بيان المراد بالمسجد الحرام أهو مسجد الكعبة أم جميع الحرم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ولكن هنا سؤال ما المراد بالمسجد الحرام هنا ؟ هل المراد به جميع الحرم أو المراد به المسجد هذا مسجد الكعبة ؟ في هذا قولان لأهل العلم :
فمن العلماء من يقول " المراد به جميع الحرم وأن جميع الحرم يسمى المسجد الحرام " .
ومنهم من قال " بل المراد بالمسجد الحرام المسجد الذي فيه الكعبة " ، وهو هذا ، ومن المعلوم أن القاعدة الشرعية التي هي مقتضى الإيمان أن يكون الرجوع عند التنازع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا وقال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله فإذا رددنا هذا الخلاف بين العلماء هل المراد بالمسجد الحرام عموم الحرم أو خصوص المسجد الذي فيه الكعبة ؟
قلنا إن الحكم بين المتنازعين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإذا رجعنا إلى السنة وجدنا أن مسلما روى في صحيحه عن إحدى أمهات المؤمنين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة إلا مسجد الكعبة وهذا نص في النزاع فاصل ، ومسجد الكعبة هو هذا .
ويدل لذلك أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ومن المعلوم أنه لا تشد الرحال إلى مسجد في الجودرية أو مسجد في جياد او مسجد في اي مكان من مكة ، وإنما تشد الرحال إلى أي مسجد ؟ إلى هذا المسجد لأنه مخصوص بهذا الفضل بمئة ألف صلاة ، ولكن قد يورد علينا مورد قد يورد علينا مورد إيرادا وهو أنه ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل الحديبية كان قد نزل في الحل ، والحديبية بعضها من الحرم وبعضها من الحل ، وكان إذا أراد الصلاة دخل إلى الجانب الحرمي منها ، وهذا يدل على أن للحرم مزية على الحل ، فما الجواب ؟
الجواب أن نقول نعم نحن نقر بأن للحرم مزية على الحل وأن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل ، لكن الشأن ليس في أن الحرم أفضل من الحل بل الشأن في الفضل الخاص وهو أيش يا جماعة ؟
الطالب : مئة ألف
الشيخ : مئة ألف صلاة هذا يختص في هذا المسجد ، أما مطلق الفضل فلا شك أن الحرم يعني ما كان داخل الأميال أفضل من الحل .
وأورد علينا شخص آخر قول الله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أسري به من بيت أم هانئ وليس من المسجد الحرام
والجواب عن هذا الإيراد بل إنه أسري به من هنا من هذا المسجد كما ثبت ذلك في الصحيح ، قال بينا أنا نائم في الحجر أتاني آت فشق ما بين نحري إلى آخر الحديث ، وهذا نص في أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسري به من أي مكان ؟ من هذا المسجد ، الحجر هو هذا الذي عند الكعبة.
فمن العلماء من يقول " المراد به جميع الحرم وأن جميع الحرم يسمى المسجد الحرام " .
ومنهم من قال " بل المراد بالمسجد الحرام المسجد الذي فيه الكعبة " ، وهو هذا ، ومن المعلوم أن القاعدة الشرعية التي هي مقتضى الإيمان أن يكون الرجوع عند التنازع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا وقال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله فإذا رددنا هذا الخلاف بين العلماء هل المراد بالمسجد الحرام عموم الحرم أو خصوص المسجد الذي فيه الكعبة ؟
قلنا إن الحكم بين المتنازعين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإذا رجعنا إلى السنة وجدنا أن مسلما روى في صحيحه عن إحدى أمهات المؤمنين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة إلا مسجد الكعبة وهذا نص في النزاع فاصل ، ومسجد الكعبة هو هذا .
ويدل لذلك أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ومن المعلوم أنه لا تشد الرحال إلى مسجد في الجودرية أو مسجد في جياد او مسجد في اي مكان من مكة ، وإنما تشد الرحال إلى أي مسجد ؟ إلى هذا المسجد لأنه مخصوص بهذا الفضل بمئة ألف صلاة ، ولكن قد يورد علينا مورد قد يورد علينا مورد إيرادا وهو أنه ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل الحديبية كان قد نزل في الحل ، والحديبية بعضها من الحرم وبعضها من الحل ، وكان إذا أراد الصلاة دخل إلى الجانب الحرمي منها ، وهذا يدل على أن للحرم مزية على الحل ، فما الجواب ؟
الجواب أن نقول نعم نحن نقر بأن للحرم مزية على الحل وأن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل ، لكن الشأن ليس في أن الحرم أفضل من الحل بل الشأن في الفضل الخاص وهو أيش يا جماعة ؟
الطالب : مئة ألف
الشيخ : مئة ألف صلاة هذا يختص في هذا المسجد ، أما مطلق الفضل فلا شك أن الحرم يعني ما كان داخل الأميال أفضل من الحل .
وأورد علينا شخص آخر قول الله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أسري به من بيت أم هانئ وليس من المسجد الحرام
والجواب عن هذا الإيراد بل إنه أسري به من هنا من هذا المسجد كما ثبت ذلك في الصحيح ، قال بينا أنا نائم في الحجر أتاني آت فشق ما بين نحري إلى آخر الحديث ، وهذا نص في أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسري به من أي مكان ؟ من هذا المسجد ، الحجر هو هذا الذي عند الكعبة.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم تحية المسجد في المسجد الحرام ؟ - الالباني
- هل مضاعفة الصلاة في مكة خاص بمسجد الكعبة أو... - ابن عثيمين
- هل الصلاة في المسجد المجاور للحرم تعادل في ا... - ابن عثيمين
- مسألة: أطراف الحرم ليس له حكم المسجد في أجر... - ابن عثيمين
- هل الصلاة في إحدى مساجد مكة تأخذ أجر الصلاة... - ابن عثيمين
- هل الصلاة في مساجد الحرم مضاعفة كما في المسجد ا... - ابن باز
- بيان أن الأجر المضاعف في الصلاة في مكة خاص ب... - ابن عثيمين
- استدلال من يرى أن مكة كلها المسجد الحرام بهذ... - ابن عثيمين
- اختصاص الأجر بالصلاة داخل مسجد الكعبة دون غيره - ابن عثيمين
- هل مضاعفة الصلاة في الحرم كله أم في مسجد الك... - ابن عثيمين
- بيان المراد بالمسجد الحرام أهو مسجد الكعبة أ... - ابن عثيمين