تفسير قوله تعالى : "طه . ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما قوله تعالى طه فمن المعلوم أنها طاء وهاء يعني حرفان هجائيان فهل لهما معنى إذا نظرنا إلى قول الله تبارك وتعالى إنا جعلناه قرآنا عربيا وإلى قوله إنا أنزلناه قرآنا عربيا وإلى قوله نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وإلى قوله تعالى وكذلك أنزلناه حكما عربيا تبين لنا أن هذه الحروف الهجائية ليس لها معنى في ذاتها ليس لها معنى في ذاتها لماذا لأن هذه الحروف الهجائية ليس لها معنى في اللغة العربية والقرآن نزل إيش بلغة العرب والعرب إذا قالت ألف باء تاء ثاء فليس لها معنى لكنها حروف يتركب منها كلام الناس فكأن الله عز وجل تحدى هؤلاء المكذبين بالقرآن وقال إن هذا القرآن الذي تكذبون به لم يأت بجديد من كلامكم بل هو من كلامكم ولهذا لا تكاد تجد سورة مبدوءة بهذه الحروف الهجائية إلا وقد ذكر بعدها القرآن ألف لام ميم اقرأ البقرة ؟
الطالب : آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك ذلك الكتاب لا ريب فيه سورة آل عمران اقرأ ؟
الطالب : آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم .
الشيخ : بس هذا ؟
الطالب : آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب .
الشيخ : نزل عليك الكتاب ألف لام ميم صاد كتاب أنزل إليك تمام سورة يونس ألم لام راء .
الطالب : آلر تلك آيات الكتاب الحكيم .
الشيخ : سورة هود تفضل .
الطالب : آلر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك سورة يوسف آلر نعم .
الطالب : آلم تلك آيات الكتاب المبين .
الشيخ : لا آلر يوسف .
الطالب : تلك آيات الكتاب المبين .
الشيخ : أحسنت سورة الرعد إلى هنا مبلغ علمكم آلمر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق وهكذا بقية السور لهذا يكون ابتداء السور بهذه الحروف الهجائية له مغزى عظيم وهو أن القرآن الذي أعجزكم أيها العرب لم يأت بجديد من الحروف التي كنتم تتخاطبون بها وهذا الذي ذكرته من أن هذه الحروف لها مغزى هو ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم إذا لو سئلت ما معنى طه ؟ ماذا تقول تقول ليس لها معنى في اللغة العربية بل هي حروف هجائية ليستدل بها على أن العرب عاجزون عن الإتيان بمثل القرآن .
وأما من قال إن طه من أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم فليس عنده دليل فقد قال فيما لا يعلم والنبي صلى الله عليه وسلم لم يرد من أسمائه طه فإن قال أليس الله يقول طه ما أنزلنا عليك القرآن ما أنزلنا عليك يعني يا طه قلنا بعد قل اسمه يس لأن الله قال يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين قل اسمه ن لأن الله قال ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون قل اسمه آلمص لأن الله قال آلمص كتاب أنزل إليك ولا يمكن أحد أن يقول بذلك وإني أقول لكم أيها الإخوة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كلها مشتقة من معانٍ عظيمة كلها مشتقة محمد من الحمد أحمد من الحمد الحاشر من الحشر العاقب من العقب يعني أنه معقب للأنبياء هو آخرهم وهلم جرا كل أسماء الرسول كلها مشتقة من معان عظيمة جليلة وكذلك أسماء القرآن وكذلك أسماء الرب عز وجل كلها مشتقة من معانٍ جليلة عظيمة لا تجد فيها اسما جامدا وأسماء الناس لا تدل على المعنى الذي اشتقت منه تسمي ابنك خالدا وهل هو خالد ؟
الطالب : كلا .
الشيخ : ليه، ما هو خالد لماذا ليس خالدا ؟ لأنه سيموت وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون تسميه محمدا وربما يكون من أذم الناس خلقا تسميه عبدالله وربما من أفسق عباد الله لكن هذه الثلاثة الرب عز وجل والثاني القرآن والثالث النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسماؤها دالة على معاني عظيمة ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ما أنزلنا عليك القرآن هو هذا الذي بين أيدينا نسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يتلونه حق تلاوته هذا القرآن العظيم كما وصفه الله قال بل هو قرآن مجيد والقرآن العظيم إنه لقرآن كريم وصفه الله بأوصاف عظيمة أنزلنا عليك القرآن لتشقى أي لأجل الشقاء لا سواء جعلت اللام للتعليل أو جعلتها للعاقبة فهي منتفية فلم ينزله الله ليشقى ولم ينزله فتكون عاقبته الشقاء أبدا أنزله الله عز وجل للهدى والبيان والسعادة في الدنيا والآخرة وعاقبته إيش السعادة في الدنيا والآخرة لما كانت الأمة الإسلامية متمسكة بالقرآن صار لها العلو والظهور على جميع الأمم ولما تأخرت تأخر نصرها إذا لأي شيء أنزله الله اسمع إيش ؟
الطالب : آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك ذلك الكتاب لا ريب فيه سورة آل عمران اقرأ ؟
الطالب : آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم .
