ما هي السنة في عدد ركعات صلاة التراويح ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : لكن نرى - مثلًا - في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي وهم يصلوا لا يأتون عشرين .
الشيخ : إي نعم .
السائل : فلو يعني عرفنا جدلًا بأنهم مخطئون ؛ فهل ما في يعني ناس يردوهم - مثلًا - ؛ علماء هناك يفهِّمهم أنُّو هَيْ لازم 11 ركعة أو كذا ؟ لأن هدول أغلب الناس يقتدوا فيهم ، كل المسلمين يقتدوا فيهم .
الشيخ : نعم ، طيَّبك الله .
السائل : شيخي ، بالنسبة لـ .
الشيخ : هذا السؤال - أخي - بلا شك أنه يَرِدُ من بعض الناس ، لكن هل هناك فيما تعتقد في نفس البلد في مكة وفي المدينة ؛ ألا تعتقد أن هناك مساجد تصلِّي على السنة ؟
السائل : في .
الشيخ : في ، طيب ؛ ألا تعتقد أن البلد اللي أنت فيها الآن يوجد فيها ما يوجد في ذاك البلد ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ؛ فلو واحد ألقى عليك السؤال نفسه بالنسبة لهذا البلد ، وقال لك : أَلَا يوجد في هذه البلد يعني أهل علم وينبِّهوا الناس هدول أنُّو هَيْ السنة ؟ شو جوابك ؟
السائل : يوجد علماء ، لكن ما أحد يرد عليهم !
الشيخ : طيب ؛ هو نفس الجواب ، لكن هدول اللي عم يصلوا على السنة باعترافك شو اللي خلَّاهم يصلوا على السنة ؟ العلماء ، إذًا في علماء ، لكن العلماء بقى قسمين ، في علماء ينصحوا الناس وجريئين بالحق ، ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، في ناس عندهم جبن علمي ، يعرفوا الحق لكن ما يتجرؤوا على بيانه ، لو خلا بينه وبين ربه ما يصلي مثل ما يصلوا الناس في المسجد الحرام المسجد النبوي ، وإنما يصلي على السنة ، وفي ناس منهم يقول لك : الأفضل السنة ، لكن هذا يجوز ؛ ليه ؟ لأن صلاة الليل نفل مطلق ، ومن هالباب يوسعوا بقى الموضوع ويقولوا لك : ما في تحديد ؛ مع أنُّو المذاهب محددين ، أنا فيما أعلم ما في مذهب يطلق الموضوع ، المذهب الحنفي - مثلًا - يقول لك : السنة في صلاة التراويح عشرين ركعة ، المذهب المالكي يقول لك : ستة وثلاثة سبعة ثلاثين أو أكثر والله نسيت ، الشافعي كذلك مثل مذهب الحنفي ، هذا الإطلاق يقول به ابن تيمية - رحمه الله - - أيضًا - ، ويتمسَّك به بعض أهل العلم وأهل الفضل من باب التَّيسير على الناس ، لكن والله أنا أعتقد التيسير هو التمسُّك بالسنة بلا شك ولا ريب ؛ لماذا ؟
يعني المسألة كأنها مسألة حسابية ؛ أنُّو واحد مهما كان كيِّس وذكي ، وبالعكس ؛ مهما كان بليد ونسي ؛ أهون عليه يحصي إحدى عشرة ركعة ولَّا يحصي ثلاثة وعشرين ركعة ؟ بلا شك إحدى عشر ، من هنا جاء إيش ؟ التيسير ، نجي بعدين بدهم يصلوا إحدى عشرة ركعة في ساعة وقت ستين دقيقة ، أو بدهم يصلوا عشرين أو ثلاثين أو إلى آخره ؛ مين أيسر يصلوا بهالساعة إحدى عشرة ركعة يكون فيها شيء من التلاوة الحسنة والتدبر والتفكر والهدوء والاطمئنان والخشوع ولَّا يسحبها هيك سحب كأنه واحد لاحقهم بالعصا ؟ ما في إشكال أبدًا صدق رسول الله شو بدو يقول الإنسان بعد قوله : خير الهدى هدى محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ؟ لكن - سبحان الله ! - بعض الناس طُبِعُوا أنُّو يسِّروا ولا تعسِّروا ، وأخذوا هذه القاعدة على إطلاقها كمان ، وهذا من مشاكل هذا الزمان ، نحن نصلي في مسجد صلاة الصبح ، مين في هون يصلي معنا ؟ شو اسم المسجد ؟
السائل : مسجد الحسين .
