تم نسخ النصتم نسخ العنوان
لي إخوة بالغون راشدون موظفون لكن رواتبهم لا... - ابن عثيمينالسائل : لي إخوة بالغون راشدون متوظفون ولكن ما يتقاضونه من رواتب لا تكفي متطلبات لحياتهم وقد رزقني الله من فضله وأعطيهم نصف زكاة مالي أو يزيد ، والباقي ...
العالم
طريقة البحث
لي إخوة بالغون راشدون موظفون لكن رواتبهم لا تكفي متطلبات حياتهم وقد رزقني الله من فضله وأعطيهم نصف زكاة مالي أو أزيد والباقي على الفقراء والمساكين فهل يشرع هذا التصرف ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : لي إخوة بالغون راشدون متوظفون ولكن ما يتقاضونه من رواتب لا تكفي متطلبات لحياتهم وقد رزقني الله من فضله وأعطيهم نصف زكاة مالي أو يزيد ، والباقي أوزعه على الفقراء والمساكين فما حكم الشرع في نظركم في هذا التصرف ، وهل فيه ظلم للفقراء أفتوني مأجورين ؟

الشيخ : إذا كان إخوانك هؤلاء عندهم ما يكفيهم ولو على الحد الأدنى لمثلهم ، فإنه لا يحل لك أن تعطيهم من زكاتك لأنهم في هذه الحالة غير محتاجين للزكاة ، والزكاة إنما تصرف لمستحقيها من الفقراء والمساكين والغارمين وغيرهم ممن ذكر الله تعالى في سورة التوبة في قوله : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ .
أما إذا كانوا يحتاجون وكان ما عندهم لا يكفيهم ربما يستقرضون لإتمام حاجتهم أو يستدينون ما يحتاجونه ففي هذه الحال أعطهم من الزكاة ، وإعطاؤهم من الزكاة أولى من إعطاء الأباعد لأن صدقتك على الأقارب صدقة وصلة.

السائل : بارك الله فيكم ، الأم والأب يدخلون في هذا يا فضيلة الشيخ ؟

الشيخ : الأب والأم تجب نفقتهم على الإنسان ، وإذا كانت تجب نفقتهم فلا يعطهم من زكاته لأنه إذا أعطاهم من زكاته وفر على نفسه النفقة ، ولكن لا حرج أن يقضي الديون التي عليهما ، مثل أن يكون على أبيه دين لا يستطيع وفاءه فيقوم الابن بقضائه من زكاته فلا حرج ، وكذلك الأم و، كذلك الابن أو البنت إذا كان عليهما دين لا يستطيعان وفاءه فأعطاهم أبوهم ما يوفون به فلا حرج ، لأن وفاء الدين عن الأب أو الأم أو الابن أو البنت ليس بلازم ، وإذا كان ليس بلازم فأعطيهم من الزكاة لقضاء هذا الدين.

السائل : بارك الله فيكم.

Webiste