السائل : يقول السائل : بعض الناس يوصون بأن يدفنوا في مدينة أخرى غير المدينة التي توفي فيها ويقول: ادفنوني بجوار آبائي وأجدادي في مدينة كذا فيكفنوه في المدينة التي توفي بها وينقلونه إلى تلك المدينة ليدفن فيها هل تنفذ وصيته؟

الشيخ : نعم الإنسان إذا مات في بلد، فإنه يدفن فيها لأن الناس كلهم سوف يحشرون يوم القيامة في مكان واحد مهما تباعدت الأقطار ولا ينبغي للإنسان أن يكلف من وراءه فيوصي بأن يحمل إلى البلد الفلاني أو المكان الفلاني لأن ذلك ربما يشق عليهم ويؤدي إلى تأخير دفنه وتأخير الدفن خلاف السّنّة وبهذه المناسبة أود أن أذكر إخواني بأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر "أن الرجل إذا خرج الناس به من بيته ميتاً وكان من الصالحين فإن روحه تقول قدّموني قدّموني وإن كان على خلاف ذلك فإن روحه تقول يا ويلها أين تذهبون بها" وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدّمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم" وإن كان كذلك فإن من الجناية على الميت أن نحبسه ولا ندفنه لمدّة يوم أو يومين من أجل أن يأتي أقاربه فيحضروا جنازته فإن هذا خطأ مخالفة للسّنّة من وجه، وإساءة للميت من وجه آخر، الميت نرجو أن يكون صالحاً فيحب أن يتقدّم إلى قبره إلى النعيم الذي هو أعظم من الدنيا كلها فإن الإنسان إذا وضع في قبره وأتاه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه وأجاب بالصواب فإنه يفسح له في قبره مد البصر ويفتح له باب إلى الجنة ويأتيه من نعيمها فإذا حبسناه عن ذلك فقد جنينا عليه يقول بعض الناس الغائب ابنه أو أخوه الشقيق أو أبوه لا نحب أن ندفنه بغير حضوره نقول: الحمد لله هؤلاء إذا جاؤوا بإمكانهم أن يصلوا عليه لأن الصلاة على القبر جائزة فإن امرأة كانت تقم المسجد في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، امرأة تقم المسجد يعني تكنسه فماتت في الليل فدفنها الصحابة رضي الله عنهم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها حين فقدها قالوا يا رسول الله إنها ماتت فقال: "هلا كنتم آذنتموني" يعني أعلمتموني كأنهم تقالوه وصغروا من شأنها فقال صلى الله عليه وسلم: "دلوني على قبرها، فدلوه على قبرها، فخرج عليه الصلاة السلام إلى البقيع وصلى عليها" فنقول لهؤلاء أبوه أو ابنه أو أخوه أو صديقه إذا قدم يصلي على قبره والمقصود الدعاء له وقد حصل أما أن نحبس جنازة الميت من أجل إنسان يأتي بعد يوم أو يومين فهذا خطأ خلاف السنة وإساءة للميت، استرح يجيك الدور ان شاء الله
الطالب : سؤال

الشيخ : كل الناس يقولون عندهم سؤال.

السائل : أثابكم الله..

الشيخ : أعطى الإخوان ورقة

السائل : يقول السائل : رجل جاء من مصر للعمرة وهو في المدينة أحس بمرض شديد ثم أحرم من ذي الحليفة وزاد المرض فاستيقظ وهو في المستشفى وقد فك إحرامه فما هو الحكم وهل يجوز أن يحرم من التنعيم بعد شفائه

الشيخ : أععد أععد أععد