الشيخ : في الطلعة شو اسمها هَيْ ؟ حدادي ، نصلي هناك الصبح ، في يوم من الأيام ونحن نصلي السنة سمعنا صوت أحد الجالسين في الصف الأول يلتفت نحو الإمام اللي كان صلى التحية أو السنة وجلس ، يتم يحكي معه ويحكي معه ويبدأ يرفع صوته وبعدين يقول له : حرام يا شيخ ، اتَّق الله ، أنت تعسِّر على الناس وتشدِّد ، والرسول قال : من أمَّ فليخفِّفْ إلى آخره ، عرفنا حينئذٍ الثورة لماذا ، هذا الإمام فعلًا يعني تلاوته جيِّدة على أصول التلاوة والتجويد ، ويطيل القراءة والخشوع والركوع وإلى آخره ، نحن صلينا ورا هالإمام وخرجنا من المسجد ، قلت لبعض إخواننا : شو رأيكم نحكي مع هذا الرجل ؟ قالوا : والله ، هذا أمر حسن . -- أهلًا -- طلع أخونا أبو عبد الله شافو وإذ هو طالع ، قال له : الشيخ بدو إياك ، إجا الرجل ، بدأنا بنقاش معه طويل ، وهو يحتجُّ بهذا الحديث ، وبطبيعة الحال يعني هو شو بدي أسمي لك إياه ؟ خَصِم ؛ يعني مجادل ، لكن على غير علم ، وأمر طبيعي جدًّا أنُّو بنهاية الكلام أنُّو ينطفى معي ؛ لأنُّو كان هو مجادل ، أنا مجادل معه أكثر ، ولكن أنا راح أتغلَّب عليه بالنتيجة بالعلم يعني ، أخيرًا اتفقنا أنُّو ثاني يوم نعمل جلسة حول المسألة في المسجد ؛ لأن الرجل ادَّعى دعوى على هذا الإمام بقول لك : التشهد تبعه أربع دقائق ، شيء لا يُصدَّق !! التشهد وحده أربع دقائق ، اتفقنا أنُّو ثاني يوم الصبح .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... شيء عجيب والله ، صلينا الصبح ثاني يوم ، أنا عملت حالي ما عندي خبر ، الرجل موجود ، وما شفته فعلًا ، وخرجت ، إجا واحد تبيَّن لي فيما بعد أنُّو رجل يعني أديب وحريص الظاهر على العلم ؛ لأنه صار فيما بعد من بين كل الجماعة يوقف قدَّام مني وأنا عم أقرأ العشر تهليلات ويسأل سؤال ، قبل ما يظهر منه هالحرص على العلم إجا قال لي : لو تلقي لنا كلمة حول المسألة . قلت له : المسألة صار بقى قضية منسية ، والرجل نحن تكلَّمنا معه ، ما ردَّ عليَّ الرجل ، تمِّيت أنا أتابع طريقي ، فتحت باب السيارة بدي أفوت وإذا الزلمة جاية ، قال لي : أين الوعد ؟ قلت في نفسي : والله منيحة ، عمرنا ما ابتُلينا بواحد حريص هالحرص هادا . قلت له : والله أنا مع الوعد ، لكن أنا ما شفتك ، أنت مستعد ؟ قال : إي . رجعت المسجد ، وصليت ركعتين مجدَّدًا تحية المجلس ؛ يعني بدي أجلس بعدما خرجت ، ثم بدأت أتكلَّم ، تكلمنا بما يسَّر الله - عز وجل - ، إنما الخلاصة قلت له - اسمه أبو صفوان ما هيك قال ؟ أبو صفوان - قلت له : يا أبو صفوان قول الرسول - عليه السلام - : من أمَّ فليُخفِّف ما هو على كيفنا ، الرسول وضع قيود ووضع يعني بيانات حتى ما تصير القضية فوضى ، رب رجل بيجي يقول : يا أخي ، إذا قرأنا الفاتحة تصح الصلاة . وأنا أقول لك : تصح الصلاة ، لكن وين السنة ؟ هذا أوَّلًا ، ثانيًا هذا التخفيف الصحابة رووا لنا إياه عن الرسول - عليه السلام - باللفظ الآتي : " إن كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لَيأمرنا بالتخفيف وإن كان ليؤمُّنا بالصَّافَّات صفًّا في صلاة الفجر " . قلت له : شو معنى هذا الحديث ؟ معناه أنُّو قراءة الرسول بالصَّافَّات صفًّا بالناس هو ما هو خارج عن التخفيف ، هذا تخفيف ، فالتخفيف مو على كيفنا ، وشرحت له كيف أنَّ الصلوات الخمس تختلف القراءة ، شيء أطول من شيء إلى آخره ، وأطول شيء هي صلاة الفجر ؛ ولذلك فنحن ما لازم ننقم على إمام ، ما أقول لك أنُّو يصلي على السنة ، لا ، السنة هو أطول مما هو يفعل ، فهو يعني ما هو إلا نحن وظيفتنا بالنسبة للرسول كما قال الشاعر :
فتشبَّهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبُّه بالكرام فلاحُ
نحن نحاول نتشبَّه بصلاة الرسول ، لكن وين نحن ووين صلاة الرسول ؟ جبنا له شواهد من إطالته في صلاة الليل ، وكيف أن حذيفة لما اقتدى وراءه وافتتح سورة البقرة بتصوَّر أنا هبط قلبه ، البقرة ، لكن علَّل نفسه أنُّو هلق يصل إلى رأس مائة آية ويركع ، يقول : فمضى ، بطَّل يقول بقى هلق بالمائة الثانية حتى خلص إيش ؟ البقرة كلها ، وبدأ بإيش ؟ بآل عمران ، ثم ثلَّث بالمائدة ، ثم رجع إيش ؟ للنساء ، أربع سور من أطول السورة في القرآن من المصحف بإيش ؟ بركعة واحدة ، نعم ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : في " صحيح مسلم " .
سائل آخر : هذا بيدل أنُّو من العشاء للظهر ما خلَّص !
الشيخ : إي ، هيك أنت بتقول ، المهم وجبت له قصة هداك الصحابي صحابي جليل عبد الله بن مسعود ، هاللي الرسول شهد له بقوله - عليه السلام - : من أحبَّ أن يقرأ القرآن غضًّا طريًّا كما أُنزِلَ فليقرَأْه على قراءة ابن أمِّ عبد ، هذا الرجل الفاضل قال : قام الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليلةً فأطال القراءة حتى همَمْتُ بأمر سوءٍ . قالوا له : بماذا همَمْت ؟ قال : همَمْت أن أدَعَه وأجلس . شيء لا يُطاق ولا يُصبر عليه .
سائل آخر : العفو ، يعني لا يصلي أم يجلس بدل القيام شيخي ؟
الشيخ : بدل الجلوس يعني ، وهذا ذكَّرني قلنا له لهذا أبو صفوان : يا أخي ، أنت تحتج أن هاللي معه سلس بول اللي معه كذا إلى آخره ، يا أخي ، صلِّ قاعدًا ، الله قال : صلِّ قائمًا ، فإن لم تستطع فقاعدًا ، فإن لم تستطع فعلى جنب كمان ، هذا الدين يسر ، مش اليسر على كيفنا ، فهي الرسول كان يؤمُّ الناس بالصَّافَّات صفًّا ، المشكلة الآن دائرة حول تفسير النُّصوص حسب الأهواء ، أما التزام السنة في فهمها فهذا أعز من الكبريت الأحمر !!
السائل : وهذا بعض أهل العلم - شيخ - أشاروا إلى أنَّ الأصل التيسير ، فخالفوا السنة باسم التيسير .
الشيخ : سبحان الله ! نعم ؟
سائل آخر : لازم يقول : بدنا الصَّافَّات .
سائل آخر : شيخ ، التخفيف يعني الشَّطير ؟
الشيخ : هيك يعني هو على فكرهم !
سائل آخر : قال - يا شيخنا - : يا ريت تجيب الصَّافَّات وما شابهها وما ... .
الشيخ : الله أكبر !
سائل آخر : ولا يعلم قديش عددهم .
الشيخ : إي والله !
-- ... ... ... --
الشيخ : إذا كان صار نصف الليل خلينا نصلِّي العشاء .
سائل آخر : لسا شيخنا .
الشيخ : هيك عم يقول صاحبنا .
... ... ...
الشيخ : إي نعم .
السائل : فلو يعني عرفنا جدلًا بأنهم مخطئون ؛ فهل ما في يعني ناس يردوهم - مثلًا - ؛ علماء هناك يفهِّمهم أنُّو هَيْ لازم 11 ركعة أو كذا ؟ لأن هدول أغلب الناس يقتدوا فيهم ، كل المسلمين يقتدوا فيهم .
