يبقى على هذا الاستدلال إشكالا وهو أن ترك الزكاة لا يوجب الكفر المخرج عن الملة وهو داخل في ضمن الشرط فيقال إن ترك الزكاة خرج بدليل السنة عن كونه ... وذلك في قول النبي عليه الصلاة والسلام: "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار" وهذا يدل على أن مانع الزكاة لا يكفر لأنه لو كفر لم يكن له سبيل إلى الجنة.