تم نسخ النصتم نسخ العنوان
سائل يقول: أتيت إلى مكة بعد صلاة العشاء و لم... - ابن عثيمينالشيخ : ما ينفعنا بالضم السائل : ما ينفعناالشيخ : نعم يقول : السائل : أتيت إلى مكة بعد صلاة العشاء ولم أصل المغرب ودخلت مع الإمام في صلاة التراويح فصليت...
العالم
طريقة البحث
سائل يقول: أتيت إلى مكة بعد صلاة العشاء و لم أصل المغرب و دخلت مع الإمام لصلاة التراويح فصليت المغرب ثم صليت العشاء قصرا فهل القصر صحيح ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ما ينفعنا بالضم

السائل : ما ينفعنا

الشيخ : نعم يقول : السائل : أتيت إلى مكة بعد صلاة العشاء ولم أصل المغرب ودخلت مع الإمام في صلاة التراويح فصليت المغرب ثم صليت العشاء قصراً هل القصر صحيح؟

الشيخ : صلى المغرب وحده وإلا مع دخل مع الإمام طيب؟
السؤال إنه يقول أنه دخل المسجد والإمام يصلي التراويح وهو لم يصل المغرب ولا العشاء فدخل مع الإمام في صلاة التراويح بنية المغرب، هنا إذا دخل مع الإمام في أول ركعة وسلم الإمام فماذا يقضي؟
الطالب : ...

الشيخ : ركعة واحدة ، يقضي ركعة واحدة لأنه صلى مع الإمام ركعتين فقضى ركعة واحدة وهي صلاة المغرب ودخل مع الإمام مرة أخرى من أجل صلاة العشاء فصلى مع الإمام ركعتين فهل يقضي بعد ذلك؟ لا، لأن المسافر يصلي العشاء ركعتين فإذا صلى مع الإمام صلاة التراويح من أول ركعة فإنه يسلم معه وتتم بذلك صلاة العشاء
ولكن قد يعترض علينا معترض فيقول: كيف تصححون كيف تصححون صلاة المغرب أو صلى العشاء خلف التراويح وقد قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم : إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه وهذا اختلاف لأن الداخل نوى غير ما ينويه الإمام ، الداخل نوى ايش؟ فريضة والإمام نافلة ، وهذا خلاف ، نقول له أرأيت لو أن شخصاً دخل في نافلة خلف إمام يصلي الفجر؟ قال هذا صحيح ما في مانع ، فنقول الآن حصل اختلاف فالمأموم ايش؟ متنفل والإمام مفترض قال هذا لا بأس به، لأن صلاة الإمام أعلى من صلاة المأموم ويجوز أن يصلي الأدنى خلف الأعلى والعكس ، قلنا الآن نقضت علتك، وعللت بعلة أخرى فتبين بهذا أنه لا مانع من أن يصلي الإنسان الفريضة خلف النافلة ، ويدل لهذا أن معاذ بن جبل رَضي الله عنه كان يصلي مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم صلاة العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم نفس الصلاة على أنها له نافلة ولهم فريضة وهذا في عهد من ؟ في عهد الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم ، لكن قد يقول طالب العلم: هذا لا دليل فيه، لأنه لعل الرسول صلّى الله عليه وسلم لم يعلم به ، والرسول لا يعلم الغيب.
فنقول في الجواب على هذا إذا قدرنا أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم لم يعلم به فقد علم به الله عز وجل ولو كان هذا غير سائغ فيه لله لبينه الله، ولهذا قال جابر رَضي الله عنه : " كنا نعزل والقرآن ينزل " يعني ولو كان العزل حراماً لنهى عنه القرآن، ويدل لهذا أن الله عز وجل قال في كتابه : يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول فهؤلاء القوم كانوا يستترون ولا يطلع عليهم الرسول ولا غيره ، لكن لما كانوا يستترون في شيء لا يرضي الله فضحهم الله، فلو كان معاذ رَضي الله عنه يفعل ما لا يرضاه الله لبينه الله عز وجل ، وهذه قاعدة ينبغي لطالب العلم أن يفهمها ، كثيراً ما نحتج بإقرار الرسول عليه الصلاة والسلام على الشيء وهذا إذا شاهده أو علم به واضح ، لكن إذا لم نعلم أنه شاهده ولم نعلم أنه علم به ، فلنا أن نستدل بما فعل في وقته على أنه جائز أو مشروع، لماذا؟ لأننا إذا قدرنا أن الرسول صلّى الله عليه وسلم لم يعلم به فقد علم به من ؟ الله ولو كان مما لا يرضاه الله لبينه .
إذن نأخذ من هذا أن صلاة المفترض خلف المتنفل جائزة وأن صلاة فرض خلف فرض آخر جائزة أيضاً ولا دليل على المنع من هذا ، وهذا الذي ذكرته هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وشيخ الإسلام ابن تيمية أقول بحق إنه رجل أعطاه الله تعالى علماً وفهماً وعقلاً وديناً أربعة أشياء ، علم وفهم وعقل ودين ، ولهذا تجد اختياراته في الغالب ، الغالب الكثير هي الموافقة للصواب هي الموافقة للصواب على أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله نص على أنه يجوز للإنسان أن يصلي صلاة العشاء خلف من يصلي صلاة التراويح ، نعم .

Webiste