الشيخ : نعم ، طيَّبك الله .
السائل : شيخي ، بالنسبة لـ .
الشيخ : هذا السؤال - أخي - بلا شك أنه يَرِدُ من بعض الناس ، لكن هل هناك فيما تعتقد في نفس البلد في مكة وفي المدينة ؛ ألا تعتقد أن هناك مساجد تصلِّي على السنة ؟
السائل : في .
الشيخ : في ، طيب ؛ ألا تعتقد أن البلد اللي أنت فيها الآن يوجد فيها ما يوجد في ذاك البلد ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ؛ فلو واحد ألقى عليك السؤال نفسه بالنسبة لهذا البلد ، وقال لك : أَلَا يوجد في هذه البلد يعني أهل علم وينبِّهوا الناس هدول أنُّو هَيْ السنة ؟ شو جوابك ؟
السائل : يوجد علماء ، لكن ما أحد يرد عليهم !
الشيخ : طيب ؛ هو نفس الجواب ، لكن هدول اللي عم يصلوا على السنة باعترافك شو اللي خلَّاهم يصلوا على السنة ؟ العلماء ، إذًا في علماء ، لكن العلماء بقى قسمين ، في علماء ينصحوا الناس وجريئين بالحق ، ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، في ناس عندهم جبن علمي ، يعرفوا الحق لكن ما يتجرؤوا على بيانه ، لو خلا بينه وبين ربه ما يصلي مثل ما يصلوا الناس في المسجد الحرام المسجد النبوي ، وإنما يصلي على السنة ، وفي ناس منهم يقول لك : الأفضل السنة ، لكن هذا يجوز ؛ ليه ؟ لأن صلاة الليل نفل مطلق ، ومن هالباب يوسعوا بقى الموضوع ويقولوا لك : ما في تحديد ؛ مع أنُّو المذاهب محددين ، أنا فيما أعلم ما في مذهب يطلق الموضوع ، المذهب الحنفي - مثلًا - يقول لك : السنة في صلاة التراويح عشرين ركعة ، المذهب المالكي يقول لك : ستة وثلاثة سبعة ثلاثين أو أكثر والله نسيت ، الشافعي كذلك مثل مذهب الحنفي ، هذا الإطلاق يقول به ابن تيمية - رحمه الله - - أيضًا - ، ويتمسَّك به بعض أهل العلم وأهل الفضل من باب التَّيسير على الناس ، لكن والله أنا أعتقد التيسير هو التمسُّك بالسنة بلا شك ولا ريب ؛ لماذا ؟
يعني المسألة كأنها مسألة حسابية ؛ أنُّو واحد مهما كان كيِّس وذكي ، وبالعكس ؛ مهما كان بليد ونسي ؛ أهون عليه يحصي إحدى عشرة ركعة ولَّا يحصي ثلاثة وعشرين ركعة ؟ بلا شك إحدى عشر ، من هنا جاء إيش ؟ التيسير ، نجي بعدين بدهم يصلوا إحدى عشرة ركعة في ساعة وقت ستين دقيقة ، أو بدهم يصلوا عشرين أو ثلاثين أو إلى آخره ؛ مين أيسر يصلوا بهالساعة إحدى عشرة ركعة يكون فيها شيء من التلاوة الحسنة والتدبر والتفكر والهدوء والاطمئنان والخشوع ولَّا يسحبها هيك سحب كأنه واحد لاحقهم بالعصا ؟ ما في إشكال أبدًا صدق رسول الله شو بدو يقول الإنسان بعد قوله : خير الهدى هدى محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ؟ لكن - سبحان الله ! - بعض الناس طُبِعُوا أنُّو يسِّروا ولا تعسِّروا ، وأخذوا هذه القاعدة على إطلاقها كمان ، وهذا من مشاكل هذا الزمان ، نحن نصلي في مسجد صلاة الصبح ، مين في هون يصلي معنا ؟ شو اسم المسجد ؟
السائل : مسجد الحسين .
