تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هي السنة في صلاة التراويح ؟ - ابن عثيمينالسائل : شيخي من بعض طلبة العلم أفادونا بأنه صلاة التراويح لا تزيد عن إحدى عشر.الشيخ : نعم.السائل : وبالنسبة إلى سؤال عمر وجهوه والله يوجههم بالخير إنه ...
العالم
طريقة البحث
ما هي السنة في صلاة التراويح ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : شيخي من بعض طلبة العلم أفادونا بأنه صلاة التراويح لا تزيد عن إحدى عشر.

الشيخ : نعم.

السائل : وبالنسبة إلى سؤال عمر وجهوه والله يوجههم بالخير إنه اجتهاده خطأ.

الشيخ : أي

السائل : ما رأيك احنا نصليها وراء السديس عشرين ركعة.

الشيخ : وراء السديس عشرين ركعة؟

السائل : عشرين ركعة.

الشيخ : والشريم أيضا.

السائل : عشرة عشرة

الشيخ : والشريم.

السائل : عشرة عشرة والشريم.

الشيخ : طيب.

السائل : نعم.

الشيخ : بارك الله فيك نتكلم على هذا إن شاء الله ولا بأس. ولو انه ليس من موضوعنا. سئلت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت : ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة . وثبت عنها هي أنه كان يصلي ثلاث عشرة ركعة . وعليه فتكون صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في الليل إما إحدى عشر وإما ثلاث عشرة. تمام؟ طيب. وثبت عنه من حديث ابن عمر أن رجلا سأله قال ما ترى في صلاة الليل؟ قال : مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى . قال : مثنى مثنى ولم يحددها بعدد مع أن الرجل لا يعرف عن كيفية صلاة الليل فضلا عن كميتها. فبين له الكيفية وسكت عن الكمية. وبيانه للكيفية مع سكوته عن الكمية يدل على أن الأمر في الكمية ايش؟ واسع ، وأن الإنسان يصلي نشاطه ما شاء. وعليه فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد على إحدى عشر أو ثلاث عشر ولكنه لم يقل يوما من الدهر لأمته لا تزيدوا على ذلك. بل لما جاء الجواب جعل المسألة مفتوحة في الكمية. لكن ما في الكيفية محددة كم؟ مثنى مثنى . في الكيفية إخواني إحدى عشر كمية. فلما جعل الكمية مطلقة مفتوحة علم أن فعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس على وجه التعيين. بل الإنسان له أن يزيد. ولهذا روي عن الصحابة وهم والله أقرب منا للصواب وأفقه منا في دين الله روي عنهم في ذلك أنواع متعددة : منهم من يزيد على ثلاث وعشرين إلى تسع وثلاثين. روي عن السلف في ذلك ألوان. فالسلف والله أحرص منا على الخير وأفقه منا في دين الله. ثم إن عمرا رضي الله عنه ثبت في الموطأ " أنه أمر تميما الداري وأبي بن كعب أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة " ، أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة. وفي حديث يزيد بن رومان قال : " كان الناس يصلون في عهد عمر في رمضان ثلاثا وعشرين ركعة ". فعندنا قول عمر وعندنا ما فُعل في عهده إن صح. أيهما الذي الذي يكون أليق بالنسبة لعمر؟ قوله أو ما فعل الناس في عهده؟ قوله وهذا هو اللائق بعمر رضي الله عنه أن لا يحدد للناس شيئا زائدا على ما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصليه لأنه هو الأكمل لا شك. فعمر رضي الله عنه لم يحدد ثلاثا وعشرين. بل الذي ثبت في الموطأ أنه أمر أبيًّا بن كعب وتميما الداري أن يقوم للناس بإحدى عشرة ركعة .
ثم نقول : الوفاق ، الوفاق مقصود أعظم للشرع يعني وفاق الأمة أعني وفاق الأمة واجتماعها وعدم اختلافها أمر مقصود للشرع لو نظرتم إلى كثير من النصوص لوجدتموها تدور على منع كل ما يوجب التفرق والبغضاء في المعاملات وفي العبادات. أرأيتم النهي عن البيع على بيع المسلم لماذا؟ لأن لا تحصل عداوة بين المسلمين والتفرق النهي عن الخطبة على خطبته ، النهي عن السوم على سومه ، أشياء كثيرة كلها تدل على أن الشرع يريد من هذه الأمة أن تكون أمة واحدة مؤتلفة حتى إن الصحابة رضي الله عنهم لما أتم أمير المؤمنين عثمان بن عفان في منى في الحج. والمشروع في الحج أن يصلي الناس في منى قصرا وهذا هو المشروع في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم و في عهد أبي بكر وفي عهد عمر وفي ثمان سنوات أو ست سنوات من خلافة عثمان كان يقصر الصلاة ثم أتم. فاستنكر ذلك منه الصحابة حتى إن ابن مسعود لما أخبر بذلك أنه أتمّ قال : " إنا لله وإنا إليه راجعون ". فاسترجع وهذا يدل على أن الأمر كبير أن يتم عثمان في موضع كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقصر فيه ومع ذلك صلى هو خلف عثمان وأتم مع أنه ينكر الإتمام لماذا أتم؟ لماذا لم يصل في مكانه في خيمته ويدع الناس حتى يصلي قصرا وعثمان والناس إتماما لماذا؟ سئل عن ذلك فقال : " الخلاف شر ". وأنتم ترون الآن أن الزيادة هنا في صلاة واحدة. والزيادة في صلاة واحدة تبطلها. ومع ذلك تحمل الصحابة هذه الزيادة خروجا من الشذوذ والخلاف. فكيف يأتي أناس يدّعون أنهم يريدون تطبيق السنة ثم يخالفون المسلمين في ما زاد على إحدى عشر ركعة مع أنه ليس هناك تحديد من النبي عليه الصلاة والسلام فعل ولم ينكر الزيادة بل جعل الأمر مفتوحا في حديث ابن عمر حين سئل عن صلاة الليل. ثم يخالفون ويقولون هذا خلاف السنة لا تصلوا مع هذا الإمام إذا صلى عشر ركعات فاجلسوا. ثم إنه بلغني أن بعض الذين يجلسون يجلسون يتحدثون والمسلمون يصلون يشوشون على الناس ويؤذون الناس وهم يريدون انهم، يقولون أنهم متبعون للسنة. السنة والله هي الوفاق إلا على معصية. فالمعصية منكرة لكن شيء ليس بمعصية بل هو شيء واسع هذا لا ينبغي إطلاقا للإنسان الذي يريد النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أن يشذ عن المسلمين. صل يا أخي وقل لمن أنكر عليك الزيادة هات لي دليل واحد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ينكر الزيادة. وعلى هذا فموافقة الأئمة في ما زاد على إحدى عشرة ركعة لا بأس بها ولا تعد مخالفة للسنة ولا تعد معصية لله ورسوله. بل هي عين الصواب من أجل ايش؟ من أجل الوفاق وعدم الاختلاف. أفهمت يا أخ؟

السائل : جزاك الله خيرا.

الشيخ : نعم يلا هات الأسئلة عندك.

السائل : ... .

الشيخ : ايش؟

السائل : ... .

الشيخ : ايش؟

السائل : ... .

الشيخ : طيب هل يسمح لك ... .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ.

Webiste