الشيخ : "أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول" يعني لا يهتم يبول ثم يقوم ويغطي عورته ويمشي يصيبه البول من غيره ولا يبالي "وأما الثاني فكان يمشي بالنميمة". أتعرفون ما النميمة من يعرف النميمة ؟ تفضل .
الطالب : ... .

الشيخ : الإفساد بين الناس بإيش بالكلام طيب الإفساد بين الناس بنقل كلام بعضهم في بعض مأخذوة من نمّ الحديث إذا عزاه إلى غيره يأتي شخص لآخر يقول يا فلان وش تقول في الرجل الفلاني هذا إنه يغتابك يقدح فيك من المعلوم أن الثاني الذي نقل إليه هذا الكلام سوف يفسد ما بينه وبين هذا من المودة وهذه النميمة من كبائر الذنوب ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم الأخ ارتفع شوي ثم قم يعني ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم وضع على كل قبر واحدة ... عادته أن يضع على القبور شيئا من الجريد قالوا لم صنعت هذا قال "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا" يعني الرسول عليه الصلاة والسلام لعله يخفف عنهما هذه المدة أفهمتم إذا كشف للنبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر في هذين القبرين لهذه المصلحة العظيمة ليحذر الناس من ذلك احذر يا أخي أن لا تستنزه من البول فإنك إن فعلت عذبت في قبرك احذر من النميمة فإنك إن فعلت عذبت في قبرك أسمعت طيب لم غرز النبي صلى الله عليه وسلم على كل قبر واحدة ؟
الطالب : ... .

الشيخ : لا، لماذا غرز لماذا غرز جريدة ؟
الطالب : ... .

الشيخ : إلى متى ؟
الطالب : ... .

الشيخ : أحسنت إذا ذهب النوم ما شاء الله استرح طيب، لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا .
من العجب أن بعض الجهال صار إذا دفن ميتا أخذ غصن شجرة أو جريدة ووضعها على القبر فماذا تقولون في هذا الفعل ؟
نقول هذا الفعل بدعة : لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس يفعله في كل ما قبر الإنسان ما هو بيفعله في كل من يقبر .
ثانيا : هذا الفعل إساءة ظن بالميت لأن هذا لا يوضع إلا على من يعذب فكأنك إذا وضعت الجريدة أو الشجرة أو غصن شجرة على هذا القبر كأنك تقول بلسان الحال إن هذا الرجل إيش يعذب ولا شك أن هذا قدح بالميت والعجب أن من يضع هذا الغصن أقرب الناس إليه ولو قلت لأقرب الناس إليه يا فلان عملك هذا فعلته لأن أباك يعذب لاحمر وجهه غضبا عليك ثم قال أنت الآن أقررت على نفسك بلسان الحال أن أباك يعذب في قبره لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل هذا إلا حين أعلم أنهما يعذبان .