الشيخ : في الطلعة شو اسمها هَيْ ؟ حدادي ، نصلي هناك الصبح ، في يوم من الأيام ونحن نصلي السنة سمعنا صوت أحد الجالسين في الصف الأول يلتفت نحو الإمام اللي كان صلى التحية أو السنة وجلس ، يتم يحكي معه ويحكي معه ويبدأ يرفع صوته وبعدين يقول له : حرام يا شيخ ، اتَّق الله ، أنت تعسِّر على الناس وتشدِّد ، والرسول قال : من أمَّ فليخفِّفْ إلى آخره ، عرفنا حينئذٍ الثورة لماذا ، هذا الإمام فعلًا يعني تلاوته جيِّدة على أصول التلاوة والتجويد ، ويطيل القراءة والخشوع والركوع وإلى آخره ، نحن صلينا ورا هالإمام وخرجنا من المسجد ، قلت لبعض إخواننا : شو رأيكم نحكي مع هذا الرجل ؟ قالوا : والله ، هذا أمر حسن . -- أهلًا -- طلع أخونا أبو عبد الله شافو وإذ هو طالع ، قال له : الشيخ بدو إياك ، إجا الرجل ، بدأنا بنقاش معه طويل ، وهو يحتجُّ بهذا الحديث ، وبطبيعة الحال يعني هو شو بدي أسمي لك إياه ؟ خَصِم ؛ يعني مجادل ، لكن على غير علم ، وأمر طبيعي جدًّا أنُّو بنهاية الكلام أنُّو ينطفى معي ؛ لأنُّو كان هو مجادل ، أنا مجادل معه أكثر ، ولكن أنا راح أتغلَّب عليه بالنتيجة بالعلم يعني ، أخيرًا اتفقنا أنُّو ثاني يوم نعمل جلسة حول المسألة في المسجد ؛ لأن الرجل ادَّعى دعوى على هذا الإمام بقول لك : التشهد تبعه أربع دقائق ، شيء لا يُصدَّق !! التشهد وحده أربع دقائق ، اتفقنا أنُّو ثاني يوم الصبح .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... شيء عجيب والله ، صلينا الصبح ثاني يوم ، أنا عملت حالي ما عندي خبر ، الرجل موجود ، وما شفته فعلًا ، وخرجت ، إجا واحد تبيَّن لي فيما بعد أنُّو رجل يعني أديب وحريص الظاهر على العلم ؛ لأنه صار فيما بعد من بين كل الجماعة يوقف قدَّام مني وأنا عم أقرأ العشر تهليلات ويسأل سؤال ، قبل ما يظهر منه هالحرص على العلم إجا قال لي : لو تلقي لنا كلمة حول المسألة . قلت له : المسألة صار بقى قضية منسية ، والرجل نحن تكلَّمنا معه ، ما ردَّ عليَّ الرجل ، تمِّيت أنا أتابع طريقي ، فتحت باب السيارة بدي أفوت وإذا الزلمة جاية ، قال لي : أين الوعد ؟ قلت في نفسي : والله منيحة ، عمرنا ما ابتُلينا بواحد حريص هالحرص هادا . قلت له : والله أنا مع الوعد ، لكن أنا ما شفتك ، أنت مستعد ؟ قال : إي . رجعت المسجد ، وصليت ركعتين مجدَّدًا تحية المجلس ؛ يعني بدي أجلس بعدما خرجت ، ثم بدأت أتكلَّم ، تكلمنا بما يسَّر الله - عز وجل - ، إنما الخلاصة قلت له - اسمه أبو صفوان ما هيك قال ؟ أبو صفوان - قلت له : يا أبو صفوان قول الرسول - عليه السلام - : من أمَّ فليُخفِّف ما هو على كيفنا ، الرسول وضع قيود ووضع يعني بيانات حتى ما تصير القضية فوضى ، رب رجل بيجي يقول : يا أخي ، إذا قرأنا الفاتحة تصح الصلاة . وأنا أقول لك : تصح الصلاة ، لكن وين السنة ؟ هذا أوَّلًا ، ثانيًا هذا التخفيف الصحابة رووا لنا إياه عن الرسول - عليه السلام - باللفظ الآتي : " إن كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لَيأمرنا بالتخفيف وإن كان ليؤمُّنا بالصَّافَّات صفًّا في صلاة الفجر " . قلت له : شو معنى هذا الحديث ؟ معناه أنُّو قراءة الرسول بالصَّافَّات صفًّا بالناس هو ما هو خارج عن التخفيف ، هذا تخفيف ، فالتخفيف مو على كيفنا ، وشرحت له كيف أنَّ الصلوات الخمس تختلف القراءة ، شيء أطول من شيء إلى آخره ، وأطول شيء هي صلاة الفجر ؛ ولذلك فنحن ما لازم ننقم على إمام ، ما أقول لك أنُّو يصلي على السنة ، لا ، السنة هو أطول مما هو يفعل ، فهو يعني ما هو إلا نحن وظيفتنا بالنسبة للرسول كما قال الشاعر :
فتشبَّهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبُّه بالكرام فلاحُ
نحن نحاول نتشبَّه بصلاة الرسول ، لكن وين نحن ووين صلاة الرسول ؟ جبنا له شواهد من إطالته في صلاة الليل ، وكيف أن حذيفة لما اقتدى وراءه وافتتح سورة البقرة بتصوَّر أنا هبط قلبه ، البقرة ، لكن علَّل نفسه أنُّو هلق يصل إلى رأس مائة آية ويركع ، يقول : فمضى ، بطَّل يقول بقى هلق بالمائة الثانية حتى خلص إيش ؟ البقرة كلها ، وبدأ بإيش ؟ بآل عمران ، ثم ثلَّث بالمائدة ، ثم رجع إيش ؟ للنساء ، أربع سور من أطول السورة في القرآن من المصحف بإيش ؟ بركعة واحدة ، نعم ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : في " صحيح مسلم " .
