تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح أحاديث من عمدة الأحكام : ...... عن ابن ع... - ابن عثيمينالقارئ : وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.الشيخ : وعن.القارئ : وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.الشيخ : نعم. صح.القارئ : قال :  مر النبي صلى الله ...
العالم
طريقة البحث
شرح أحاديث من عمدة الأحكام : ...... عن ابن عباس رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة قالوا يا رسول الله لم فعلت هذا قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) رواه البخاري كتاب الوضوء . وذكر الشيخ أن هذا الحديث تضمن آية من آيات الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

الشيخ : وعن.
القارئ : وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

الشيخ : نعم. صح.
القارئ : قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. أما أحدهما فكان لا يستتر من البول. وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة. فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة فقالوا : يا رسول الله لم فعلت هذا قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا .

الشيخ : يقول ابن عباس رضي الله عنهما : إن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال : إنهما ليعذبان الجملة مؤكدة بمؤكدين وهما : إن واللام ، لأن هذا أمر غيبي يحتاج إلى أن يؤكد حتى يؤمن الإنسان بيقين. إنهما ليعذبان ثم قال : وما يعذبان في كبير أي لا يعذبان في كبير عليهما. وليس المعنى في كبير شرعا لأن هذا من الكبائر. لكن في كبير عليهما بمعنى أنه يسهل عليهما أن يتركاه. أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة كان يمشي بالنميمة أي ينم الحديث من شخص لآخر ليفسد بينهما. وصورة ذلك : أن يأتي للشخص ويقول يا فلان قال فيك فلان كذا وكذا يريد إيش ؟ يريد الإفساد بينهما. هذه نميمة. وهي من كبائر الذنوب حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة قتات أي نمام. وذلك لما فيها من إفساد الخلق وإيقاع العداوة بينهم. أما الثاني فكان لا يستتر من البول . وفي رواية : لا يستبرئ من البول . يعني أنه لا يبالي إذا أصاب البول ثوبه أو جسده. فإنه لا يبالي. وكذلك إذا بال لا يستنجي. هذا يعذب في قبره على عدم تنزهه من البول. وإذا كان عذاب القبر ثابتا لعدم تنزهه من البول الذي التنزه منه شرط للصلاة. فكيف بمن لا يصلي؟ والعياذ بالله. ولهذا نقول في هذا الحديث فوائد :
أولا : أنه آيات من آيات الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك أنه كشف له عن عذابهما. وليس كل أحد يكشف له عن عذاب القبر. ولهذا نمر نحن بالقبور ولا ندري أمعذبون أو منعمون ثانيا .

Webiste