السائل : أجبرني والدي على الزواج من ابن أخيه فرفضت هذا الزواج بحجّة أن هذا الولد لا يصلي أبداً وأنا إنسانةٌ ملتزمة أريد شخصاً يُعينني على ديني فقال: أنا بريء منك إلى يوم الدين فقد أعطيت ابن أخي كلمة وإذا لم تتزوّجيه فأنت عاقة عاقة وجهوني ماذا أعمل؟

الشيخ : ابقي على ما أنت عليه من الامتناع عن التزوّج بهذا الرجل الذي لا يصلي لأن الذي لا يصلي كافر ولا يحل لأحد أن يزوّج ابنته من لا يصلي أبدا لأن الكافر لا تحِل له المسلمة قال الله تعالى: { فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ } وإني أنصح هذا الوالد، والدك أن يتقي الله عز وجل وألا يخون الأمانة وأن يعلم أنه مسؤول عن ابنته إذا أجبرها على أن تتزوّج بهذا أو بغيره حتى لو أنه خطبها رجل من أكمل الناس دينا وخلقا وعقلا وأكثرهم مالا وأبت فليس له أن يُجبرها قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: "لا تُنكح البكر حتى تستأذن" وقال: "البكر يستأذنها أبوها" وأنصح الوالد أيضا والدك إذا كان ما ذكرتِ عنه حقا أن ينصح ابن أخيه على الصلاة ويحثّه عليها ويخوّفه من الله عز وجل فأرى أن تبقي على امتناعك وإذا غضب أبوك أو زعل أو قال: أنت عاقة فلا يهم أنت لست بعاقة بل هو القاطع للرحم إذا أراد أن يجبرك على من لا تريدين فكيف وهو يريد أن يجبرك على رجل كافر نسأل الله العافية.
ثم إني أنا أوجّه نصيحة إلى هذا الخاطب أن يتقي الله عز وجل في نفسه وأن يصلي أن يدخل في الإسلام من حيث خرج منه، المسألة خطيرة والأدلة على كفر تارك الصلاة واضحة في القرءان والسنّة وكلام الصحابة رضي الله عنهم حتى إن بعض الأئمة كـإسحاق بن راهويه نقل إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة. نعم.

السائل : أحسن الله إليكم على هذا التوجيه. هذا السائل يقول.