سائل آخر : هذا بيدل أنُّو من العشاء للظهر ما خلَّص !
الشيخ : إي ، هيك أنت بتقول ، المهم وجبت له قصة هداك الصحابي صحابي جليل عبد الله بن مسعود ، هاللي الرسول شهد له بقوله - عليه السلام - : من أحبَّ أن يقرأ القرآن غضًّا طريًّا كما أُنزِلَ فليقرَأْه على قراءة ابن أمِّ عبد ، هذا الرجل الفاضل قال : قام الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليلةً فأطال القراءة حتى همَمْتُ بأمر سوءٍ . قالوا له : بماذا همَمْت ؟ قال : همَمْت أن أدَعَه وأجلس . شيء لا يُطاق ولا يُصبر عليه .
سائل آخر : العفو ، يعني لا يصلي أم يجلس بدل القيام شيخي ؟
الشيخ : بدل الجلوس يعني ، وهذا ذكَّرني قلنا له لهذا أبو صفوان : يا أخي ، أنت تحتج أن هاللي معه سلس بول اللي معه كذا إلى آخره ، يا أخي ، صلِّ قاعدًا ، الله قال : صلِّ قائمًا ، فإن لم تستطع فقاعدًا ، فإن لم تستطع فعلى جنب كمان ، هذا الدين يسر ، مش اليسر على كيفنا ، فهي الرسول كان يؤمُّ الناس بالصَّافَّات صفًّا ، المشكلة الآن دائرة حول تفسير النُّصوص حسب الأهواء ، أما التزام السنة في فهمها فهذا أعز من الكبريت الأحمر !!
السائل : وهذا بعض أهل العلم - شيخ - أشاروا إلى أنَّ الأصل التيسير ، فخالفوا السنة باسم التيسير .
الشيخ : سبحان الله ! نعم ؟
سائل آخر : لازم يقول : بدنا الصَّافَّات .
سائل آخر : شيخ ، التخفيف يعني الشَّطير ؟
الشيخ : هيك يعني هو على فكرهم !
سائل آخر : قال - يا شيخنا - : يا ريت تجيب الصَّافَّات وما شابهها وما ... .
الشيخ : الله أكبر !
سائل آخر : ولا يعلم قديش عددهم .
الشيخ : إي والله !
-- ... ... ... --
الشيخ : إذا كان صار نصف الليل خلينا نصلِّي العشاء .
سائل آخر : لسا شيخنا .
الشيخ : هيك عم يقول صاحبنا .
... ... ...
الفتاوى المشابهة
- ما التحقيق في عدد الركعات في صلاة التراويح ؟ - ابن عثيمين
- هل ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يَزِ... - الالباني
- ما عدد ركعات صلاة التراويح وهل يجوز جمع أربع... - ابن عثيمين
- كم عدد ركعات التراويح ؟ - الالباني
- ما عدد ركعات صلاة التراويح؟ - ابن باز
- بيان السنة في عدد ركعات صلاة التراويح في رمضان؟ - الالباني
- ما هي السنة في صلاة التراويح ؟ - ابن عثيمين
- سئل عن الزيادة على إحدى عشرة ركعة في صلاة التر... - الالباني
- ما هو الفصل في عدد ركعات التراويح ؟ - الالباني
- ما هي عدد الركعات في صلاة التراويح التي جمع عل... - الالباني
- ما هي السنة في عدد ركعات صلاة التراويح ؟ - الالباني