الشيخ : بس هذا ؟
الطالب : آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب .
الشيخ : نزل عليك الكتاب ألف لام ميم صاد كتاب أنزل إليك تمام سورة يونس ألم لام راء .
الطالب : آلر تلك آيات الكتاب الحكيم .
الشيخ : سورة هود تفضل .
الطالب : آلر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك سورة يوسف آلر نعم .
الطالب : آلم تلك آيات الكتاب المبين .
الشيخ : لا آلر يوسف .
الطالب : تلك آيات الكتاب المبين .
الشيخ : أحسنت سورة الرعد إلى هنا مبلغ علمكم آلمر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق وهكذا بقية السور لهذا يكون ابتداء السور بهذه الحروف الهجائية له مغزى عظيم وهو أن القرآن الذي أعجزكم أيها العرب لم يأت بجديد من الحروف التي كنتم تتخاطبون بها وهذا الذي ذكرته من أن هذه الحروف لها مغزى هو ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم إذا لو سئلت ما معنى طه ؟ ماذا تقول تقول ليس لها معنى في اللغة العربية بل هي حروف هجائية ليستدل بها على أن العرب عاجزون عن الإتيان بمثل القرآن .
وأما من قال إن طه من أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم فليس عنده دليل فقد قال فيما لا يعلم والنبي صلى الله عليه وسلم لم يرد من أسمائه طه فإن قال أليس الله يقول طه ما أنزلنا عليك القرآن ما أنزلنا عليك يعني يا طه قلنا بعد قل اسمه يس لأن الله قال يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين قل اسمه ن لأن الله قال ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون قل اسمه آلمص لأن الله قال آلمص كتاب أنزل إليك ولا يمكن أحد أن يقول بذلك وإني أقول لكم أيها الإخوة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كلها مشتقة من معانٍ عظيمة كلها مشتقة محمد من الحمد أحمد من الحمد الحاشر من الحشر العاقب من العقب يعني أنه معقب للأنبياء هو آخرهم وهلم جرا كل أسماء الرسول كلها مشتقة من معان عظيمة جليلة وكذلك أسماء القرآن وكذلك أسماء الرب عز وجل كلها مشتقة من معانٍ جليلة عظيمة لا تجد فيها اسما جامدا وأسماء الناس لا تدل على المعنى الذي اشتقت منه تسمي ابنك خالدا وهل هو خالد ؟
الطالب : كلا .
الشيخ : ليه، ما هو خالد لماذا ليس خالدا ؟ لأنه سيموت وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون تسميه محمدا وربما يكون من أذم الناس خلقا تسميه عبدالله وربما من أفسق عباد الله لكن هذه الثلاثة الرب عز وجل والثاني القرآن والثالث النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسماؤها دالة على معاني عظيمة ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ما أنزلنا عليك القرآن هو هذا الذي بين أيدينا نسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يتلونه حق تلاوته هذا القرآن العظيم كما وصفه الله قال بل هو قرآن مجيد والقرآن العظيم إنه لقرآن كريم وصفه الله بأوصاف عظيمة أنزلنا عليك القرآن لتشقى أي لأجل الشقاء لا سواء جعلت اللام للتعليل أو جعلتها للعاقبة فهي منتفية فلم ينزله الله ليشقى ولم ينزله فتكون عاقبته الشقاء أبدا أنزله الله عز وجل للهدى والبيان والسعادة في الدنيا والآخرة وعاقبته إيش السعادة في الدنيا والآخرة لما كانت الأمة الإسلامية متمسكة بالقرآن صار لها العلو والظهور على جميع الأمم ولما تأخرت تأخر نصرها إذا لأي شيء أنزله الله اسمع إيش ؟
الفتاوى المشابهة
- تفسير قول الله تعالى : (( إنا أنزلنا عليك ال... - ابن عثيمين
- مسألة : ما الحكمة في ذكر الحروف المقطعة في أ... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" علم القرآن ". - ابن عثيمين
- ما الفرق بين (( أنزل )) و (( نزّل )) في القر... - ابن عثيمين
- سائل يقول : يقول شيخ الإسلام رحمه الله : لا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :(( ق )). - ابن عثيمين
- ما معنى: {طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْ... - ابن باز
- تفسير سورة طه - الفوزان
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تفسير الآية الكريمه (طه) - الفوزان
- تفسير قوله تعالى : "طه . ما أنزلنا عليك القر... - ابن عثيمين