يصح الإتجاه إلى الحجر والتنبيه على خطأ تس... - ابن عثيمين
- هل يجوز استقبال أحد أركان حجر إسماعيل واستدب... - ابن عثيمين
- هل صحيح أن الحجرة النبوية أفضل من الكعبة وال... - ابن عثيمين
- هل تجوز الصلاة داخل الكعبة فرضا وسنة ؟ - ابن عثيمين
- ما حكم مَن صلى داخل الحِجْر والكعبة خلفه؟ - ابن باز
- مسألة : من طاف من داخل الحجر لا يصح طوافه وع... - ابن عثيمين
- الحجر من الكعبة فالذي يصلي فيه فكأنما صلى دا... - ابن عثيمين
- الصلاة في حجر الكعبة - ابن عثيمين
- وصلاتنا فيه بألف من سوا***ه ما خلا ذا الحجر... - ابن عثيمين