الشيخ : موسى ابن؟
الطالب : عمران.

الشيخ : ابن عمران أفضل أنبياء بني إسرائيل وقصّته مكررة في القرآن الكريم على وجه مطول وعلى وجه متوسط وعلى وجه مختصر وإنما كررت قصّته لأن النبي صلى الله عليه وسلم سوف يقدم على المدينة وفيها كثير من اليهود فيكون على علم بما جرى على موسى عليه الصلاة والسلام وبما جرى من بني إسرائيل فلذلك لا تجد قصة تكرر ذكرها في القرآن كقصة موسى عليه الصلاة والسّلام، موسى بن عمران سلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم فردّ السلام وقال مرحباً بمن؟
الطالب : بالأخ الصالح.

الشيخ : بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما جاوزه بكى، الفاعل من؟
الطالب : موسى.

الشيخ : موسى بكى "فقيل له ما يبكيك؟ قال أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي" وهنا يسأل السائل أو يرد في ذهن السامع سؤال هل بكاء موسى هنا حسداً أم ماذا؟ لأنه لما سئل ما الذي يبكيك قال لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي فهل هذا من باب الحسد أم ماذا؟
الطالب : ...

الشيخ : من باب الأسى على أمّته أنه يدخل الجنة من أمة محمّد أكثر ممن يدخلها من أمّته فإذن يكون بكاؤه أسى وحزناً على أمّته لا حسداً لأمة محمّد، في جواب آخر؟
الطالب : ...

الشيخ : إذن أسى وحزن على فوات الأجر الكثير الذي يناله ومحمّد عليه الصلاة والسلام يناله أجر أكثر منه على كل حال أن الذي يظهر أن بكاءه لوجهين: الوجه الأول: ما قاله الإخوة أنه أسى وحزناً على أمته حيث أنه لم يؤمن منهم الكثير وأنه أسى وحزن حيث أنه لا يناله من الأجر مثل ما يناله محمد عليه الصلاة والسلام، والثاني أنه بكى لعظمة الله عزّ وجلّ وأن الله تعالى ..